
|| هنيئاً لمن سبق 🫀 ||
June 12, 2025 at 09:44 AM
.
قال سبحانه: ﴿َفإِذَا قَضَیۡتُم مَّنَـٰسِكَكُمۡ فَٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ كَذِكۡرِكُمۡ ءَابَاۤءَكُمۡ أَوۡ أَشَدَّ ذِكۡرࣰاۗ فَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَقُولُ رَبَّنَاۤ ءَاتِنَا فِی ٱلدُّنۡیَا وَمَا لَهُۥ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ مِنۡ خَلَـٰقࣲ﴾.
• من القواعد السلوكيّة العباديّة: الحذر من الانقطاع بعد الطاعة!
فإذا فرغت -أيها المبارك- من طاعة فانصب إلى أخرى.
فالعبد إذا لانت له نفسه للطاعة؛ فلا يحسن أن يرفع القياد عنها، فإنّ النفس إذا تُركت عادت للفراغ واللهو والبطالة.
لكنّ المؤمن إذا خشي على نفسه الملل والسآم انتقل من العبادات التي قد تجهد إلى غيرها مما لا جهد فيها، كالذكر.
• ولقد كان المشركون في مواسم الحج يجلسون يتفاخرون بالآباء والأجداد ومآثرهم؛ فأمر الله المؤمنين أن يكثروا من ذكره في هذا الموطن.
فمن حسن العبادة أن يأتي المؤمن بما يضادّ فعل المنحرفين في نفس المكان والزمان، ﻧﻈﻴﺮ ما يصنع المنحرفون.
• ولما أُمر المؤمن أن يذكر الله كما يذكر الآباء، على عادة الجاهليين في الفخر بآبائهم في المشعر، نبه على صنف من الناس وطائفة من الخلق، ليس لهم هم إلا الدنيا، يصبح ويمسي ودنياه بين عينيه، ولا يرفع رأسه للآخرة، حتى إذا جاء يدعو ربه، والدعاء عبادة؛ لم يتذكر إلا الدنيا، فهو حتى في عبادته لا يذكر إلا شأن دنياه!
وهذا مذموم، ولكن الممدوح أن يجمع في دعائه بين خيري الدنيا والأخرى.
#هنيئاً لمن سبق 🫀#
❤️
2