
عالم الروايات🎀🦋🇵🇸عشق WhatsAppحزن قصص حب استوريهات اخبار ملصقات نكت فيديوهات حالات روايات صور كتابات
June 10, 2025 at 12:46 PM
*ـ ࢪواية. اسكريبات🥳🥀↻≯🍒⸙•♡»»))
غرام الروايات
تابع قناة غـ͓̽ـرٍآمـ͓̽ـ آلَرٍوٌآيـ͓̽ـآتـ͓̽ـ 🧚♀️📚💅💫 في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VakuN1aHwXbJf5jj7w0J
بس كنت بكدب نفسي طول الوقت عشان حبيتك.
أنا بس عايزة أعرف ليه؟
ليه عمرك ما حسيت بحبي ليك؟ معقول عمرك ماخدت بالك حتى؟ ده من أول مرة شفتك فيها عند بابا في الشركة، أعجبت بيك وفضلت أتبعك من بعيد.
ولما بابا جه يوم قال لي إن أونكل محمد طلب إيدي ليك.
عيطت زاد وقالت وسط شهقاتها:
_ طرت من الفرحة ورتبت حياتي اللي جايه عليك وعلي وجودك فيها.
رجعت شعرها ورا ودانها واتنهدت بوجع وقالت:
_ ليه بيحصلي كده!!! أنا كنت عايزة بس أتجوز واحد يحبني وأحبه ونعيش في هدوء، إيه الصعب في ده؟
_ فيروز ممكن تهدي، أنا آسف، ماكانش قصدي.
قاطعته بسخرية وقالت:
_ آسف!!! أعمل بإسفك إيه؟ أنت عمرك ما هتحس باللي أنا حاسة بيه دلوقتي، عارف يعني إيه ست جوزها يتغلبظ في اسمها ويقول اسم واحدة تانية!
أنا اللي داير في دماغي دلوقتي أسوأ بكتير من بقوله، صدقني.
مش بعيد عليك تكون لما كنت بتعملني حلو كنت بتخليها هي مثلاً!!!
سكتت دقيقة وعيطت زاد تاني.
_ عارف يعني إيه ست تحس إنها مش مليانة عين جوزها وبيروح أو عايز واحدة تانية غيرها؟
طب لو كان العكس وأنا اللي...
بصت على وشه اللي بان عليه الضيق وقالت:
_ شوفت اتضايقت إزاي مع إني مكملتش وده مجرد كلام، وأنت أصلاً مش بتحبني، ما بالك بقي أنا.
اتنهدت بتعب ورد عليها:
_ أنا عارف إنك ملكيش ذنب، وحاولت من الأول كتير أكرهك فيا بس تقريباً حصل العكس، فيروز أنا مش وحش كده ولا كنت عايز أحراجك بالشكل ده، أنا زيك زيك حبيت.
_ حبيتها وإنت معايا ولا قبل ما تعرفني؟
_ قبلها، قبلها بكتير.
_ طب ما كنت عرفني، قولي مسبنيش كده الحب عميني.
_ معرفتش، أبويا كان مصر على جوازنا عشان ما يخسرش أبوكي والشغل اللي بينهم.
_ كمان!! اسكت، اسكت يا موسى، أنت كل ما بتتكلم بتحرق قلبي أكتر.
قامت من على السرير عايزة تخرج من الأوضة، بالكاد وصلت عند الباب وقعت مغمي عليها.
موسى بفزع: فيروز!!!!
---
بعد مرور ساعات
حامد بفرحة: أخيراً فوفتي، ألف سلامة عليكي يا فيوزة.
ميادة "أم موسى": رغم خضتنا عليكي، إحنا كلنا فرحانين بالخبر.
فيروز بتعب: خبر إيه؟
_ حاملك، أنتِ حامل يا حبيبتي.
كانت بتسمع كلامهم وهي عينيها متحجرة فيها الدموع، وبتمسك نظرها على موسى.
محمد "أبو موسى": ألف مبروك يا فيروز، مع إنك هتكبرينا، أنا وحامد عملتلك دي.
حامد: لا أخويا، أنا لسه شباب، حتى لو جالي ميت حفيد، الدور والباقي عليك إنت بقي.
_ بابا، أنا عايزة أمشي معاك.
محمد بص لموسى بشك وقال: ليه يا فيروز كده؟ إحنا في الفيلا اللي جنبك على طول وميادة هتاخد بالها منك، متلقيش ولا إيه يا ميادة؟
_ في عيني.
_ عارفة والله يا أونكل، ربنا يخليك إنت وطنط بس معلش سبوني على راحتي وأظن موسى معندهوش مشكلة في مرواحي.
رد عليها بهدوء:
_ طبعاً، المهم راحتك.
محمد بصله بضيق هو وميادة.
حامد: تتوري يا حبيبتي، هكلمهم حالاً يتضبطوا أوضتك.
