
هدي النبي ﷺ شبكة خير أمة
June 11, 2025 at 01:48 AM
زمن_العزة.28`*
> #فتح_العراق6
(( الطريق إلى الأبلة )) 🛳
أرسل خالد بن الوليد فرقة بقيادة / سويد بن قطبة ليسبقه إلى مدينة الأبلة ، و يحاصرها ...
.. فلما وصل إليها وجد فيها حشودا كبيرة من المقاتلين ، و لكنهم ظلوا متحصنين بداخل حصونها .. فقد كانوا يخافون الخروج لقتال سويد خشية أن يأتي خالد بباقي جيش المسلمين في أي وقت فيقضي عليهم .. !!!
... و أخبر سويد سيدنا / خالد بن الوليد بذلك ، فاتفق معه على حيلة ليخرج بها هؤلاء المقاتلين من الحصن ، و هي أن يشيع سويد بين جنوده .. أمام حصن الأبلة .. أن خالد بن الوليد لن يأتي للأبلة لأن عليه أن يذهب بجيشه مباشرة لفتح الحيرة ...
و بالفعل .... بدأ خالد بن الوليد يتحرك نحو الحيرة ..
و تسربت الإشاعة إلى أهل الأبلة ، و تأكدوا من صحتها عندما تابعوا تحركات خالد ... فشعروا بالطمأنينة لأنهم سيتمكنون من فك الحصار بسهولة ، ففرقة سويد صغيرة العدد ..
.. و لما دخل الليل ....
غير خالد بن الوليد مساره .. ، و تحرك راجعا إلى الأبلة ، و عسكر قريبا منها .. دون أن يشعر به مقاتلوها ....
، و كانت الخطة أن تستفز فرقة سويد مقاتلي الأبلة للخروج من الحصن بأن ينهالوا على حراس الأبراج بالسهام في صباح اليوم التالي ...
فتح الأبلة ....
.. و بالفعل ..
. خرج المقاتلون ، و اشتبكوا مع فرقة سويد ..
فإذا بخالد بن الوليد ينقض عليهم من حيث لم يحتسبوا ، و كانت مقتلة عظيمة .. ففر منهم الكثيرون ..!!
، فأرسل خالد سيدنا / المثنى بن حارثة بفرسانه ليطارد هؤلاء الهاربين ...
... و تمت السيطرة الكاملة على المدينة ، و على ميناء الأبلة الاستراتيجي .. ، و غنم المسلمون غنائم عظيمة ..
.. كل ذلك في الأسبوع الأول من وصول البطل /
خالد بن الوليد إلى أراضي العراق ... !!!!
... ثم أخذ خالد بن الوليد ينشر فِرقا من جيشه هنا و هناك في جنوب العراق ليفتحوا الحصون الفارسية المحيطة بالأبلة ...!!
.. فسبحان الله العظيم الذي وعد في كتابه فقال :
(( إن تنصروا الله ينصركم ، و يثبت أقدامكم ))
... و فاجأ خالد بن الوليد أهل العراق بمعاملته الكريمة ، فلم يكونوا يتوقعون ذلك أبدا من المسلمين .. بعد ما عانوا من الويلات ، و الظلم و الاغتصاب في ظل الاحتلال الفارسي ..!!
... ولكن خالدا عاملهم بالعدل و الإحسان الذي أمره به الإسلام .. فترك لهم اراضيهم و ممتلكاتهم مقابل أن يدفعوا الجزية أو الخراج ، و كانت مبلغا يسيرا ..
كما لم يكرههم على اعتناق الإسلام ، و عرفهم أنهم أصبحوا في ذمة المسلمين .. يحمونهم ، و يدافعون عن بلادهم .. !!
... و تلك الأجواء من الحرية و الإنسانية جعلت كثيرا من قرى العراق تفتح أبوابها لخالد بن الوليد .. دون قتال ..
لتنعم بالحياة الكريمة تحت حكم الإسلام ...!!!
* بداية التصعيد .....
... و وصلت أخبار تلك الانتصارات المتتالية التي حققها سيف الله المسلول إلى كسرى / شيرويه في قصر المدائن الأبيض .. فجن جنونه ، وطار النوم من عينيه ....!!
