
عشاق الروايات السودانية🎀✨
June 14, 2025 at 11:12 AM
#صيفُ_أبريل13🦋
#حميده_عبدالحميد🦋
كُنت ف عالم تاني حتي دقات قلبي كانت عالية جدآ انصدمت صدمة كبيرة من حول الكلام السمعتوا من عبق ، صورة أنس؟ افهم يعني أنس عندو نفس الصورة دي وهو محتفظ بيها ، إذن أنس ود خالتي إبتهال من دون اي شك ، طلع بينا ف صلة قرابة طلع ف بينا رابط دم ، معقولة إنسان همجي زي دا يكون بيقربنا، يعني أنس طلع السر الكبير ل خالتي إبتهال لا م قادرة اصدق ، عاينت لي عبق وكانت هايجة شديد، غمض عيوني وفتحتهم ع امل القى كل دا مجرد حلم ساي ، بس كانت دي الحقيقه المُره، عبق زادت ف حدة صوتها وقالت لي
= م تفحتي خشمك دا ي بت جبتي صورة أنس من وين ، هنا داب استوعبت وقلعت منها الصورة، وقفت سمح وصفقت لي في وشي وقالت لي ، طلعتي اكبر منافقه وشابكه الناس دا حلال ودا حرام وانتي ف يومين بس رميتي شاب طول وعرض ف حِبالك لدرجة اداك صورتو المابتفارق نظرو لحظة، كنت ساكتة بس لانو م عايزة اطلع الوحش الجواي واسمع عبق كلام قد يندمنا الاتنين بعدين ، قلت ليها ياخ ربنا يشفيك من مرض التعلق الحاصل ليك دا، والصورة م كنت عارفه انو هي حقت أنس لانو لقيتها مجدوعا جمب العمارة، هنا هدأت شويه وقالت لي يعني م اتقابلتي معاهو قلت ليها ابدا ، وبنسبة ل إنو شال رقمي منك هو عمل حركة رخيصه جدا وح يتحاسب عليها فيما بعد ، مدت يدها وقالت لي جيبي الصورة ح ارجعها ليهو انا قلت ليها لا، كنت قاصدة انو أقول لي عبق كدا عشان م عايزه السر دا يطلع برا ، حتي شهد ماكنت ناوية اوريها انو كلامها طلع صح وانس طلع ود خالتنا، بحركة زكية قلت لي عبق ، وهو شايل صورتو معاهو كدا ليه م يخليها ف البيت مع امو وابو ضحكت بطريقه م مفهومه وقالت لي اموو وابو ؟ قالت لي أنس وحيد ماعندو زول ف الدنيا دي غيري انا ، قلت ليها كيف ؟ قالت لي لانو هو وحيد وماعندو اهل ولا بيعرف اهلوا زاتو وهو براهو حكي لي الكلام دا وفتح لي قلبو وقال لي كان ف ناس ربوهو وابو الرباهو دا لقى جمب باب المسجد لمن كان صغير وشالو وجابو لزوجتوا وربتو احسن تربية والصورة دي كانت محفوظة ف الألبوم بتاع الصور وهو كان محتفظ بيها ف جراب تلفونو بس ف النهاية اكتشف انو الصورة دي اتوجدت ف ملابسو لمن كان صغير ودي الذكري الوحيده الفضلت من طفولتوا، كان كل حرف بيطلع من عبق زي السهم علي قلبي ، لانو كُل كلمة قالتها كانت دليل متين علي انو أنس ود خالتي إبتهال غمض عيوني ونزلت مني دمعة حارة ، هو صح طلع عندو ماضي مُحزن ويمكن دا سبب من الأسباب الخلتوا يكون كدا ، يمكن هو إنسان كويس بس م قادر يكتشف النقطه دي ف شخصيتو، عاينت لي عبق وزحيت من قدامها بخطوات مُحزنة جدا كان كل ثقل العالم علي قلبي ، حتي خطواتي كنت ما حاسه بيهم معقولة خالتي ابتهال كانت كدا ، معقولة طول فترة حياتها كانت عايشه ف دوامة من تأنيب الضمير، طيب م كان لازم تتخله عنوو، قعدت ف ركن كدا وضميت نفسي علي وبكيت قدر قدرتي، كل حاجه جات فجأة ، ياريت لو م اكتشفت الحقيقه دي وأساسا لي شهد اتدخلت ف الموضوع دا هسي لو ماشفنا الصور دي كان م عرفنا بالموضوع دا ، بس يمكن لي خير برضوو انو اعرف انا اول وحدة ، بعد م بكيت قدر قدرتي قررت اتصرف براي و اواجه خالتي إبتهال بس حاليا الموضوع دا ح اخلي سر بيني وبين نفسي ، قمت من مكاني واتحركت ع الوضايه، غسلت وشي واتوضيت ومشيت صليت صلاة الضحى ركعتين ، ومهما حصل و مهما كان ياخ لو كنت شايل جُبال ف قلبك ركعتين بس قادرة تشيل كل الهموم دي منك ، طبقت المصلاية وطلعت لي كرسي وقعدت تحت ضل الشجرة جات لجين وجابت ليها كرسي وكانت شايلة معاها سندوتشين سلطة اسود ، مدت لي وحدة وف نفس الوقت كانت بتقعد ف الكرسي ، وقالت لي
