«ولا يَرغَبوا بأنفُسهم عن نَفْسِه» خبيب بن عدي لما قَدَّمَه المشركون للصَّلْب، قيل له: أتحب أنَّ محمدا مكانك وأنت في بيتك؟ فقال: لا والله، ما أحب أن يَفديني بشوكة يشاكها في قدمه. وأنشد في ذلك بعضهم: أَسَرتْ قريشٌ مسلما في غزوةٍ فغَدا بلا وَجَلٍ إلى السيّافِ ســألوه هـل يرضيك أنك سالمٌ ولك النبيُّ فِدًا مِن الإتلافِ؟ فأجاب: كلا لا سلمتُ من الردى ويُصابُ أَنف محمَّدٍ برعافِ! قال أبو سفيان: ما رأيتُ أحدًا يُحبُّ أحدًا كحبِّ أصحاب محمد محمَّدًا!. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.