هدي النبي ﷺ شبكة خير أمة
هدي النبي ﷺ شبكة خير أمة
June 9, 2025 at 01:28 AM
`#زمن_العزة.26`* > #فتوحات_العراق4 📌 ((أخبث من هرمز ....!!! )) 💥 و أثناء تحركه ... أرسل خالد بن الوليد إلى الحاكم العسكري لجنوب العراق (( هرمز )) رسالة يدعوه فيها إلى إحدى ثلاث : إما الدخول في الإسلام ، أو الجزية .. فإن أبى ... فالقتال ..!! هرمز هذا كان شديد الغرور ... شديد الخبث ، وكانت رتبته العسكرية أعلى رتبة عسكرية عند الفرس .. فكانوا يصفونه هو و نظرائه بأنهم قد وصلوا إلى منتهى الشرف .... !! .. و تدرج الرتب العسكرية لقادة الفرس يعرف عن طريق قيمة القلنسوَة .. بضم القاف واللام و تسكين النون .. تلك التي يلبسها كل القائد على رأسه .... فمن وصل عندهم إلى منتهى الشرف فإنه يلبس قلنسوة مرصعة بالجواهر ، و اللآلئ .. تصل قيمتها إلى مائة ألف درهم .. كتلك التي يلبسها هرمز ...!!! خالد بن الوليد يعرف هذا الخصم العنيد (( هرمز )) جيدا، و يعرف أن اللقاء معه سيكون أول الأهوال في العراق ...!! .. بل إن هرمز اللعين كانت تعرفه العرب جميعا بسبب كثرة أخباره التي تصف أفعاله الشنيعة .. اللا أخلاقية .. ، و جرائمه ضد الإنسانية في حق أهل العراق البؤساء .. .. حتى كانوا يضربون به المثل في الخبث .. فيقولون : فلان أخبث من هرمز .. ، فلان أكفر من هرمز ... !! * ولما وصلت رسالة خالد .. استقبلها هرمز بابتسامة ساخرة بسبب هذا ( الكلام الكبير ) الذي تجرأت به عصابات الصحراء العربية الحقيرة على أسيادهم من الفرس .. !! * .. فهكذا كانت القبائل العربية في نظر الفرس .. مجرد همج رعاع قطاع طرق ... ! ... و أرسل هرمز إلى كسرى (( شيرويه )) يخبره بالخبر ، فأمره أن يجهز جيشا ضخما ليمنع المسلمين من دخول العراق ...!! وفي أثناء الطريق إلى العراق كان خالد بن الوليد يسأل المثنى بن حارثة عن الفرس كثيرا ، ليجمع منه عصارة خبراته حتى يتمكن من وضع خطته للقاء القمة المرتقب ... ، .. ولكنه عرف من المثنى أمورا يشيب لها الولدان .... * عرف أن الفرس يعتمدون في القتال على الكتل البشرية الضخمة .. الجيوش مهولة العدد .. ، و يتترسون بالحديد و الدروع و الخوَذ الثقيلة التي تغطيهم من أعلاهم إلى أسفلهم ، فلا يرَى من أجسادهم شيئ يمكن أن ينفذ إليه سهم .. حتى عيونهم تكون مغطاة بشِباك حديدية.. * بل حتى خيولهم تكون مدرعة بالحديد السابغ .... !!!! .. وعرف خالد أيضا أن قادة الفرس يربطون جنودهم بالسلاسل الثقيلة .. كل عشرة يربطون بها من أوساطهم .. وذلك لكي يستميتوا في القتال و لا يفكروا في الفرار .. فالعشرة المربوطون معا إذا قتِل منهم واحد فسيقتل بعده التسعة الباقون حتما .. فأرواح الجنود لا قيمة لها عند قادة الفرس ....!!! .. كما عرف خالد أن الفرس يحفرون خنادق واسعة حول حصونهم و مدنهم لحمايتها من محاولات الاقتحام ...!! ... و أخبره المثنى أيضا عن ذلك المخلوق الضخم العجيب الذي تعتمد عليه الفرس بكثرة في معاركهم .. ذلك الكائن الذي تخاف منه الخيول ، و تفر من أمامه ... الفيل ...!!! ... فالغالبية العظمى من عرب الجزيرة الذين كانوا يعيشون في ذلك الوقت لم يروا الفيل طوال حياتهم .. يسمعون عن أساطيره فقط .. فآخر فيل جاء إلى الجزيرة كان منذ أكثر من ستين سنة .. وهو فيل أبرهة الشهير ..!! .. لذلك فالفيل بالنسبة لخالد و جنوده عبارة عن كائن أسطوري مخيف .. و كل واحد منهم يتخيله بشكل ...!!! أما العرب و المسلمون فهم لا يعرفون هذه الأساليب الفارسية في حروبهم تماما .. لا يعرفون إلا القتال الخفيف بأجسادهم المكشوفة ، وصدورهم العارية .. ، فلا يثقلون أنفسهم بالحديد و الدروع لأنها تعيق حركة الفرسان ، و هم يجيدون المناورات و التحرك السريع في الصحراء الواسعة ، و مبارزات الرجل للرجل .. !! و من ضمن الخطة التي رسمها أبوبكر لخالد أن يبدأ مهمته بالاستيلاء على مدينة الأبلة .. بضم الهمزة و الباء و تشديد اللام .. لأنها أول مدينة استراتيجية سيمر عليها خالد في طريقه إلى الحيرة ... وهي تقع بالقرب من الخليج العربي عند ملتقى نهري دجلة و الفرات ... .. و ترجع أهمية مدينة الأبلة الحصينة إلى أنها الميناء الرئيسي للفرس على الخليج العربي ... و إذا سيطر عليها المسلمون فستصاب حركة الملاحة التجارية في العراق بالشلل التام ، و ستكون ضربة اقتصادية عنيفة للفرس .. (( تماما كما يحدث لمصر إذا أغلقت قناة السويس .... بعد الشر )) .. و لذلك كان هرمز يقيم في الأبلة ، و أمره كسرى أن يخرج بجيشه ليمنع وصول المسلمين إليها بأي ثمن ..!!! ** فجهز هرمز جيشا ضخما من ستين ألف مقاتل مدججين بأحدث الأسلحة .. ، وتحرك بهم إلى مدينة تسمى كاظمة .. تقع جنوب غرب ميناء الأبلة .. و هي حاليا جزء من دولة الكويت .. ... فكيف سيتصرف القائد العبقري / خالد بن الوليد .. ؟!! .... تابعونا .... ‏استعمل هذا الرابط للانضمام إلى مجموعتي في واتساب: https://chat.whatsapp.com/BC7viGeTBpoCCaGgkpIaDR

Comments