في صبيحة يوم العاشر من ذي الحجة من العام 1427هـ الموافق لـ 30 ديسمبر 2006م قامت إيران عبر وكلائها الشيعة بإعدام صدام حسين شنقاً. صدام حسين كان في قبضة الأمريكان وقد تم تسليمه إلى شيعة العراق لإعدامه واختاروا يوم العاشر من ذي الحجة بالذات ليصدموا أهل السنة في عيدهم وليتزامن مع الأضحيات وكان لذلك وقع كبير في قلوب كل عربي ومسلم في كل الدنيا. لن أنسى يوما كيف نقلت وكالات الأنباء والفضائيات حال الشيعة وهم يرقصون على جثة صدام حسين حين قدمها لهم الأمريكان، وهي تجسيد جلي لجثة العراق وهي ممددة يستبيحونها بعد أن سلبها المحتل الأمريكي كل شيء وتقاسم خيراتها مع قادة الشيعة. لم يكتف الخونة بذلك وقد قبلهم المسلمون ضمن نسيجهم الاجتماعي بظن خاطئ أن الشيعة من جملة المجتمع المسلم، وتبين أنهم نسيج مختلف ودين وثني مغاير تماما لدين التوحيد الإسلامي النقي. طعنوا الأمة وأدموا شعوبا وأوغلوا في الفتنة حتى تشرد الملايين واحتلوا أوطانهم ففي العراق وحدها صار التجنيس واحتلال مناطق أهل السنة أمرا اعتياديا وصارت العراق مستباحة ثم زحفوا نحو سوريا وحولوها إلى حوش مستباح وهكذا لبنان ثم اليمن .. فعلوا مالا يستطيع فعله الغرب بالمنطقة.. اليوم اختلفوا على القسمة وهو اختلاف ضمن سنن الله القاضية بضرب ظالم بظالم ومجرم بمجرم، ليقضي الله أمرا كان مفعولا، وكي تستريح نفوس بلغت من الكمد والمظلومية مبلغا لا يرضيه إلا قضاء الله الذي نراه اليوم بأعيننا، لسنا في صف طرف لكننا نفرح بانتصاف الله لكل مظلوم ولو بعد حين .. ✍🏻 أحمد نعمان اليفرسي .