---
"في كافيه"
_ في إيه يا منه دي تاني شكوى تجي منك النهاردة؟
_ معلش يا مستر تامر مش هتكرر و...
_ خدي بقي اليوم أجازة.
_ لا هكمل أنا تمام.
_ مش خصمالك يا منه، أنت فعلاً باين عليكي أعصابك تعبانة فخدي باقي اليوم أجازة استريحي.
ابتسمت بامتنان:
_ شكراً يا مستر.
_ العفو، اتفضلي.
مشيت دخلت المطبخ وحطت الصنية وطلعت على الحمام تغير هدومها ومشيت بهدوء.
_ منه جت يا عيال.
جرى عليها أطفال كتير أعمارهم مختلفة واستقبلتهم بحضن.
_ وحشتوني أوي، عاملين إيه؟
جميع الأطفال في نفس الثانية: الحمد لله.
_ الحمد لله، طموني، إخواتي شاطرين في مدارسهم مش كده؟
_ أيوة.
نور: عايزينك تجي على طول، متغبيش علينا.
_ من عيني ينور.
_ تعالي البعبي معانا استغماية.
_ معاكم إيشرب؟
_ معانا.
ضحكت وقالت:
_ يبقى يلا بينا بسرعة.
---
محمد بغضب: ده حتى ملقتهاش مبروك، وأول ما قالتك تروح عند أبوها وافقت، مش كده يا خي؟
_ أنت عايز إيه، قلت اتجوزها وسمعت كلامك واديهي حامل، افرح بقي إنك هتكون جد وسبني في المصيبة اللي أنا فيها.
_ مصيبة!! مصيبة إيه؟؟ أحمد ربنا غيرك يتمني بنت زي فيروز وأبوها.
اتنهد.
ميادة: في إيه؟
_ أنا عايز أطلقها.
محمد بغضب: تطلقها!!! تطلقها إيه أنت اتجننت ولا إيه؟ إحنا مش كنا اتفضينا من السيرة دي، أنت بقالك سنتين متجوز و...
_ بقالي سنتين بتعذب، فيروز كويسة بس أنا مش قادر أقبلها، أفهمكوا إزاي؟؟
_ يبني إزاي بس وهي حامل منك؟
_ تأدية واجب، حياتي معاها عبارة عن تأدية واجب وبس.
محمد بغضب: طب يا دلوعه أمك كمل تأدية الواجب بتاعتك وانسى إنك تطلق بنت حامد.
ميادة: استني بس يا محمد رايح فين؟
_ غاير في داهية.
سابهم ومشي ورضع الباب وراه، وموسى بص لأمه وقال:
_ هو ليه بيعمل معايا كده؟ كان هيجري إيه لو سابني اتجوز منه بدل وجع القلب اللي أنا فيه ده.
_ عاجبكم عيشتي دي؟
_ تاني!!! أنت لسه تعرف البنت دي يا موسى؟
_ أيوة لسه عارفها، عارفة كمان فيروز تعبت ليه وراحت المستشفى؟
بصيت له بترقب، فمكمل:
_ علشان غصب عني قولتها يا منه.
_ ليه بني كده؟ هو اللي خلقها ملخقش غيرها؟
_ بالنسبالي أيوة مخلقش غيرها، أنا ما برحتش ولا بكون مبسوط من قلبي إلا وأنا معاها، دي أجمل وأحن بنت في الدنيا، أنا متأكد لو عرفتيها هتحبيها زي ما أنا حبيتها.
_ إحنا عمرنا ما هنقبلها تدخل بيتنا ولا تنول شرف دخولها العائلة يا موسى، وابعد عن البنت دي اللي محدش عارف أصلها من فصل دي سامع.
خد هنا أنا ملخصتش كلامي.
_ في إيه أوامر تاني يا ميادة هانم؟ لو في قوليهم بسرعة عايز أمشي؟
_ أنت بتتكلم كده ليه؟
_ .....
_ موسى أنا وبابك عايزينك تكون زي إخواتك، واحد متجوز بنت سفير والتاني متجوز بنت دكتور جامعة و...
قاطعها بسخرية:
_ طب هما اختاروا أنا بنفسهم؟ أما أنا يوم ما جيت اختار الدنيا قامت مقعدتش وأجبرتوني على بنت حامد بية عشان مصلحتكم، أنا ماشي بدل ما أقول كلام يزعل.
---
"في الدار"
المشرفة بحزم: يلا يا ولاد كل واحد على أوضته.
_ هنقعد مع منه شوية كمان.
منة: إخواتي شاطرين مش كده؟
هزوا راسهم بـ"أه" فقالت:
_ يبقى نسمع كلام ماما سهير، ومنغلبهاش وأنا هجليكم قريب تاني ونلعب سوا كتير كتير.
_ وعد.
_ وعد يا حبايبي، يلا اطلعوا أوضتكم.
سلموا عليها وطلعوا بهدوء.
_ بيحبوك أوي.
_ وأنا كمان بحبهم أوي، بشوف فيهم نفسي وأنا صغيرة.
