هدي النبي ﷺ شبكة خير أمة
هدي النبي ﷺ شبكة خير أمة
May 31, 2025 at 01:44 AM
زمن_العزة. 18 الأسد_الهصور5 (( المتهم خالد بن الوليد .... برااااءة .. )) بدأ الخليفة / أبو بكر التحقيق مع خالد بن الوليد بمجرد أن وصل إلى المدينة .. فليس في الإسلام أحد كبير أمام منصة ( القضاء ) .. ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت .. لقطع محمد يدها ..!! و كانت ردود خالد بن الوليد على أسئلة الصديق أثناء التحقيق قوية مقنعة .. حتى تبين لأبي بكر الصديق أن خالدا لم يفعل ما فعله في مالك بن نويرة اتباعا لهواه .. ، و لكنه اجتهد في إدراك الحق ، ثم تصرف وفقا لما أملاه عليه اجتهاده .. فإن أصاب فله أجران ، و إن أخطأ فله أجر ... .. حيث كان خالد موقنا أن مالك بن نويرة كافر مرتد .. ، فلم يكن سيدنا خالد ليقتل مسلما متعمدا .. كما أن خالدا تزوج من ( أم تميم ) بعد أن انقضت عدتها .. التي هي حيضة واحدة فقط لأنها من السبي ، و ليست من الحرائر .. فلم يكن زواجه منها سفاحا كما زعموا ... .. لذلك فقد أصدر أبوبكر الصديق حكم ( البراءة ) في حق خالد بن الوليد من كل ما نسب إليه من إفك و بهتان .. .. ولكن عمر بن الخطاب كان متحفظا على هذا الحكم .. حتى أنه اقترح على أبي بكر أن يعزل خالد بن الوليد عن منصبه .. فالفاروق كان يرى أن خالدا تعجل حين قتل مالك بن نويرة ، و كان عليه أن يتبين في الأمر أكثر من ذلك ..!! .. فرد عليه أبو بكر الصديق قائلا : (( كيف أغمد سيفا سَله الله عز وجل ..؟!!! )) ... وليتذكر كل من يتهم الزعيم الراحل / خالد بن الوليد بهذا الإفك المبين أنه بذلك يتهم ( الصديق ) أبا بكر نفسه .. لأنه هو الذي أصدر له حكم البراءة ، و أعاده بعدها ليستكمل مهام منصه كقائد عام لقوات المسلمين المسلحة بعد تلك المحاكمة العادلة .... !! جيش مسيلمة الكذاب ... أكبر .. و أخطر .. و أشرس جيش من جيوش المرتدين كان جيش مسيلمة الكذاب .. فقد كان يزيد عن 40 ألف مقاتل .!! .. لذلك كان أبو بكر الصديق قد جهز له ثلاثة جيوش ، وليس جيشا واحدا ...!!! * الجيش الأول : مكون من ثلاثة آلاف مقاتل بقيادة البطل المغوار عكرمة بن أبي جهل .. و كانت مهمته تعطيل جيش مسيلمة الكذاب .. فقط .. دون الاشتباك معه .. لحين انتهاء خالد بن الوليد من معركة ( بزاخة ) .. ثم عودته ليضم جيش عكرمة إلى جيشه ، و يغزو بهم اليمامة ... لذلك أمر أبو بكر الصديق سيدنا ( عكرمة ) أمرا واضحا أن يعسكِر قريبا من اليمامة .. ، و ألا يبدأ القتال حتى يأتيه المدد ... فجيش عكرمة صغير جدا ... * أما الجيش الثاني : فكان مكونا من 3000 مقاتل أيضا .. بقيادة سيدنا / شرحبيل بن حسنة .. و قد خرج بعد فترة من خروج الجيش الأول ليكون مددا له .. ، و كانت أوامر الخليفة لشرحبيل أيضا واضحة .. أن يعطل جيش مسيلمة فقط ، و ألا يبدأ قتالا إلا إذا وصل إليه ( الجيش الثالث ) .. * أما الجيش الثالث : فهو بالطبع جيش سيدنا / خالد بن الوليد ... .. خرج جيش ( عكرمة ) ... ، و عسكر قريبا من اليمامة .. ولما وصلت أخبار ذلك الجيش إلى سيدنا / ثمامة بن أثال و الذين معه من الأقليات الثابتة على الإسلام من أهل اليمامة ، خرجوا فورا لينضموا إلى جيش عكرمة .. * عكرمة بن أبي جهل كان متشوقا لقتال مسيلمة و أتباعه .. فلم يصبر حتى يأتيه المدد من المدينة .. بل تعجل و هاجم المرتدين ... !! .... فكانت النتيجة مؤسفة للغاية ...!!! .. لقد تعرض جيشه لضربات عنيفة .. حتى اضطر أن يفر من أرض المعركة لينجو بجيشه الصغير ...!!! ... ثم أرسل إلى الخليفة يخبره بالهزيمة ... فغضب منه الصديق غضبا شديدا ... و أرسل إليه رسالة شديدة اللهجة يأمره فيها ألا يعود بالجيش إلى المدينة حتى لا يصاب المسلمون بالإحباط ... ، و أن عليه أن يتحرك إلى ( جبهة ) أخرى .. إلى ( عُمان ) .. ليدعم جيوش المسلمين التي تقاتل أتباع ( لقيط بن مالك ) هناك ... .. ثم إذا انتهى من ( عمان ) فعليه أن يتحرك بجيشه إلى اليمن .. ليدعم جيوش المسلمين الذين يقاتلون أتباع الكذاب الهالك ( الأسود العنسي ) هناك ...!! * ولما خرج الجيش الثاني .. جيش شرحبيل .. وقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه عكرمة ، فلم