الإعلام الحربي - السودان
الإعلام الحربي - السودان
June 10, 2025 at 07:07 AM
عيد الأضحى وبداية عهد جديد: د. كامل إدريس رئيسًا لوزراء السودان بقلم : عمر فانجوخ في لحظة تاريخية فارقة، تسلّم الدكتور كامل إدريس رئاسة الوزراء في السودان، متزامنًا مع عيد الأضحى المبارك، في ما اعتبره البعض "بشارة رمزية" لبداية جديدة، يستعيد فيها السودان شيئًا من توازنه المفقود بعد سنوات من الصراع والانقسام. الاحتفاء الديني الذي يغمر البلاد في أيام العيد، وفّر للدكتور إدريس منصة روحية وشعبية ليقدّم نفسه للشعب السوداني، ليس فقط كمسؤول تنفيذي، بل كقائد يسعى لملامسة الوجدان الشعبي وإعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة. خطاب جامع في لحظة فاصلة في أول خطاب له، حرص رئيس الوزراء الجديد على أن يُغلّف كلماته بروح الدين الإسلامي، لا كأداة سياسية، بل كمرجعية أخلاقية وتشريعية، مؤكدًا أن مشروعه قائم على قيم العدالة، والتسامح، والوحدة الوطنية، ومشدّدًا على أن الدولة السودانية يجب أن تُبنى على أسس عقلانية وشرعية، لا مكان فيها للمحسوبية أو الانتماء الضيق. الخطاب الذي جاء متزنًا في نبرته، تلقّته جموع الشعب السوداني بترحيب واسع، خصوصًا في ظل انسداد الأفق السياسي وتردي الأوضاع المعيشية والأمنية، حيث رأى كثيرون أن لغة د. إدريس تمثل قطيعة مع الخطاب المتشنج والاستقطاب السياسي الذي ساد البلاد في السنوات الأخيرة. مشروع "المنقذ الوطني" طرح الدكتور إدريس ما وصفه بـ"المشروع المنقذ"، الذي يهدف إلى إعادة هيكلة الدولة، وإيقاف الحرب، وتحقيق السلام العادل، وبناء اقتصاد حقيقي، وبدأ فعليًا مشاورات مع شخصيات وطنية وأطراف إقليمية لدعم هذا المسار، مؤكدًا أن لا خلاص للسودان دون توافق شامل يُعيد للسودانيين ثقتهم في دولتهم. لكن، في ظل الترحيب الشعبي الواسع، تظل العقبات السياسية حاضرة بقوة، لا سيما مع وجود قوى سياسية معارضة ومسلحة، يرى فيها الشارع السوداني سببًا مباشرًا في تدهور البلاد، ومن بينها تحالفات مثل "قحت" و"صمود"، التي يعتبرها البعض بمثابة الواجهة السياسية مليشات ال دقلو الإرهابية التي إرتكبت جرائم حرب و إبادة جماعية. ورغم الغضب الشعبي المتصاعد تجاه هذه الكيانات، دعا د. إدريس إلى معالجة الأزمة بروح القانون وليس بروح الانتقام، مؤكدًا أن العدالة ستأخذ مجراها، لكن في إطار دولة القانون، لا الفوضى. الشارع يترقب يحمل الشارع السوداني آمالًا كبيرة على هذه المرحلة، مدفوعًا بما يعتبره بداية "فصل جديد"، لكنه في الوقت ذاته يتوجس من قدرة الحكومة على تنفيذ الوعود، لا سيما في ظل ما تعانيه الدولة من هشاشة في المؤسسات، وتداخل بين القوى المدنية والعسكرية، وتأثيرات إقليمية معقّدة. ما بين تفاؤل حذر وغضب شعبي مكتوم، يخطو السودان نحو مستقبل غير واضح المعالم، لكنّ كثيرين يرون أن الدكتور كامل إدريس يمتلك من الحنكة، والاستقلالية، والرؤية الوطنية ما يكفي لجعل الأمل ممكنًا، بعد أن كاد يُصبح منسيًا. تابع قناتنا على واتساب https://whatsapp.com/channel/0029Va8OA7L3gvWbNhdTdo1D تابع قناتنا على تلجرام https://t.me/WarMediaSd
🇸🇩 1

Comments