_ بس إنتي كنتي هادية وهم أقشية خالص.
ابتسمت بهدوء:
_ ماما سهير هما ناقصهم حاجة أجيب لهم؟
_ لا، أبقي تعالي زورينا بس متغبيش الغبية الطويلة دي.
_ حاضر، متأكدة إن مفيش حاجة ناقصهم حد فيهم نفسة في حاجة طيب؟
_ اطمئني الأستاذ عاصم المدير الجديد بصراحة مش مخلي في نفسهم حاجة ومدلعهم آخر دلع.
_ طب كويس، لو إخواتي احتاجوا أي حاجة عرفيني، أنا همشي بقي.
_ ماشي يا حبيبتي، خلي بالك على نفسك.
طلعت من الدار على أقرب سوبر ماركت، قابلتها، جابت شوية طلبات للمطبخ، وركبت تاكسي وروحت.
_ ألو.
_ مش بتردي ليه؟
_ مسمعتهوش، في حاجة مال صوتك؟
_ عايز أشوفك، إنتي فين؟
_ في بيت.
_ طب أنا جايلك سلام.
منة لنفسها: إزاي مردتش عليه وقلتله لا؟
ضحكت بسخرية وقالت بصوت مسموع:
وأنتِ من إمتى عرفتي تقوليله لا؟ روحي غيري هدومك دي قبل ما يجي.
---
"هدت النار على صلصلة المكرونة وطلعت على الأوضة"
---
"فيلا حامد"
_ أنا أول مرة أشوف واحدة تعرف إنها حامل وتفضل تعيط بالشكل ده!!
مالك يا فيروز؟؟
_ مفيش يا ميرفت.
_ مفيش إزاي طيب، طب متخانقة مع موسى؟
_ شدين شوية.
_ وبي اللي جاي بإذن الله هيخلي علاقتكم أقوى، بطلي عياط وريحي أعصابك يومين هنا وابقى ارجعي بيتك.
فيروز لنفسها: ياريتها سهلة كده، ياريت.
_ يا ترى بقي ولد ولا بنت؟
فيروز بتعب: لسه بدري علشان نعرف.
ميرفت بفرحة: أنا نفسي تكون بنت بصراحة، دي هتبقى حبيبة خالتها.
فيروز اكتفت بابتسامة مصتنعه.
---
موسى بنهم: أنا عمري ما كلت مكرونة حلوة كده إلا من إيدك، خطيرة بجد.
_ بالهنا والشفا.
ساب الشوكة من إيده وبص في عينها وقال:
_ فاكرة أول مرة أكلنا سوا الأكلة دي؟
ابتسمت وهي بتقول:
_ فاكرة، كل كلمة قولتها ساعتها، قولتي إن الأكل من إيديا طعمه جميل عشان بتعمله بحب.
_ دي حقيقة فعلاً يا عمري.
كان يوم جميل أوي، أيامنا زمان كلها جميلة، نفسي ترجع من تاني.
_ ها بقي احكيلي مالك؟
اتنهدت بتعب وقالت:
_ مش حابب أتكلم دلوقتي، عايز أفصل شوية معاكي ممكن؟
هزت راسها بتفهم ومسكت الموبايل وروت له صورة وهي بتقول:
_ شفت كبروا إزاي حبايبي؟
_ أيوة، في علشان كده مينفعش حد من ولاد دول يحضنك.
_ ياختي كوتي بتغير عليا من عيال عندها 8 سنين!!!
_ منه أنا ما بهزرش، وأيوة بغير عليكي دة حقي على فكرة.
مدت إيدها قدام عينه وقالت بسخرية:
_ فاضية قدامك اهي، لما يبقى فيها خاتم يبقى ساعتها نشوف حقك ولا لا يا حبيبي.
مسك إيدها نزلها من قدام وشه بلين وقال بهدوء:
_ قومي بينا.
بصيت له باستغراب وقالت:
_ على فين؟
_ عند المأذون، نتجوز...
يتبع...
_ آلاء الواقع.– ندمانة إنك اتجوزتيه؟
"سألتها بهدوء وهي بتوطي إضاءة الأوضة"
سكتت شوية وقالت:
– مش عارفة... مش عارفة بس...
بصيتلها بتركيز، كملت بصوت مخنوق:
– بس مضايقة أوي.
– ليه؟
تنهدت وقالت:
– طول عمري كنت بحلم باليوم اللي ألبس فيه الفستان الأبيض واتزف، ويتعملي فرح الناس تتكلم عنه، يبقى يوم مميز أفتكره وأفرح... بس ده محصلش. اتجوزت بليل، وكنت لوحدي...
سكتت لحظة، وكملت بنبرة ندم:
– زعلانة إني وافقته بسرعة وقتها، من غير ما أفكر...
لهفتي إننا نبقى سوا خدت مني يوم كنت مستنياه من سنين، يوم مهم ومستحيل يتعوض في حياتي.
