هدي النبي ﷺ شبكة خير أمة
هدي النبي ﷺ شبكة خير أمة
June 13, 2025 at 03:20 AM
`#زمن_العزة.30`* > #فتح_العراق8 💥 (( أليس .... نهر الدم )) وصل خالد بجيشه إلي أُليس وقد مد الفرس ، ومتنصرة العرب الموائد ، ووضعوا طعام الغداء .. ، وكان طعاما فاخرا جدا فأشار عليهم قائدهم / جابان بالاستعداد للقتال و ترك الطعام ، حيث إن خالدا علي تعبئة واستعداد ، وقد علموا من تجاربهم السابقة معه أنه سريع الحركة ، سريع في اتخاذ القرار ، فكان جابان يخشي أن يهاجمهم خالد أثناء تناولهم الغداء .... .. فقالوا لجابان : (( إن أعدادنا كالرمال ، ولن يجرؤ خالد علي مهاجمتنا .. ، ثم إن بهمن جاذويه قد أعطي الأوامر بانتظاره ، وألا نقاتل إلا في حالة أن يبدأ المسلمون بالقتال )) * فقال لهم جابان : (( ما أظن أنه سيترككم حتي تتناولوا غداءكم ... فقوموا حتي نقاتله )) .. فقالوا له : (( لن نترك غداءنا .. ، ولابد أن نشعره أننا لا نعبأ به )) كانت مائدة طعام فاخرة جداااا ..، و طويلة جداااا ...!! فقد أعدت لجيش الفرس الضخم الذي قوامه (( 120ألف مقاتل )) .... !! .. فقال لهم القائد / جابان الجبان : (( والله ما دخلتني من الرئاسة وحشة قبل هذا اليوم ...، وإني لأظن أنكم قد صنعتم هذا الطعام للمسلمين .. ، و أري أن تضعوا فيه السم ... فإن كان النصر حليفكم ، فلا بأس بإلقاء الطعام وإعداد غيره ... ، وإن كانت عليكم ، و هزمتم .. فقد صنعتم شيئا ، وأفنيتموهم بالسم .. فكان لكم عذر بذلك عند كسرى ..... )) ، فقالوا : (( لا اقتدار لهم علينا )) .. ، ثم بدأوا يتناولون الطعام وعصوَا أمر قائدهم ضعيف الشخصية ..!!! ... لما رأى خالد الفرس على مائدة الطعام أراد أن يستغل هذه الفرصة و أن يعَجل ببدء القتال رغم أن جيشه لم يكن قد أخذ قسطا من الراحة بعد عناء السفر .... !!! ... فتقدم خالد وطلب المبارزة ، فقام جنود الفرس من على مائدة الطعام قبل أن يأكلوا ... ، و حاولوا بسرعة الاستعداد للقتال المفاجئ الذي اضطرهم إليه خالد بن الوليد... !!!! ... فخرج له أحد فرسان العرب النصارى ليبارزه ، فضربه خالد ضربة واحدة بسيفه فقتله في الحال ...!! ثم زحف المسلمون عليهم ، واقتتلوا قتالا عظيما ، وصمد الفرس وحلفاؤهم صمودا شديدا .. حتى أن خالد بن الوليد .. و لأول مرة .. شعر أنه عاجز تماما عن إنهاء تلك المعركة ... ، و خاف أن يهزم .. فهذا القتال كان بين 18 ألف مسلم ، و 120 ألف من القوات الفارسية ... !! .. و شعر خالد أنه لن ينجيه من هذا البأس و البلاء إلا رب السماء ، و أن عليه أن يجتهد في التضرع و الدعاء .. كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر .. فترك خالد أرض المعركة ، و تنحى جانبا ، ثم رفع يديه إلي الملك الذي بيده الأمر ، والذي ينزل النصر ... ، ودعا خالد ربه متضرعا منكسرا ، و نذر في دعائه قائلا : (( اللهم إن لك علي إن مَنحتنا أكتافهم ألا أستبقي منهم أحدا قدرنا عليه حتي أُجرِيَ النهر بدمائهم )) ، ثم عاد إلى القتال .... .. فحمل خالد بقلب الجيش علي قلب الجيش الفارسي ، وفي هذه الأثناء كان قائد مقدمة الجيش الإسلامي .. المثني بن حارثة الشيباني رضي الله عنه .. ينطلق كالسهم بمن معه من الفرسان إلى ميمنة الجيش الفارسي فتمكن من شقها نصفين ... ، فبدأت الفوضي تدب في صفوف الجيش الفارسي بأكمله ، ولم يفوت خالد تلك الفرصة فحمل بمن معه حملة جريئة علي قلب الجيش الفارسي فشقه نصفين ... ، ففر جابان من أرض المعركة تاركا جنوده لمصيرهم ..؟! و دب الرعب في صفوف الفرس .. ، وجعلوا يفرون في كل اتجاه ...!! .. و أخذ خالد يصيح في جنده يأمرهم بأن يأسروا أكبر عدد ممكن من جند الفرس أحياء ، وألا يقتلوا إلا من امتنع عن