*اصبحنا في مجتمع تغلب عليه مظاهر النفاق!؟* نحن في مجتمع تغلب عليه مظاهر النفاق، حيث أصبحت القيم الحقيقية تُهمَّش لصالح المصالح والمظاهر. عند موت *الفقير،* لا يحضر إلا القليل لتشييع جنازته، بينما إذا مات *الغني،* تتدفق أفواج من الناس، كثير منهم مدفوعون بالنفاق لا بالمحبة. *الفقير* إذا تكلم بالحق يُحتقر ويُهمَّش، *أما الغني،* فيُعظّم حتى لو كان كاذبًا.!؟ *الغني ،* إذا مرض أو فرح، تجد الجميع حوله، يزورونه ويشاركونه أفراحه وأحزانه، ويصمتون احترامًا له في حضوره. *أما الفقير،* فلا أحد يسأل عنه إذا مرض، ولا يواسيه إذا حزن، ولا يبارك له إذا فرح، ولا يستمع لكلامه إذا تحدث، بل يُحتقر ويُتجاهل. أصبحنا في مجتمع يدعم الظالم، ويقف مع القوي ضد المظلوم، ويتعامل مع الناس حسب المظهر الخارجي فقط، لا حسب الجوهر والقيم. هذه الظواهر تقتل روح العدالة والتكافل بين الناس، وتزيد من الفجوة بين الأغنياء والفقراء. لعلنا نراجع أنفسنا ونعود إلى إنسانيتنا، فالقيمة الحقيقية للإنسان ليست في ماله أو مظهره، *بل في أخلاقه وصدقه..!!*