– هو كان في حد من أهله معاكم وانتم بتكتبوا الكتاب؟
– لا، اتنين من صحابه بس.
– ومعرفش أهله ليه؟
– علشان... علشان عمرهم ما كانوا هيقبلوني. أبوه ممكن يعمل أي حاجة عشان يبعدني عنه.
– هو قالك كده؟
– أيوه.
_ كملي.
---
"في فيلا محمد السويدي" – أوضة فيروز
– كمّلي أكلك يا بنتي.
فيروز بتعب واضح:
– شبعت، مش قادرة خلاص.
ميادة بصّت ناحية موسى وقالت بلهجة فيها عتاب:
– يا بنتي انتي بتاكلي لاتنين دلوقتي، ما تشوف مراتك يا موسى.
موسى رفع عينه:
– ها؟
فيروز بضيق:
– سيبيه يا طنط، شكله مستني مكالمة مهمة.
قام، حط الموبايل في جيبه، وقرّب من السرير:
– كلي يا فيروز، اسمعي الكلام، علشان صحتك انتي والبيبي.
فيروز ردت بسخرية مُرّة:
– خايف عليا؟ ولا على اللي في بطني؟
قال بهدوء:
– أنتو الاتنين واحد.
وبعدين استأذن:
– أنا ماشي، عاوزين حاجة؟
والدته بصّت له بضيق وقالت:
– سلامتك بس، ما تتأخرش على مراتك.
هز راسه بنعم وخرج.
---
"في العيادة"
– بس موسى ما عملش حاجة، لا عرفك على أهله، ولا طلق مراته زي ما وعدك، حتى جوزاكم في السر!
منة ردت بتردد:
– هو... هو بس...
نيرة قاطعتها:
– أنتي دايمًا بتحاولي تلاقي له مبررات ليه؟
منة سكتت، فقالت نيرة:
– منة، أرجوكي فكري في نفسك شوية، مش كل حاجة يقولها تقولي حاضر، فكّري قبل ما توافقي على أي حاجة يقولك عليها.
– بحاول... صدقيني.
– عارفة... بس لازم تتكلمي معاه، عن النقط اللي قولتلك عليها، وشوفي هيقولك إيه.
– تمام، أقدر أمشي؟
– اتفضلي. منة، إنتي تستحقي تباني قدام الناس، إنتي ما فيكيش حاجة غلط، ولا حتى عملتي حاجة غلط.
منة ابتسمت بهدوء وهي خارجة من الأوضة، وفجأة سها قالت:
– آنسة منة، في واحد جه سأل عليكي، مستنيكي تحت.
– مين؟
– بيقول قريبك.
– قريبي؟!
طب يا سها شكرًا.
"وهي نازلة على السلم قابلته"
– رنيت عليكي كتير، مش بتردي ليه؟
– ما سمعتوش... كنت عاملاه سايلنت.
مسك إيدها بسرعة، ونزلوا ركبوا العربية، أول ما قعدوا قال:
– قولتي لمين إنك خارجة؟
بصّت له بضيق:
– هو أنا المفروض أقول لمين إني خارجة؟
– ليا... لجوزك.
ضحكت بسخرية:
– طب حلو إنك لسه فاكر إننا متجوزين، مش متصحبين! تسيبني يومين من غير ما تسأل عليا، ولا حتى برسالة؟
"صوتها عالي"
– جوزي!! اللي سايبني بقالي يومين معرفش عنه حاجة!
سكت... ما ردش.
– ما ترد، ساكت ليه؟
– وطي صوتك يا منة، نتكلم لما نروح.
"نفخت بضيق"
---
_ يا طنط أنا عارفة كل حاجة بلاش تضحكي عليا.
_ عارفة، عارفة إيه؟
مسحت دموعها وقالت بصوت مخنوق:
_ عارفة إن موسى مش بيحبني، وإنه بيحب بنت تانية اسمها منة وكان عايز يتجوزها وإنتم رفضتوا.
ميادة بتوتر: مين قالك الكلام ده؟
_ موسى.
ليه يا طنط مجوزتوش البنت اللي بيحبها؟؟ ليه أجبرتوه عليا أنا؟
_ منة دي بنت زرع شيطاني محدش يعرفلها أهل، إنما انتي اسم عليكي حسب ونسب وجمال وأدب.
_ بس بيحبها هي مش أنا.
وبعدين يا طنط هي ذنبها إيه إن أهلها ماتوا؟
_ ولا بيحبها ولا حاجة، هو بس الممنوع مرغوب، وبعدين منة دي أهلها مش معروفين، كانت في ملجأ. صدقيني تلاقيها بتشغله علشان عايزة فلوس وبس.
_ لا يا طنط لا، انتي مشوفتيش كان بيتكلم عنها إزاي.
ده اتمنيت أكون أنا دي اللي بيتكلم عليها وهو مبسوط بالشكل ده.
اتنهدت بتعب:
أنا مش عارفة أعمل إيه؟؟ مش قادرة آخد قرار بذات بعد ما طلعت حامل.
