أبو إسحاق كله حلو مفيد نافع. - إذا أصاب. - وإذا أخطأ. إذا أصاب يعلمنا بإصابته. وإذا أخطأ يعلمنا بخطئه شيئين: - التصويب. - والرجوع عن الخطأ. ولقد رأيت له مواضع كثيرة يصوب فيها لنفسه أشياء لو كان غيره لسكت عنها وأخفاها. ونحن نرى هذا في كثيرين.. وقد كنت أحصي ما أقع عليه مِن ذلك ثم تركت الإحصاء فإن الشيخ النبيل لم يدع لنفسه خطأ في الماضي - لقلة الأدوات، وضعف الإمكانيات، وبداية الطريق - إلا وأتى عليه بالتصويب والتعديل والتنبيه. بل وما كان بعد ذلك. إلى أن صدَّقت أنه ابتلي بوسواس العلماء. وأعماله المتعددة على الكتاب الواحد تنبئ بهذا: ● صنف في نقد كتاب "المغني عن الحفظ والكتاب" لابن بدر الموصلي ثلاثة كتب على الترتيب: - فصل الخطاب. - جنة المرتاب. - غنيمة الإياب. ● وصنَّف على "المنتقى" لابن الجارود: - غوث المكدود. - عدة أهل التقى. - لؤلؤ الأصداف. - تعلة المفؤود. ● وصنف في تخريج خصائص علي - رضي الله عنه - للنسائي: - تهذيب خصائص الإمام علي رضي الله عنه. - خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه -. رحمه الله تعالى رحمة واسعة كان يبغي وصول الكمال بحسب إمكان البشر. .