زكريا حسين ✒️🎧🎥🎙🔊
زكريا حسين ✒️🎧🎥🎙🔊
May 23, 2025 at 01:55 PM
ألف (رفضٍ) صادق.. خيرٌ من (وعدٍ) كاذب!! #فضفضة_قلم #زكريا_حسين #gــزة 🔸️ صدقوني، فإنَّ الأمرَ لموجِعٌ حدَّ الفُؤاد، ومُؤذٍ في الصميم... بل هو، واللهِ، من سِماتِ المنافقين. 🔸️ لكلِّ امرئٍ حقُّهُ الكامل في (ألّا يردّ) على (الاتصالات)، فله عذرهُ، وله عزلتُهُ، وله خصوصيَّتُه التي لا يحقُّ لأحدٍ اقتحامُها. 🔸️ قد يكون مريضًا، أو مثقلًا بالاكتئاب، أو مستغرقًا في دراسةٍ أو تعليم، أو فقط راغبًا في الخلوة، فما أجمل أن يُحترم صمته، ويُصان وقته. 🔸️ وليس لأحدٍ أن يسخطَ أو يتبرَّمَ إذا لم يُجِب، إذ لا يُطالَبُ بتفسيرِ عدمِ رَدِّهِ على الاتصالاتِ، إلّا تفضلًا منه، لا تكليفًا عليه. 🔸️ لكن، ليس من الحقِّ ولا من المروءة أن تُغرِقَ النّاسَ بوعودٍ ضخمة، وتُطْمئنهم تطمينَ الواثق، ثم تخلفُ عهدَك دونَ عذرٍ يُقبل، ولا اعتذارٍ يُقدَّم. 🔸️ بل تسير في درب الخُلف ببرودٍ كأنّ شيئًا لم يكن، تاركًا خلفك قلوبًا مكلومة، وأوقاتًا مهدورة، وأحلامًا بُنيت على كلماتك ثم هوتْ. فيا له من جرمٍ عظيم، وخلقٍ لئيم، لا يليقُ بمؤمنٍ أن يتّصف به. 🔸️ وقد قال الصَّادِقُ المَصْدُوقُ ﷺ: «أربعٌ من كنّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلةٌ منهن كانت فيه خصلةٌ من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر». 🔸️ فيا تُرى، أيُّ قلبٍ هذا الذي يرى أخاه يحترق قلقًا وينتظر وفاءً لم يأتِ، وهو لا يكلّفُ نفسه حتى باعتذارٍ صغيرٍ يُنهي به لهيبَ الترقُّب؟ أيُّ جفاءٍ هذا؟ وأيُّ ضيقِ صدرٍ ذاك؟ 🔸️ مرحبًا بألفِ "لا" صادقةٍ، ولا مرحبًا بوعدٍ كاذبٍ واحدٍ، عاقبته خيبةُ أمل، وكسرةُ رجاء. 🔸️ رحماك يا الله... من خُذلانِ البشر، ومن خُسرانِ الثقة، ومن وجع الانتظار. https://www.facebook.com/share/p/197kmeJUi7/

Comments