https://youtu.be/6aNd6dZLf9c?si=3TneqTTCTaesraXo هذا لقاء قديم أُجري معي قبل أكثر من سنتين، قبل أن ينتشر الذكاء الاصطناعي بهذه الصورة الواسعة، وقبل أن يبدأ في تغيير طريقة عملنا وتفكيرنا بشكل جذري. من المثير أن أعود إليه الآن وأشاهد كيف كنت أفكر حينها، وكيف أن كثيرًا من الأفكار لا تزال صالحة تمامًا، بل تزداد وضوحًا اليوم. في هذا اللقاء، تحدثت عن أهمية تطبيق ما نتعلمه في حياتنا العملية. لا يكفي أن نقرأ أو نستمع، الأهم أن نجرّب، أن نطبّق الأفكار لنحولها من مفاهيم نظرية إلى أدوات تُحدث تغييرًا حقيقيًا. المعرفة تتراكم، لكن فائدتها الحقيقية تظهر عندما تُختبر على أرض الواقع. شاركت أيضًا الطريقة التي أتعامل بها مع الوقت. بالنسبة لي، من الضروري أن أخصص أوقاتًا لا يمكن مقاطعتها لأداء المهام الأساسية. هذه الأوقات المحمية من التشتيت تصنع فارقًا كبيرًا في الإنتاجية. التنظيم لا يعني فقط معرفة ما يجب أن أفعله، بل تأمين الظروف التي تسمح لي بفعله بتركيز. خلال السنوات التي سبقت اللقاء، كنت أعمل على فهم عميق لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وعلى تطوير القدرة على التمييز بين الأفكار التي تستحق أن تُحوّل إلى مشاريع واقعية وتلك التي تبقى مجرد أفكار. تجاوزت الكثير من التحديات المرتبطة بتحويل هذه الأفكار إلى منتجات أو حلول قابلة للتنفيذ. في المستقبل، كنت وما زلت أركّز على استخدام الذكاء الاصطناعي في دعم الكتابة وتحليل البيانات. أبحث دائمًا عن أدوات جديدة تحسّن من العمليات وتفتح آفاقًا مختلفة للعمل بكفاءة أكبر. التعلّم لا يتوقف، بل يتحوّل مع تغير الأدوات والفرص. أنصح أي شخص يرغب في تغيير مساره المهني بأن يركّز على مهارات التواصل، خاصة الكتابة والعرض. هذه المهارات تمنحك القدرة على التعبير عن أفكارك بطريقة واضحة ومقنعة. كما أن امتلاك أدوات رقمية ومهارات تحليل المعلومات يمنحك ميزة قوية في أي مجال تتجه إليه. مشاهدة هذا اللقاء بعد مرور الوقت تذكرني بأهمية التفكير المسبق، وبقيمة أن تبني خبرتك بالتدريج، خطوةً بعد أخرى.