---
منة بهدوء: انت بتحبني ولا لا؟
_ جاية بعد ست سنين تسألي السؤال ده؟
ابتسمت وقالت بهدوء مصطنع:
_ رد على سؤالي؟
_ بحبك، بحبك أوي كمان.
_ يعني متكسفش من وجودي معاك قدام الناس؟
مسك إيدها وطبع عليها بوسة رقيقة وقال:
_ لا طبعًا، انتي تشرفي الباشا.
بصّت له بضيق وقالت:
_ أومال ليه مخبي على الدنيا كلها إني مراتك؟؟
_ تاني يا منة؟
_ تاني وتالت ورابع... ولحد ما تعرف الدنيا كلها إننا متجوزين، أظن ده أقل حقوقي.
_ ماشي، بس سيبيك من الكلام ده وخلينا نقعد....
بعدت إيده عنها بغضب وقالت:
_ لا.. قولتلك لما تطلقها وتكون ليا لوحدي يا حنين اللي قعدت جنبها ليلتين علشان تعبانة وسبتني هنا أتفلق.
"الباب خبط"
موسى باستغراب: انتي طالبة حاجة ولا إيه؟
_ لا.
_ أومال مين جايلك بليل كده؟
_ معرفش، استني هفتح أشوف.
_ لا خليكي أنا اللي هفتح.
مازن!!!!
مازن: هفضل واقف على الباب ولا إيه؟
_ مين ده يا موسى؟
زق موسى بشويش ودخل قعد على أقرب كرسي وهو بيقول:
_ انتي منة أكيد؟
_ أيوه.
_ وأنا مازن السويدي أخو موسى الكبير.
ردت بإحراج:
_ أهلا وسهلا.
موسى: انت جيت هنا إزاي؟؟
_ بالعربية، ممكن تعمليلي قهوة؟
_ آه أكيد.
موسى بسرعة: لا خليكي، هو هيمشي على طول.
منة: عيب كده يا موسى.
مازن ابتسم بسخرية وقال:
_ مراتك عندها ذوق عنك، مش مراته برضو؟
رد موسى بضيق:
_ أيوه مراتي.
"سابتهم ودخلت المطبخ"
منة لنفسها: اهدي... اهدي... مفيش حاجة، انتي مش عاملة حاجة غلط، اهدي.
_ سايب بنت حامد صفوان والفيلا وقاعد في شقة أوضة وصالة مع بنت...
قاطعه بضيق:
_ قبل ما تكمل حط في اعتبارك إنها بتتكلم عن مراتي، وآه يا مازن سايب الفيلا وفيروز وقاعد هنا معاها ومبسوط وعلى قلبي زي العسل.
_ انت أكيد جرى لمخك حاجة!!!
"طلعت من المطبخ وفي إيدها صينية عليها فنجان قهوة وكوباية مية"
منة: اتفضل.
_ شكرًا، اقعدي بقى عايز أتعرف عليكي.
موسى قلب عينه بملل وقال:
_ مازن...
تجاهله وبص لمنة وهو بيقول:
_ ها يا منة قوليلي.
ردت بتوتر:
_ أقولك إيه؟؟
_ عندك كام سنة؟
متعلمة ولا لا؟
عرفتوا بعض إزاي؟ كده يعني؟ كده يعني.
سكتت وبصّت لموسى فتكلم مازن وقال:
_ لو مش حابة تتكلمي عادي مفيش مشكلة.
خد رشفة من القهوة.
مازن بلذة: أمم، مظبوطة على الشعرة.
ابتسمت وقالت:
_ بالهنا، أنا اسمي منة محمود، عندي 26 سنة.
_ انتي قد موسى يعني.
بس انتي مش باين عليكي السن خالص.
_ شكرًا.
عرفنا بعض بسبب الكلية، كنا نفس الفرقة وكده.
_ بتهزري؟
_ لا حتى اسأله.
موسى بضيق: هبقى أحكيلك بعدين، كفاية كده.
منة لو سمحتي ادخلي جوا.
مازن ببرود: في إيه مش عايزني أتكلم معاها ليه؟
_ هيفيد بإيه كلامك يعني غير التريقة والتقليل منها وهي متستاهلش كده.
_ أنا لا اتريقت ولا قللت منها والكلام كان قدامك، عموما أنا كان عندي فضول أشوف وأعرف البنت اللي مخليا لك كده.
_ ورضيت فضولك؟
_ مش أوي بس...
_ بس إيه؟؟
_ هي إزاي دخلت كلية بكل الفلوس دي وهي من...
موسى رد بسرعة: بشتغل، كانت بتدرس وبتشتغل.
_ بنت جدعة يعني، عموما طلعت عكس ما كنت متخيل.
يلا بقى ادخل غير هدومك علشان أبوك عايزك.
_ لازم؟
_ آه، علشان على آخره منك وعارف إنك اتجوزتها.
