درع الوطن: صخرة تتكسر عليها مؤامرات التشويه في معركة الوعي، حيث تتراقص الأكاذيب وتتلاشى الحقائق في زحمة التضليل، تبرز قوات درع الوطن كحقيقة ساطعة، تتحدى رياح التشويه العنيفة التي تستهدفها ليل نهار. إنها ليست مجرد قوة عسكرية، بل هي تجسيد لإرادة شعب، وحصن منيع يُبنى من آمال وتطلعات أمة بأكملها نحو مستقبل يسوده الأمن، وتزهو فيه كرامة الإنسان. لقد شهدت هذه القوة حملات تشويه ممنهجة وشرسة، تجاوزت كل حدود المنطق والأخلاق. فمنذ اللحظة الأولى لظهورها، لم يهدأ حقد المتربصين، ولم تتوقف آلة التضليل عن بث سمومها. تُنسج الشائعات كخيوط عنكبوت واهية، وتُلفق التهم الباطلة في محاولة يائسة لطمس نور الحقيقة. لماذا كل هذا العداء؟ لأن درع الوطن يمثل تهديدًا مباشرًا لأولئك الذين يعيشون على الفوضى، ويقتاتون على الصراعات، ويستفيدون من حالة اللااستقرار. إنه يمثل كابوسًا لكل من يرى في تقسيم الوطن وتقويض أمنه سبيلًا لتحقيق مآربه الخبيثة. إن ما يميز درع الوطن هو أن جذوره ضاربة في عمق النظام والقانون. لم تنشأ هذه القوات من فراغ أو بقرار فردي، بل هي ثمرة إجماع وطني، جاءت استجابة لضرورة ملحة في لحظة تاريخية فارقة. إنها ليست فصيلًا طائفيًا أو إقليميًا، وليست أداة لمشاريع شخصية، بل هي قوة وطنية خالصة، تلتزم بقيم الدولة والمؤسسات، وتعمل وفق مبادئ واضحة وشفافة. هذا هو بيت القصيد، وهذا ما يزعج أعداء الوطن، لأنهم لا يستطيعون تصنيفها ضمن قوالبهم المعتادة، ولا يمكنهم تفكيكها عبر خطابهم المعتاد. لقد راهن الكثيرون على سقوط درع الوطن، وظنوا أن حملات التشويه ستكسر شوكتها، لكنهم خسروا الرهان. فكل اتهام باطل لم يزدها إلا قوة، وكل محاولة تشويه لم تزدها إلا تماسكًا. إن سر قوتها يكمن في إيمان منتسبيها بقضيتهم، وفي التفاف الشرفاء والعقلاء من أبناء الوطن حول مشروعها. هم يعلمون جيدًا أن هذه الحملات ليست موجهة ضد فصيل عسكري فحسب، بل هي موجهة ضد أملهم في مستقبل آمن، ضد طموحهم في وطن مستقر ومزدهر. إننا نقول بصوت عالٍ وواثق: درع الوطن هو صخرة تتكسر عليها كل مؤامرات التشويه. الأيام قادمة، وستكشف بجلاء أن هذه القوة هي أمل الأمة، ودرعها الحصين، ويدها التي ستبني مستقبلًا يليق بتضحيات شعب عظيم. فليستمر الحاقدون في نباحهم، وليواصل المتآمرون حبك خيوطهم الواهية، فمشروع درع الوطن سيمضي قدمًا، ثابت الخطى، راسخ الأركان، نحو تحقيق أهداف نبيلة لن يستطيع أحد أن يطمسها أو يوقفها. إنها حقيقة لا يمكن دحضها، وأمل لا يمكن أن يخيب.