المؤرخون يقولون في وصف خالد بن الوليد : كان لا ينام ، ولا يُنيم .. رضي الله عنه .. فقد كان أعداءه لا يهنأون بنوم خوفا من مفاجآته .. لأنه كان خاطفا في حركاته ، و ضرباته
.. عقد كسرى / شيرويه مجلسا استشاريا طارئا مع الأسرة الساسانية .. وهذا هو اسم الأسرة الحاكمة في الفرس ، و هؤلاء كانوا يعتبرون أنفسهم فوق كل البشر ، و كأنهم آلهة ...!!!
.. فأخذوا يناقشون الموقف المتأزم في العراق ...
ثم استقر رأيهم على أن يأمروا قائدهم العسكري المخضرم / قارن .. وهو أيضا ممن وصلوا إلى منتهى الشرف ..
أن يضم لجيشه كل القوات الفارسية التي تمكنت من الهرب من معركة ذات السلاسل مع قباذ و أنوشجان ، و كذلك الهاربين من الأبلة .. ثم يتحرك بهم بسرعة لإيقاف زحف خالد بن الوليد نحو الحيرة .. بأي ثمن .. !!
و نفذ قارن الأوامر ...
وانضم إليه الجنرالان قباذ ، و أنوشجان .. ، و جعلهما قارن قائدي الميمنة و الميسرة لجيشه الضخم ..!!
.. كما استطاع أن يجند أعدادا كبيرة من أهل العراق في طريقه ... حتى و صل عدد المقاتلين في جيشه إلى 80 ألف مقاتل ... !!
.. بينما كان جيش خالد كما هو .. 18 ألف فقط ..!!!
.. و اختار قارن مدينة المذار .. وهي تقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة .. لتكون ميدان المعركة القادمة مع المسلمين ..
* كانت معركة كاظمة في منتصف شهر المحرم ١٢ هجرية ، و فتح الأبلة بعدها بثلاثة أيام ...، ونحن الآن في أول شهر صفر ١٢ هجرية ....
** معركةالمذار .....
* وصل قارن إلى مدينة المذار بجيشه العظيم ، و بدأ يعبئ جيشه للقتال ...
.. و أبلغ جهاز المخابرات الحربية الذي يرأسه المثنى بن حارثة سيدنا خالد بأخبار جيش قارن فتحرك إليه بلا تردد ، و عبر بجيشه جسرا على نهر دجلة لينتقل إلى الضفة الشرقية حيث تقع مدينة المذار ...
.. و عندما وصل البطل أخذ يعبئ جيشه.. فاختار عاصم بن عمرو قائدا على الميمنة ، و عدي بن حاتم الطائي على الميسرة ، و أمرهما أن يركزا الضرب على قادة جيش الفرس ...
... و خرج قارن يطلب المبارزة .. فتقدم له أحد فرسان المسلمين .. و اسمه مَعقِل بن الأعشى .
و بدأت المبارزة .. فما هي إلا دقائق معدودات حتى أجهز البطل / معقل بن الأعشى على قارن بالضربة القاضية ... !!
... فانهارت معنويات الفرس بعد مقتل قائدهم بهذه البساطة ... فصاح خالد بن الوليد في جيشه قائلا : شدوووووااااا .... فهجم عاصم بن عمرو على أنوشجان فقتله .... ، و انقض عدي بن حاتم على قباذ فقتله .. ،
فلم يتمالك الفرس أنفسهم من شدة الهلع بعد أن أصبحوا بلا قيادة .. ففروا هاربين .. ،
واستطاع المسلمون أن يقتلوا منهم ثلاثين ألفا على أرض المعركة .... !!!
... وكان قارن قد أعد قبل المعركة سفنا حربية راسية في نهر دجلة تحسبا للهزيمة ... فتزاحم جنود الفرس الفارون على تلك السفن يريدون النجاة .
.فأدى تزاحمهم إلى سقوط كثير منهم في النهر .. ، فغرق منهم بضعة آلاف بسبب دروع الحديد الثقيلة التي كانوا يلبسونها .. أما من عجز عن ركوب هذه السفن فقد خلع الحديد الذي يلبسه ، و ألقى بنفسه في النهر عرياناة ... !!!
.. وبذلك انتهت معركة المذار في ساعة من نهار ... كما عودنا القائد الأسطورة / خالد بن الوليد .. بطل معارك اليوم الواحد .... !!!
... تابعونا ...
لنعرف كيف كان وقع هذه الأخبار الكئيبة على كسرى .. ؟!!
استعمل هذا الرابط للانضمام إلى مجموعتي في واتساب: https://chat.whatsapp.com/BC7viGeTBpoCCaGgkpIaDR