دخل وهو بيتمتم بكلام غير مفهوم.
منة بتوتر: انت هتمشي؟
_ معلش حصلت ظروف.
_ ظروف إيه؟
اتنهد وهو بيقفل زراير القميص وقال:
_ عرفوا إننا اتجوزنا.
_ وانت هتعمل إيه؟
سكتت، فعادت السؤال تاني بنبرة كلها قلق:
_ هتعمل إيه يا موسى؟
هتطلقني لو قالك طلقني طيب؟ ولا هتعمل إيه؟ راسيني على بر.
---
فيروز بتردد: يعني انتي رأيك كده يا ماهي؟
_ أيوه، انتي الكسبانة لإنك مراته وحامل منه، وعلى كلام طنط ليكي يبقى البنت دي نزوة وهتعدي.
_ مش عارفة يا ماهي... اقفلي دلوقتي في صوت عالي.
_ ماشي يا حبيبتي وبراحة وانتي نازلة السلم.
---
موسى بغضب: أنا مش عيل صغير علشان أقف قدامكم أتحاسب بالشكل ده، أنا معملتش حاجة حرام ولا غلط علشان تتضايقوا كده، ومش هسمح لأي حد، لأي حد مهما كان مين، إنه يهين منة أو يبصلها حتى بصّة متعجبهاش.
منة مراتي، واحترامها وكرامتها من احترامي وكرامتي، سامعين؟
محمد بانفعال: يبقى تسيب كل حاجة، تسيب الفيلا والعربية بتاعتك، والفيزا اللي عامل تصرف بيها عليها، أنا هوقفها، حتى الشركة يا موسى متعديش بابها طول ما هي على ذمتك.
_ يا بابا...
_ أنا قولت اللي عندي، والاختيار في إيدك أنت دلوقتي.
ميادة قربت لمنة اللي واقفة ماسكة في إيد موسى جامد ومستخبية ورا ضهره:
_ كله منك انتي.
هتخسريه أبوه وحياته كلها، انتي يا شيخة!
موسى: ماما لو سمحتي.
ميادة بعصبية: سابني أقول كلمتين اللي نفسي أقولهم من سنين.
انتي خربتي عليه حياته وبعدتيه عن مراته الحامل.
منة بعياط: أنا معملتش حاجة، صدقيني، بلاش تظلِميني كده.
طلقني يا موسى وخليك معاهم، صدقني مش هزعل منك.
شَدّ على ماسك إيدها.
فيروز نزلت سلمتين ووقفت جنب ميادة وعينها بتجيب منة من فوق لتحت وقالت:
_ انتي منة اللي عاملة الدوشة دي كلها!!
منة بعياط: سيب إيدي، عايزة أمشي.
ردت عليها فيروز وهي بتعيط:
_ تمشي!!
تمشي ليه؟ أنا لسه ما تعرفتش عليكي، وبعدين لازم نقعد ونشوف هنقسم الأيام بينا إزاي؟؟
موسى: ابعدي عنها.
محمد بحزم: أخلص، رد عليا؟
اتكلمت فيروز وسط شهقاتها وقالت:
_ اختار يا موسى، حياتك اللي اتعودت عليها، وأنا وابنك، ولا هي؟
يتبع...
_آلاء الواقع.منة بعياط: سباني أمشي وخليك معاها، دي حامل.
خليك مع ابنك، متسبهوش بالله عليك.
محمد باستهزاء: جدعة، لو سمع كلامك هديكي قرشين حلوين.
موسى بصله بضيق وطلع مفاتيح العربية من جيبه وقال:
_ المفاتيح اهي، يلا يا منة.
ميادة بزعل: لا يا موسى، لا متمشيش يا ابني!
_ قبل ما تمشي طلقني.
قالتها فيروز وهي بصّه لمنة بغيرة شديدة وهي بتقرب منها أكتر:
_ فيكي إيه زيادة عني!!!
شدت منة جنبها وكملت كلامها:
_ عملتي إيه علشان يسيب كل حاجة علشانك كده؟
عملتك إيه؟ قوليلي، ردي عليا؟؟
عاجبه فيها إيه؟ ده أنا حتى أحلى منها، بسُمَارها ده!
أنا عندي أصل وعيلة، وهي متعرفش هي بنت مين أصلًا!
"صوت عياط منة زاد"
موسى: اخرسي.
فيروز بصريخ: لا، مش هخرس! أنا قلبي محروق بسببك، والغيرة هتموتني بسببها.
إزاي تفضل البنت زي دي عليا؟ إزاي؟!
أنا عمري ما كرهت حد، بس أنا بكرهك.
بكرهك وبتمنى تموتي علشان أرتاح من كل ده.
منة مكانها مغمي عليها، جري موسى عليها وحاول يفقوقها:
_ منة!! منة، افتحي عينك، منة!!
لو حصلها حاجة عمري ما هسامحكم أبدًا.
مازن: مش وقته، يلا بينا نطلع بيها على أقرب مستشفى.