= حميده عارفاك م فطرتي ، ابتسمت وقلت ليها والله ي لجين م عندي نفس ، عاينت لي وقالت لي بخصوص موضوع شهد بعدين لمن تجي انا وانتي ح نتكلم معاها وح نديها كلام حار وان شاءالله تاني ما بترجع ، للحركات دي ، دموعي جات نازلة وفكرت احكي ل لجين بالموضوع التاني ، بخصوص خالتي ، و لجين إنسانة صالحة جدا وبتحفظ الأسرار، رغم انو صداقتي بيها م قويه لكن انسانة م هينة وزولة موافق، قلت ليها لجين قالت لي بسم الله مالك ي بت قبلت عليها وحكيت ليها بموضوع أنس وخالتي إبتهال كلوو ، اتحسرت شديد ودمعتها كانت قريبه ولوهلة كانت ح تنزل لو ما سيطرت عليها، مسكت يدي وربتت عليها بلطف وقالت لي حميده ح تهون ان شاءالله وانتي قدر التحدي دا انتي الان ف امتحان صعب خالتك وود خالتك وبت خالتك ، تصرف حكيم منك بس ح يقدر ينقذ كل شي والأمور ح تمشي ح الشكل الصحيح اوع تتكسري ووتصرفي تصرف غلط والموضوع دا مالازم زول يعرفو الا اذا اتكلمتي مع خالتك وفهمتي منها كل شي ، قلت ليها طيب وشكرا كتير ي لجين قالت لي مابيناتنا ، الناس بالناس ، ونسنا شويه وصادف الظهر اذن ،قمنا من مكانا ومشينا صلينا ، طبعا الكهرباء كانت قاطعة والموية سخنة شديد، لجين جاتني وقالت لي رائيك شنو نمشي نجيب لينا ربع لوح تلج ، قلت ليها طيب طلعت قروش من الشنطة ولبست نقابي وطلعنا انا ولجين ومكان يبيعوا التلج م بعيد من الداخلية وعادي نمشي ب رجولنا، مسافة الطريق لجين قالت لي م تشيلي هم وعايني وشك باقي باهت كيف ، قلت ليها م بيدي ، اتخيلي امي وحبوبه وجدي يعرفو بالشي دا موقفهم ح يكون شنو ، بعدين ، قالت لي الله كريم ، قلت ليها كريم ورحيم ، جينا مارين بجمب العمارة شفت أحمد وشكلو من بعيد شافني ، نزل الطوب الكان شايلوا وبخطوات سريعة جاا علي وقف قدامي وقال السلام عليكم انا ولجين بصوت واحد قلنا ليهو وعليكم السلام ، قال لينا ماشين وين ؟قلت ليو نجيب تلج ، اتلفت ع شمالوا وقال لي هنا التلج انتهى ارجعوا انا ح امشي اجيب ليكم قلت ليو طيب وعايزين نرجع قال لي حميده وين شهد ما من عوايدها م تمشي معاك ، قلت ليو قعد تصلي ، قال لي ايوا طبعا قلبي كان بولع من جوا وانا بكذب علي أحمد، قال لي طيب ارجعوا الشمس زاتها سخنة ، وقبل نمشي جا أنس من جوا وهو شايل شوال اسمنت ف ضهرو، نزل اشوال و بحركة سريعة وقف جمب أحمد وقال ليهو اوو طلعت م هين ومربط ليك مع بتين كمان ، طبعا انا كنت ساكتة بس وماقادرة اعاين ليهو ف وشو ، احمد قال ليو شنو ؟؟ الزمك حدودك ي جنا هوي ، و دي اختي اول شي ، هنا قلع عيونو وقال ليو اختك ؟ وف نفس اللحظة كان بعاين لي شكلو عرفني من العباية ، قال ليو اي اختي وعلي العموم ح امشيها ليك المره دي وما اي بت شفتها واقفه مع ولد فهمك يمشي شمال ، عاين ليهو بس وفات ، طبعا انا خلاص هنا هبطه وخصوصا أحمد طلع شغال مع أنس بس غريبة أحمد م لاحظ للشبه البين أنس وخالتي ، دعيت الله م يلاحظ نهائي، مسكت لجين وقلت ليها ارح ، رجعنا الداخلية ووقفنا جمب الباب بعد مسافة جا أحمد شايل تلج وحاجات كتيرة ، شيبس وشكولاتات وبارد وحلويات، ابتسمت وقلت ليو ما كان تتعب نفسك ي اخوي ، ابتسم وقال لي انا شغال عشانكم ، شلنا الحاجات ودخلنا جواا ، لجين قالت لي أخوك طلع حنين جدا قلت ليها حنين لكن وقت الغلط بتشوفي وشو التاني ، قالت لي الله لا وراني ليهو ضحكت وقلت ليها خوافه وحده ، مشينا الغرفة فرغنا التلج ف الصبارة وقعدنا برا ودا بعد م ملينا الجك موية باردة وشلنا الحاجات الجابها أحمد وفضلنا نتونس انا ولجين ف ضل الشجرة جات رونق برضو شاركتنا ف الونسه بس بالي كان مع شهد لانو اتأخرت، قعدنا كتير لين م أذن العصر صلينا وكل زول شاف موضوعو، اذن المغرب وشهد برضو م جات ، هنا خلاص الدنيا مسخت علي وبقيت م عارفه اعمل شنو ، جريت لي لجين وقلت ليها شهد م جات قالت لي يكون جات بس البواب رفض يدخلها قلت ليها لالا م ظنيت ، قالت لي م تخافي ح اتصل لي روان قلت ليها طيب دخلت جوا وجات طالعة بالتلفون ، إتصلت لي روان بس تلفونها كان قافل ، هنا انا خلاص هبطه زيادة ،و ياريت لو ماخليتها وراي ياريت لو سقتها معاي ف نفس اللحظة ندمت وسفيت التراب ٠٠٠
ف كسلا٠٠
السووق الكبير ٠٠٠
بلسان أسعد٠٠
بعد وفات امي وابوي فقدت كل شي ، وحقيقه ماف زول بعوضك عن حنان الأب والأم عشت مع عمتي، وسط اتنين ولد واتنين بت، عمتي فعلا م قصرت معاي وربتني بس كان ف تفرقة كبيرة بيني وبين أولادها حتي انا كنت م متفق معاهم وكل مرة بنتشاكل ، بس رغم دا كلو كنت محترم عمتي واخر حاجه اتوصلوا ليها انو راجلها اتهمني بانو سرقت منو مبلغ كبير وف النهايه طلع دا ولدو السرقو حتي م كلف نفسو يجي يعتذر، لي ، واخر حاجه اتوصلت ليها انو ح اسافر الخرطوم وامشي اشتغل هناك ، بس كان الحنين ل اخوي أنس شاغل حيز كبير من قلبي اتمنيت لو اقدر اشوفو ولو ثانية وحدة كان نعم الأخ زمن كنا عايشين مع بعض كان مستحيل يشتري حاجه وما يشتري لينا معاهو انا واختي ايلاف ، ووقت كان عمري 10سنة وعرفت انو هو م اخونا بس انا نهائي م اتقبلت الفكرة دي وانس ح يفضل اخوي رغم أنف اي زول صح كنت صغير بس عمري م ح انسي اليوم دا اليوم الاتفرقو فيهو الاخوان عن بعض ، وحاليا انا م عارف أنس وين وحتي ايلاف بتكون كبرت ساقوها دبي وكنت متواصل معاها عبر التلفون بس فقدت تلفوني من خمسه سنة وعمي إنسان أناني م عندو عشرة بالاهل حتي م كلف نفسو ف يوم من الايام انو يجمعنا مع بعض بس انا حالف اول م اعمل قروش ح اسافر هناك واقلع اختي منو قلع ، جاني يونس ودا صحبي روح بالروح اتعرفت عليهو هناك ، هو صح انا طايش وع قول عمتي شماسي عديل بس قلبي حار جدا وراجل ، ويمكن قعد بعاني من مشكلة انو انا إنسان همجي شوية بس ساعي انو اكون إنسان كويس قلت لي يونس ح نسافر بليل صح قال لي اي ، قعدنا ف السوق مسافة وتاني مشينا شربنا جبنة واتحركنا ع السوق الشعبي لقينا خال يونس هناك سلمنا عليهو وركبنا شنطنا ورا واتحركنا ع طول ، كننت متمني حياتي هناك ف الخرطوم تتغير للأحسن اضطرينا نقيف ف نص الطريق لانو كان في تراب شديد بيحجب الرؤيا
ف مكان آخر ٠٠٠
وسط بيت مُحاط باشجار الليمون والجوافه٠٠٠
مبااااااالغة البيت ي روان
