🔸️️ مِن مَظاهِرِ سُوءِ الأَدَبِ وَقِلَّةِ الذَّوْقِ الَّتِي قَد يُبْتَلَى بِهَا بَعْضُ الأَصْدِقَاءِ، أَنْ يُمْعِنَ أَحَدُهُمْ فِي اقْتِحَامِ خُصُوصِيَّاتِ إِخْوَانِهِ، مُتَطَفِّلًا عَلَى دَقَائِقِ شُؤُونِهِم، مُتَجَاوِزًا حُدُودَ اللِّيَاقَةِ، مُتَسَوِّرًا أَسْرَارَهُمْ بِغَيْرِ إِذْنٍ وَلَا اعْتِبَارٍ، فَيُلَاحِقُهُمْ بِأَسْئِلَةٍ مِنْ قَبِيلِ: كَمْ بِعْتَ؟ كَمِ اشْتَرَيْتَ؟ لِمَاذَا ذَهَبْتَ؟ وَلِمَ رَجَعْتَ؟ سِلْسِلَةٌ مِنَ الأَسْئِلَةِ لَا مُنْتَهَى لَهَا... 🔸️ فَإِذَا بَادَرَهُ غَيْرُهُ بِسُؤَالٍ عَابِرٍ بِكُلِّ حُبٍّ، أَوِ اسْتِفْسَارٍ لَطِيفٍ عَنْ أَمْرٍ لَا يَكَادُ يُعَدُّ مِنَ الخُصُوصِيَّاتِ، قَابَلَهُ بِالتَّجَاهُلِ وَالفُتُورِ، بَلْ وَرُبَّمَا بِالغَضَبِ وَالنُّفُورِ. 🔸️ وَمَا هَذَا السُّلُوكُ إِلَّا انْحِرَافٌ عَنْ هَدْيِ الإِسْلَامِ، الَّذِي جَعَلَ مِنْ كَمَالِ الإِيمَانِ أَنْ يُعَامِلَ المَرْءُ النَّاسَ كَمَا يُحِبُّ أَنْ يُعَامِلُوهُ، فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ." – رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ. #فضفضة_قلم #زكريا_حسين https://www.facebook.com/share/p/19M7EipFUb/