الأسر ، و قاتلهم .. فقد كان خالد .. رضي الله عنه .. يريد أن يبر بقسمهِ فيجري نهر الفرات بدماء الفرس بعد أن أجاب الله دعاءه ، و أنزل على المسلمين نصره المبين....!!! * وبالفعل ... تم أسر الآلاف من الفرس و العرب النصارى ، و أمر خالد أن يقتل هؤلاء الأسرى جميعا على حافة النهر ..!! * .. فجرى الفرات بدمائهم .. حتى أن أهل العراق ظلوا يَعجِنون طحِينهم بالماء الأحمر ثلاثة أيام متواصلة بعد المعركة ..!! .. لذلك سميت معركة أليس بنهرالدم .. ، و من العجائب أن المسلمين تمكنوا من قتل سبعين ألفا .. ، و من بين هؤلاء القتلى أربعون ألفا من نصارى العرب .. ، و انتهت هذه المعركة الفاصلة أيضا في يوم واحد فقط ..!! ... و حان الآن وقت الطعام ... فدعا خالد المسلمين لتناول ذلك الغداء الفاخر الذي لم يهنأ به الفرس ..، ووقف خالد أمام المائدة الطويلة وقال ضاحكا : (( قد نفلتكم هذا الطعام ... انظروا إلي الطعام .. ، إنه مثل رفغ التراب .. !! )) يعني : كتير جدا زي الرز .. ... و من أطرف ما حدث أثناء تناولهم لهذا الطعام الفاخر .. أنهم كانوا لا يدرون ما هذه الأصناف التي يأكلونها .. ، و ما أسماءها ... ؟!! .. فكان بعضهم يسأل : (( ما هذا ؟! )) .. ، فيرد عليه صاحبه .. وهو أيضا لا يعرف مثله .. : (( لا تدري ما هذا ... ؟!! ، إنه ال ( ... ) الذي كنا نسمع عنه ..؟! )) .. يعني : زي ما بيحصل في البوفيه المفتوح في فنادق الخمس نجوم ... !!! * أمغيشيا ... الغنيمة الباردة ... .. كانت معركة نهر الدم في الخامس والعشرين من شهر صفر للعام الثاني عشر من الهجرة ... وأرسل ( خالد ) ببشارة النصر و خمس الغنائم إلي أبي بكر الصديق رضي الله عنه ...!!! .. فنادى منادي الخليفة في المدينة المنورة : (( الصلاة جامعة ... الصلاة جامعة )) .. فاجتمع الناس من كل حدب وصوب .. ، ثم صعد الصديق على المنبر .. فحمد الله وأثني عليه بما هو أهله ... ثم قال للناس وقد تهلل وجهه من السرور : (( يا معشر المسلمين ... لقد عدا أسدكم علي الأسد فغلبه علي خراذيله .. )) يعني : في عرينه .. ثم قال : (( أعجزت النساء أن ينشئن مثل خالد ... ؟!!! )) ... فعلا ... أعجزت النساء أن يلدن مثلك يا خالد ... ؟!! و كان معظم قتلي متنصرة العرب في معركة نهر الدم من مدينة أمغيشيا القريبة من أليس .. فأمغيشيا تبعد عنها أربعين كيلومترا فقط... ، وما أن تناهت أنباء انتصارات المسلمين إلي مسامع أهل أمغيشيا حتي فروا منها تاركين معظم أموالهم .. حيث تيقنوا أن خالداً .. رضي الله عنه .. سوف يتجه نحوهم مباشرة ، و ذلك لقرب المسافة .. فضلا عن كون أمغيشيا تعد مركزا تجاريا كبيرا في العراق ... ... و بالفعل ... سار خالد إلى أمغيشيا سريعا .. في 28 صفر عام 12 هجرية .. فوجدها خالية من أهلها تماما .... !!! و غنم المسلمون منها غنائم عظيمة .. بلا قتال ...!!! حتي لقد بلغ سهم الفارس الواحد منهم 1500 درهم .. .. وهو رقم لم يغنموا مثله من قبل ... ، ذلك بخلاف الغنائم العينية التي حازها المسلمون... !! أضف إلي ذلك أن خالدا قد استولي علي عدد كبير من السفن التي كانت راسية بأمغيشيا على نهر الفرات .. وقد استخدم خالد هذه السفن في نقل المقاتلين المشاة ، والأحمال الثقيلة أثناء توجهه لفتح الحيرة ... ** خطوات ، و يصل المسلمون إلى الحيرة ، و يحققوا الحلم .. و المذهل أن ذلك كان بعد أربعين يوما فقط من وصولهم إلى العراق ...!!! .. ولكن .. هل سيترك الفرس مدينة الحيرة .. عاصمتهم الثانية .. لتسقط في أيدي المسلمين بهذه البساطة .. ؟!!! ... تابعونا .... َ ‏استعمل هذا الرابط للانضمام إلى مجموعتي في واتساب: https://chat.whatsapp.com/BC7viGeTBpoCCaGgkpIaDR
👍 1

Comments