موسى مد إيده ياخد المفتاح، أبوه خده وقال:
_ مبقتش بتاعتك خلاص.
_ سبيني بس أوديها المستشفى وهرجعها، والله.
_ لا.
مازن: هاتها وتعالى يا ابني بسرعة، أنا هوصلك.
_ مازن مالكش...
قاطعه بحدة وقال:
_ بابا، لو سمحت مش وقته، يلا يا ابني، البنت نفسها بيروح خلاص.
شالها موسى بسرعة وطلع هو ومازن، وفي داخله حامد وميرفت اللي صوتها فكرها فيروز.
ميرفت: يا خبر أبيض، حصلها إيه؟
موسى بغضب: أختك جوه، وسّعي كده.
وسابها وركب العربية، ومشيوا...
حامد: هو في إيه؟
فيروز اتحركت لعنده وقالت: بابا، خدني من هنا، مش عايزة أقعد هنا تاني أبدًا.
حضنها وقال: حاضر، بس اهدي علشان اللي في بطنك. حد يفهمني في إيه؟
ردت عليه فيروز:
_ موسى اتجوز عليا يا بابا، سابني علشان حتة بنت جربوعة متسواش!
أنا عايزة أطلق منه، خليه يطلقني.
حامد بص لمحمد بغضب وقال:
_ ابنك عمل كده في بنتي؟!!!
بنتي أنا، اللي ألف مين يتمناها! حالتها توصل لكده بسبب عيل زي ابنك!
_ يا حامد، طيش شباب، وصدقني مسيره هيرجع لمراته وابنه.
فيروز اتكلمت بتعب:
_ وعمرك ما هتسبيها، ده سابكم أنتم علشانها، هيرجعلي أنا؟! مشيني يا بابا من هنا بالله عليك!
_ اطلعي يا ميرفت مع أختك، لمي حاجتها. وأنت صدقني هتدفع تمن اللي ابنك عمله في بنتي غالي أوي.
...
"في المستشفى"
_ عندها انهيار عصبي، أنا اديتها مهدئ شوية وهتفوق، بس أرجوكم بلاش كتير ولا حتى حد يضغط عليها.
موسى جاب كرسي وقعد جنب السرير بتعب.
مازن: هو أنت بجد هتسيب كل حاجة علشانها؟
_ أنا سبت خلاص.
_ ليه؟
_ بحبها، أنا معاها بكون مبسوط. شوف، أنا كنت عايش في فيلا، ومعايا فلوس تكفي بلد، ومتجوز فيروز، بس مكنتش مبسوط ولا مرتاح خالص.
_ أنت مجنون.
_ يمكن.
_ طب هتعمل إيه؟
_ تفوق بس، وبعدين ربنا يحلها.
ابتسم وهو بيقول:
_ أنتم كلكم مستغربين علشان محبتوش يا مازن، الحب جميل أوي.
بيخليك ميكس غريب ما بين راجل شايل مسؤولية البنت اللي معاه وعايز وحابب يتعب علشان يجيب لها الدنيا كلها لو يقدر، علشان بس يشوف في عيونها مبسوطة، وما بين عيل معاها هي وبس، عايزها تدلعه وتحضنه طول الوقت.
تنهد مازن وقال بتفكير:
_ يمكن.
...
_ يمكن هي مني فعلًا، علشان كده فضلها.
ماهي: ممكن تريحي دماغك وتبطلي عياط على واحد ميستاهلش؟
_ ميستاهلش؟!!!
هزت راسها بتأكيد وقالت:
_ أيوة، ميستاهلش يا فيروز. واحد مبيحبكيش، هو قالك ده بنفسه! ليه فضلتي متمسكة بيه للآخر كده؟
ربنا نجاكي، لو كنتي فضلتي معاه كنتي هتعيشي عمرك كله تتعذبي معاه.
أيوة، مبيصليش! كده حياتك كانت هتبقى جحيم بسبب الشك والخوف من اللي يرجع لها.
كنتي هتفضلي عايشة بتحاربي على مكانك في قلبه، وهو مش ليكي.
عيطها زاد وقالت:
_ ليه حبيته طالما هو مش ليا؟ ليه أعيش أنا متعذبة ببُعده؟! ولا كمان هيبقى معايا حتة منه كمان كام شهر.
ماهي قربت منها وحضنتها وقالت:
_ نصيب.
_ تمشي إزاي بس إنتِ لسه تعبانة.
_ موسى مشيني من هنا.
مسح بإيده على شعرها برقة وقال:
_ طيب، هاروح أشوف الدكتور هيقول إيه.
طلع بسرعة، ومازن قرب ناحية السرير بهدوء وقال:
_ حمد الله على السلامة.
_ الله يسلمك.
حك إيده في دقنه وهو بيقول:
_ موسى بيحبك، أنا أول مرة أشوفه كده في حياتي.
