
|| هنيئاً لمن سبق 🫀 ||
June 14, 2025 at 10:48 AM
.
هناك آياتٌ تنزل بالحقائق على القلوب.. فتعمل فيها عملها من المكابدة والمواجهة بين دواعي الحق والباطل.
وهذه الآية مثالٌ "صارخٌ" على ذلك..
تحاول أن تتجاوزها، تقرأها بسرعة، تتمنى لو أنها تخاطب غيرك.. ثم لا تلبث أن تعلم أنَّ ذلك كله جزءٌ من مكابدة الحقيقة!
حقيقة علاقتك بالدنيا، وركونك لها..
حقيقة علاقتك بأحب الناس إليك: الوالدين، والأبناء الذين تحبهم أكثر من نفسك، والإخوان والأزواج والعشيرة والأقارب، أولئك الذين يعنون لك كل شيء!
ثم حقيقة الأموال، والممتلكات، والمسار الوظيفي المستقر الذي بذلت لأجله خلاصة عمرك، والمسكن الجميل الذي وضعت فيه عصارة مدخراتك!
سبحان الله العليم بخلقه، قد أتت الآية بكل شيءٍ تميل إليه النفس، لتقول لك: أرأيت محبتك وتعلقك بتلك العلائق، إنما هو امتحانٌ من الله لك، ليرى.. أتقدِّم محبته -سبحانه- على محبتها، وذِكره على ذِكرها؟ أتتخلى عنها إذا تعارضت مع طريق مرضاته ونصرة دينه؟ أم تتشبث بها وتركن إليها، فتثقلك وتؤخرك عن صفوف السابقين؟!
فتربَّص -حينئذٍ- العقاب من الله، ويالها من خاتمةٍ للآية، تُنبئك بأنَّ الأمر جدٌ لا هزل، وتدفعك دفعا لنفض غبار الدنيا الذي حجبك عن رؤية هذه الحقائق بهذا الوضوح!