يلتزم هو الآخر بأوامر الخليفة / أبي بكر .. تعجل .. بدافع من إيمانه و شجاعته .. و هاجم جيش مسيلمة .. و مع الأسف لم يستطع أن يثبت أمامه ..!! و انسحب من أرض المعركة .. لتكون هذه هي الهزيمة الثانية للمسلمين أمام جيوش المرتدين ...!!! .. وأرسل شرحبيل إلى الخليفة يخبره بالخبر ... ، و أنه الآن في طريقه للعودة إلى المدينة ... ... و كان وقع الخبر شديدا مؤلما على أبي بكر ... .. فأرسل إلى شرحبيل يعنفه بشدة ، و يأمره ألا يعود إلى المدينة حتى لا يفتن الناس ، و أن عليه أن يبقى في مكانه حتى يصل إليه ( خالد بن الوليد ) بجيشه .... !!! ** و بعدها توجه جيش خالد بن الوليد في طريقه إلى اليمامة بعد أن أنهى مهماته الأولى بنجاح منق طع النظير .. !! .. و في أثناء الطريق استطاع جيشه أن يوقع مجموعة من فرسان مسيلمة الكذاب في الأسر .. و كانوا حوالي 60 فارسا .. !! .. هؤلاء الفرسان كانوا قد خرجوا في مهمة استخباراتية لصالح مسيلمة ، و معهم شخصية هامة جدا من زعماء اليمامة يسمى ( مجاعة ) .. و هو ( الرجل الثاني ) في بني حنيفة .. بعد مسيلمة الكذاب ، و هو الذراع الأيمن له ..!!! .. كان صيداااا ثميناااا ... !!! .. فأمر خالد بن الوليد جنوده أن يذبَحوا هؤلاء الفرسان جميعا .. بعد أن امتحنهم فوجدهم مُصرين على الردة ...!! ... ولكن هؤلاء الفرسان طلبوا منه ألا يقتل ( مجاعة ) لأنه ذو مكانة كبيرة في قومه ، و أن يكتفي خالد بالإبقاء على ( مجاعة ) أسيرا تحت يده ...، فوافق سيدنا / خالد ، و أمر زوجته ( أم تميم ) أن تكرم أسيرهم ( مجاعة ) ، و أن تقدم له افضل الطعام ..!! .. ثم أكمل جيش خالد طريقه إلى اليمامة حتى التقى بجيش شرحبيل بن حسنة الذي كان في انتظاره .. .. و أرسل أبو بكر مددا لخالد فيه عدد من كبار الصحابة حتى وصل إجمالي جيش خالد إلى 12 ألف مقاتل ... وهو عدد لا باس به .. ، و لكن جيش مسيلمة أضعاف هذا العدد .... !!! ، و كان مسيلمة ينتظر بجيشه أمام أكبر و أقوى حصون اليمامة ، و اسمه (( حصن الحديقة )) ... .. هذا الحصن كان عالي الأسوار .. شديد المنعة ...!! * و خطط مسيلمة لأن يكون القتال أمام باب الحصن حتى إذا أصابتهم هزيمة ، و أرادوا الانسحاب دخلوا الحصن و أغلقوا الأبواب ، فلا يستطيع خالد أن يتمكن منهم أبدا.. !!! و على الجانب الآخر .. قسم خالد جيشه إلى كتائب .. ، و جعل المقاتلين في الكتيبة الواحدة كلهم من نفس القبيلة ... !!! و أراد بذلك التقسيم أن يستفيد بالجانب الإيجابي للعصبية القبلية المعروفة عند العرب .. فكل قبيلة ستجتهد لإظهار شجاعتها و إقدامها في القتال ، و ستكون حريصة جدا على ألا يظهر منها ضعفا أو تخاذلا حتى لا يؤتى جيش مسلمين من قبلها .. فتصير مَعرة تلحقها أبد الدهر ... !!! ... كما رفع خالد بن الوليد شعارا لتلك المعركة ألهب حماسة المسلمين جميعا .. وهو شعار : (( وا محمدااااه )) .. ، أما مسيلمة الكذاب ... فكان ينادي في أتباعه ليحمسهم قائلا : (( اليوم يوم الغيرة .. قاتلوا على أحسابكم .. ، فإنكم إن هزمتم تسبي نساءكم ، و تستنكح من بعدكم ، ... امنعوا نساءكم )) .. و هذا هو الفارق الذي ينسف موازين القوى المادية و العددية ... فشتان شتان بين من يقاتل في سبيل الله ، ومن يقاتل في سبيل الدنيا و الحسب و الجاه ... !! .. و كعادته دائما في كل المعارك ... كان سيف الله في مقدمة جيشه ... بينما جعل مسيلمة الكذاب خيمته في مؤخرة جيشه .. قريبا من باب الحصن ..!! * لقد ظلت معارك خالد بن الوليد ، و خططه و تكتيكاته العبقرية ملهمة لكبار القادة العسكريين على مر الزمان .. و حتى عصرنا الحديث .. !! .. فها هو الجنرال الشهير / روميل ( ثعلب الصحراء ) يصرح بأنه كان يقرأ كثيرا في سيرة خالد بن الوليد .. ، و عن معاركه المجيدة التي لم يهزم في واحدة منها .. ليدرس أسباب انتصاراته تلك التي أبهرت الدنيا ..!! ، و كان ( روميل ) يقول أنه تعلم من خالد بن الوليد أن يكون دائما في مقدمة جيشه ، و عندما طبق ( روميل ) ذلك تحقق له النصر ...!!! تابعونا ... فالمعركة لم تبدأ حتى الآن !! استعمل هذا الرابط للانضمام إلى مجموعتي في واتساب: https://chat.whatsapp.com/BC7viGeTBpoCCaGgkpIaDR

Comments