انتي جادة دا بيتك ؟ وبراك ؟
ابتسمت بخباثة وقالت ليها اي ودا من اجتهادي الشخصي وشغلي وماف حاجه بتجي ساي وهسي انتي لو اشتغلتي معاي بضمن ليك ح تركبي عربية وتعيشي ف أحسن بيت وتجيبي اهلك زاتو لو عايزة
عاينت ليها بتردد وقالت ليها لالا انا م عايزة وبعدين اهلي صعبين وزي الوقت دا حميده بتكون خايفه علي خوف شديد وح تشاكلني بعدين رفعت حاجبها الأيمن وبطريقه مستفزة قالت ليها
= شهد انتي جاده تخلي بت قدرك تتحكم فيك كدا وتسيطر عليك ، معقولة بتخافي من حميده ؟ يعني حتخليها تكتم ليك حريتك وتخليك تعيشي زيها انتي م شايفه حياتها مملة كيف ؟ وبعدين البنات بقو يعتمدو ع نفسهم براهم والبسي واتجدعي ساي ي يابت هي الدنيا فيها شنو ، سرحت مسافة وقالت ليها صح كلامك ي روان ، بس انا عايزة اعرف الشغل ال ح نشتغلوا شنو ؟ قالت ليها الشباب ح يجيبوا لينا بضاعة ونحنا ح نوصلها ليهم مكان عايزين بس وبعدين يدونا حقنا شغلة بسيطه وساهلة ،ليها والبضاعة هي شنو قالت ليها م عارفة لكن ماحاجه كعبة انتي م تركزي بس خليك ف المهم قالت ليها ولي هم م يوصولها براهم ؟ قالت ليها عشان مرات بكون ف تفتيش من الحكومه ونحنا كبنات ممكن عادي نمر منها قالت ليها اذن الشغلة دي خطيرة قالت لي لالا والمهم ف فراخ ف التلاجة اعملي لينا لانو بجد جيعانة واحتمال ناس معتصم يجوو يتعشوا معانا قالت ليها وديل منو كمان؟ اتنهدت وقالت ليها اصحابي ، سرحت مسافة وقالت ليها روان انا عايزة امشي الداخلية، قالت ليها شهد م تكوني خوافه كدا انتي موش عايزة تكوني سعيده قالت ليها انا حاليا سعيدة وانا عايزة ارجع الداخلية بس ، دخلت جوا وجات شايلة قروش كتيرة وقالت ليها بديك القروش دي كلها ف سبيل انو انا وانتي نعيش مع بعض ونشتغل مع بعض ولسه ح تلقي اكتر منها ٠٠٠
ف الداخلية٠٠٠
اذن العشاء والساعة بقت ٨م بس لسه شهد م جات لحدي م الواطه ليلت خلاص والبنات بقو يسالو من شهد وين قلت ليهم مشت تبيت مع صحبتها عشان بكرة عرسها ، كنت مجبورة اكذب ،و منتصف الليل دخل خلاص والبنات كلهم ناموا بس انا كنت ماقادرة انوم وصوت الكلاب كان عالي وضو القمر ساطع والنجوم ماليه السماء وفي حركة خفيفه للاشجار احتار بي الدليل وم عرفت اعمل شنو ، اول مرة اكون ضعيفه كدا ، لاول مرة اكون ماقادرة اتصرف ، يارب اتصل لي امي ولا ابوي ولا خالتي سميه ولا اخوي احمد ، بس انا متأكدة لو اتصلت ليهم وحكيت ليهم ح نتحرم للأبد من الجامعة وانا حلمي ابقي صيدلانية ، دنقرت راسي تحت ودموعي نزلت وبقيت اردد٠
= لي يشهد تعملي كدا بس لي ارتديتي بعد ما كنا علي العهد معقولة خليتي الشيطان يلعب بيكي كدا معقولة اخترتي الدنيا خلاص معقولة اخترتي الفاني علي الباقي يا الله ي شهد م تكسرينا وتكسري ضهر اهلك حسيت بيد بتربت ع كتفي إتلفت وكانت دي لجين ، قلت ليها م نمتي قالت لي ما نمت قلت ليها طيب قالت لي حميده لازم تتصلي علي اخوك وتخبري بكل شي احتمال شهد تكون واقعه ف مصيبه ، قلت ليها لالا مستحيل ، قالت لي بس مافي حل غير كدا ، قلت ليها انتي شايفه كدا احسن قالت لي اي قلت ليها طيب شلت التلفون ودخلت جهات الإتصال بس اتذكرت انو أنس هو رسل لي الصور و اذن هو بيعرف وين شهد وروان ،عاينت لي لجين وقلت ليها لالا م ح اتصل لي أحمد ح اتصل لي أنس٠٠٠
يتبع٠٠٠