
د فارس عبد الشافي
June 11, 2025 at 06:52 PM
بادروا بالأعمال الصالحة… قبل أن تُحال بينكم وبينها.
كنا نردد_وإن كان نسبته إلى النبي(ﷺ) ضعيفا_ : “حُجّوا قبل أن لا تحُجّوا" فاستثقلها الناس، وظنوا أن الطريق إلى البيت الحرام لا يُسدّ، فإذا بنا نرى أعوامًا تُغلق فيها الأبواب، وتُشدّد فيها الشروط، ويُمنع أقوام من الوقوف بعرفة كانوا بالأمس القريب يسرحون في ساحاته.
واليوم نقولها بقلوبٍ واجفةٍ:
ادعوا إلى الله… قبل أن يُحال بينكم وبين الدعوة.
تعلّموا… قبل أن تُسحب منكم الفرصة، أو تتغير الأحوال.
أنفقوا… قبل أن يأتي يوم لا تملكون فيه درهمًا ولا تنتفعون به.
صلّوا بالناس… قبل أن تُمنعوا، أو تُشيّعوا، أو يُلقى عليكم الستار.
علّموا أولادكم… قبل أن يُربَّوا على عيون لا ترحم، وقلوب لا تؤمن بالله واليوم الآخر.
إن فرص الطاعة ليست دائمة، وما أكثر من مات وفي نفسه نية الخير، لكنه ما أسرع أن سبقه الأجل!
قال رسول الله ﷺ:
«بادروا بالأعمال سبعًا… هل تنتظرون إلا فقرًا مُنسيًا، أو غنىً مُطغيًا، أو مرضًا مُفسدًا، أو هرمًا مُفنّدًا، أو موتًا مُجهزًا…»
رواه الترمذي وغيره..
كلّ باب طاعة لا ينتظر،
وكلّ تأجيل في الخيرات مخاطرة.
فيا من نوى = افعل.
ويا من تردّد = عجّل.
فإن الحُجب تُسدل فجأة.
اللهم لا تجعل بيننا وبين الطاعة حجابًا، ولا بيننا وبين العمل بها مانعًا، ولا بيننا وبين الموت عذرًا.
#د_فارس_عبد_الشافي
#المبادرة_بالعمل
#الدعوة_إلى_الله
#التوبة_قبل_الفوات
#وصايا_القلوب
❤️
3