
هدي النبي ﷺ شبكة خير أمة
June 1, 2025 at 06:58 AM
زمن_العزة. 19
الأسد_الهصور6
💥 (( معركة اليمامة 1 ))
* بدأت المعركة بهجوم من أبطال المسلمين .. ..
كان هجوما عنيفا على المرتدين ، ولكن جيش مسيلمة ثبت أمامهم ثباتا عجيبا .. ، بل واستطاع المرتدون بهجمة مضادة أن يشقوا صفوف المسلمين ، و أن يخترقوا الجيش حتى وصلوا إلى مؤخرته .. ، و اقتحموا معسكر النساء ... !!
فوجدوا فيه زعيمهم ( مجاعة ) مقيدا بالأغلال ..
ففكوا قيوده .. ، ثم حاولوا أن يقتلوا ( أم تميم ) زوجة خالد بن الوليد ... ، و لكن مجاعة أجارها ، و منعهم من إيذائها ،
و قال لهم :
(( نِعمت الحرة هذه )) .. فقد كانت تعامله معاملة كريمة ، و تقدم له أفضل الطعام .. رغم أنه كان مجرد ( أسير ) عندها .. ولكنها أخلاق الإسلام التي لم تعرفها الدنيا إلا من المسلمين ...!!!
... فترك المرتدون (( أم تميم )) ، ولم يتعرضوا لها بسوء ..!!
* و كاد المسلمون أن ينهزموا أمام قوة ، و ثبات جيش مسيلمة .. لولا شجاعة الصحابة الكرام الذين قاموا بعمليات استشهادية لكسر جيش مسيلمة ، و شق صفوفه ...!!
.. فها هو البطل / زيد بن الخطاب (( أخو الفاروق عمر )) يتقدم الصفوف شاهرا سيفه .. ، و ينادي في المسلمين قائلا :
(( أيها الناس .. عضوا على أضراسِكم ، و اضربوا في عدوكم ، و امضوا قدما .. ، فوالله لا أتكلم حتى يهزمهم الله ،
أو ألقى الله فأكلمه بحجتي ... )) ...!!
.. لقد أقسم زيد بن الخطاب أن يصوم عن الكلام في المعركة .. فإما أن ينتصر المسلمون .. ، أو أن يموت هو شهيدا .. فيكون أول كلامه مع الله .. يقدم له عذره : بأنه فعل كل ما يستطيع .. حتى استفذ طاقته ، و بذل روحه لنصرة الإسلام ...!!
و أخذ البطل / زيد بن الخطاب يضرب رقاب المرتدين يمنة و يسرة .. حتى استطاع أن يصل إلى (( نهار بن عنفوة )) ، فأطار رأسه ...
(( نهار )) .. تذكرونه ..؟!
..هذا الذي باع دينه بدنيا غيره ..؟!!
فكتب الله تعالى (( خاتمة السوء )) التي يستحقها ..
(( خسر الدنيا و الآخرة )) .. بعد أن كان يحفظ القرآن على يد النبي صلى الله عليه وسلم .. ثم يخرج ليضل به الناس ، و يشجعهم على اتباع مسيلمة الكذاب ... !!!
* و ألهبت شجاعة سيدنا / زيد بن الخطاب حماسة عدد من أبطال المسلمين .. فاجتمعوا حوله ، و تقدموا معه داخل صفوف العدو ، و قاتلوا باستماتة عجيبة ... !!!
و استطاعوا أن يخترقوا جيش مسيلمة ، و يحدثوا فيه اضطرابا كبيرا ... !!
... ثم نالوا الشهادة جميعا .. رضي الله عنهم .. !!
* و قد حزن عمر بن الخطاب حزنا شديدا عندما وصله .. بعد انتهاء المعركة .. خبر استشهاد أخيه الأكبر
(( زيد بن الخطاب )) .. و قال في رثائه :
(( رحم الله أخي زيد ، سبقني إلى الحسنيين ..
أسلمَ قبلي ، و استشهد قبلي رضي الله عنه )) ... !!!
وكان عمر لا ينساه أبدا بعد ذلك .. ، و يقول لأصحابه :
(( كلما هبت رياح الصِبا ذكرتني بأخي زيد ))
.. فلما سمعه متمم بن نويرة .. ( وهو أخو المرتد الهالك /
مالك بن نويرة ، و لكن متمما كان مسلما ) .. أراد أن يهون عليه مصابه في أخيه زيد .. فقال له :
(( يا أمير المؤمنين .. لو أن أخي ذهب علي ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه )) ...
فأثرت هذه الكلمات في عمر ، ورد عليه قائلا :
(( ما عزاني أحد بمثل ما عزيتني به ))
و صبر الصحابة أمام شراسة المرتدين صبرا عظيما ، حتى تقدم الصحابي الجليل / أبوحذيفة
(( وهو من القراء .. أهل القرآن )) .. فنادى بأعلى صوته :
(( يا أهل القرآآآآن ... زينوا القرآن بالفِعال ... )) .. فاجتمع عليه أهل القرآن ، و اقتحموا معه صفوف المرتدين في عملية استشهادية أخرى ... ، فتقدم مولاه (( سالم )) .. وهو من القراء رضي الله عنه .. و أخذ يضرب بسيفه هنا وهناك .. فلا يستطيع أحد أن يوقفه .. ، وهو يشجع نفسه و إخوانه بكلماتِهِ الخالدة .. التي لايزال يتربى عليها أهل القرآن إلى يومنا هذا .. فيقول :
(( بئس حاملُ القرآن أنا .. إذا أتي الإسلام مِن قِبلي ))
.. و استشهد الصحابي الجليل / أبو حذيفة ..
، كما استشهد معه 70 من حملة القرآن في يوم واحد ..
وفي معركة واحدة ..!!
.. فلما اشتدت هجمات المسلمين هرب مسيلمة من أرض المعركة .. ، و دخل حصن الحديقة ... ، ثم تبعه جنوده .. انسحبوا جميعا .. و دخلوا الحصن ، ثم أغلقوا عليهم الباب ... ، و كانوا مطمئنين تماما أن المسلمين لا يمكنهم أن يقتحموا ذلك الحصن المنيع .. عالي الأسوار .. مهما طال حصارهم له ... فليس معهم من الأدوات و الأسلحة التي تساعدهم على فتح الحصن ...، و سيعض الجوع بطونهم إلى أن يضطروا في النهاية إلى الانسحاب ...
.. هكذا ظن مسيلمة و أتباعه .. !!!
* و وقف خالد بن الوليد أمام باب الحصن والتف حوله المسلمون متحيرين ...!!
و أخذوا يتساءلون : كيف يمكننا أن نقتحم هذا الحصن المنيع ... ؟!!!
، و هل يمكن أن تنتهي المعركة بهذا الشكل ... ؟!!
تابعونا ....
استعمل هذا الرابط للانضمام إلى مجموعتي في واتساب: https://chat.whatsapp.com/BC7viGeTBpoCCaGgkpIaDR