الفوائد العلمية السلفية
الفوائد العلمية السلفية
May 27, 2025 at 01:37 PM
💥 قصة عظيمة عن غيرة العرب على شرفهم وعرضهم👇 *كان العرب أشد الأقوام غيرةً على أعراضهم، يعدّون الموت أهون من أن تُمسّ حرة منهم بسوء. ومن أعظم الشواهد على ذلك ما جرى في واقعة ذي قار، حيث اتحدت قبائل العرب دفاعاً عن شرف امرأة عربية في وجه جبروت إمبراطورية فارس.* *في مجلس كسرى أبرويز، تحدث ذات يوم عن جمال العرب، وكان في مجلسه رجل عربي يُدعى زيد بن عدي. وكان زيد يحمل في قلبه ثأرًا، إذ إن الملك النعمان بن المنذر قد غدر بأبيه عدي بن زيد وقتله. فانتهز زيد الفرصة وقال لكسرى:* *"أيها الملك، إن النعمان لديه من النساء ما يزيد عن العشرين، من بناته وأخواته وبنات عمومته، كلهن على قدر عظيم من الجمال".* *أثار هذا الحديث طمع كسرى، فطلب من النعمان أن يهبه إحدى بناته لتكون له خليلة. لكن النعمان رفض هذا الطلب بشدة، مؤثراً الموت على أن يسلّم حرة عربية لملك غريب. فغضب كسرى، واستدعاه إلى بلاطه، وكان النعمان يعلم أن نهايته قريبة، فاستودع ابنته عند هاني بن مسعود الشيباني، سيد قبيلة بني شيبان، ثم مضى إلى كسرى حيث أعدمه الأخير.* *بعدها أرسل كسرى إلى هاني بن مسعود يطالبه بتسليم الفتاة، فأبى الرجل ذلك، وقال قولته المشهورة:* *"تأبى علينا أنفتنا، وتمنعنا حميّتنا، أن نُسلّم الحرة العربية إلى الأعاجم!"* *فغضب كسرى وأمر بإرسال جيش جرّار بقيادة الهامرز التستري، المرزبان الأعظم، لإخضاع العرب وجلب الفتاة.* *وهنا كانت اللحظة الفاصلة.* *اجتمعت قبائل العرب من كل حدب وصوب: بكر وربيعة وعبس وذبيان وغطفان وهوازن وتميم، وتركوا خلافاتهم خلفهم، وجمعتهم الغيرة والشرف. ومن بين الفرسان الذين حضروا المعركة كان عروة بن الورد، وصخر بن عمرو، ودريد بن الصمة، وعمرو بن ود، وغيرهم من جبابرة العرب.* *ودارت معركة عظيمة في أرض ذي قار، كانت من أعنف الوقائع في تاريخ العرب قبل الإسلام. ورغم تفوق الفرس عدداً وعدة، إلا أن العرب قاتلوا بشرف وشجاعة نادرة، وانتهت المعركة بانتصار ساحق للعرب ومقتل قائد الفرس، الهامرز التستري.* *كانت ذي قار أول انتصار للعرب على الفرس، ولم يكن ذلك طمعاً في أرض أو مال، بل غيرةً على عرض امرأة واحدة، أثارت نخوة العرب جميعاً.* *في ذي قار... سالت دماء، وارتفعت رايات، من أجل صون الكرامة. 💎💎💎💎

Comments