بصيت له باستغراب، فكمل:
_ أصله طول عمره لعبي في كل حاجة في حياته، تعرفي إنه عمره ما قدر يقف قدام بابا بالشكل ده؟
يعني كان طول عمره بيمشي أموره عشان ياخد اللي هو عايزه، صدمة بالنسبة لنا كلنا إنه يتكلم كده ويقرر يسيب كل حاجة علشانك.
مسحت دموعها واتكلمت بنبرة كلها تعب:
_ لو هتكمل عليا بكلام زي كلام أهلك، أنا...
قاطعها بسرعة وقال:
_ لا، أنا بجد مش قصدي كده. تعرفي يا منة، أنا عاجبني قصتكم، حاجة كده ولا الأفلام.
موسى فتح الباب ودخل وهو بيقول:
_ الدكتور قال إنك تعبانة ولازم نستنى يوم.
منة بتعب: وأنا...
_ أنا مش عايز مقاوحة في دي، خليني أطمن عليكي.
اكتفت بابتسامة بسيطة.
---
"في المكتب"
حامد بغضب: إنت إزاي تفكر كده!!!
يعني تحرق قلب بنتي وتخسر ابنك علشان شغلك؟
دماغك دي فيها إيه؟؟؟
كنت كلفت خاطرك بدل اللف والدوران اللي عملته ده، وسألت عن حامد زهران، هتعرف إني عمري ما بخلط الأمور على بعض،
النسب والقرابة حاجة، والشغل والفلوس حاجة تانية خالص.
_ أهو اللي حصل.
رد عليه بيزعق:
_ اللي حصل مش هيعدي بالساهل يا ابن السويدي، وهتشوف.
---
"في أوضة فيروز"
_ هاجي أشوفك بكرة، متقلقيش بس لازم أمشي دلوقتي.
_ ماشي.
طلعت "ماهي" وقابلت سارة والدة فيروز على باب الأوضة.
سارة: هي عاملة إيه؟
_ والله يا طنط مش مبطلة عياط، مش راضية تاكل ولا تاخد علاج، حاولي معاها يمكن تستجيب لحضرتك.
_ أنا داخلة أهو، خلي بالك من نفسك.
_ متقلقيش.
دخلت وقفلت الباب، وراحت جنبها على السرير من غير ولا كلمة، فـقربت فيروز منها ونامت في حضنها.
سارة بحنية: كده أحسن يا حبيبتي، لو كنتِ كملتي معاه كنتِ هتموتي من الشك.
وبعدين إزاي تتمسكي بيه وهو بيبيعك؟
(اتنهدت)
_ أنا عارفة إنه مش وقته بس إنتي لازم تسمعي الكلام ده.
راجل لما بيبقى عايز واحدة بيعمل أي حاجة وكل حاجة ممكن تتعمل علشان يكون معاها.
موسي عايزها، هي بدليل إنه ساب كل حاجة علشانها.
يبقى خلاص، للي مش عايزنا منعوزهوش حتى لو روحنا فيه، وصفحة اتقفلت.
الوقت بينسي وربك بيعوض يا فيروز، إنتِ لسة صغيرة، بكرة ربنا يرزقك براجل يتمنالك الرضى ترضي ولا يخليك تنامي أبدًا وإنتِ دمعتك على خدك.
قومي بقى، خدي شاور، واقعدي كلي وفوقي لنفسك واللي في بطنك.
_ مش قادرة.
بعد مرور أسابيع....
موسي بضيق: إنتي هتفضلي كده كتير؟
بصّت له ببرود وقالت:
_ كده إزاي؟
_ ساكتة!! ومش طايقني، مش المفروض تكوني فرحانة؟ أنا فضلتك عن كل حاجة يا منة.
_ فرحانة بس...
_ بس إيه؟ فهميني؟
_ دماغي مش راحمني، من يومها وأنا بحلم كل ليلة إن ابنك بيجي يقولّي إني حرّمته منك.
عيطت وقالت:
_ وأنا أكتر واحدة جربت حرمان الأهل ودوقت مرارته، يبقى مينفعش أبقى أنانية وأختار سعادتي على تعب وكسرة نفس طفل.
_ ابني أنا مش هسيبه وهشوفه وأقعد معاه وهبقى حياته، ووقت ما يعوزني هيلاقي، بلاش دماغك توديكي لبعيد، مش كل ما نقرب خطوة نرجع مية لورا يا منة.
_ زهقت؟
_ لا، بس خلاص عايزين نعيش مبسوطين. إنتي كان مشكلتك جوازنا كان في السر، والمشكلة اتحلت والدنيا كلها عرفت، وطلاق وطلاقتها، عايزاني أعمل إيه تاني علشان تبطلي عياط ونكد؟
_ تحبني؟
قام من جنبها وطلع البلكونة وهو بيقول:
_ يارب الصبر من عندك.
قامت وراه وهي بتمسح دموعها وقالت:
_ بطلت تحبني؟
جابها تحت دراعه وخنقها وهو بيقول:
_ افصل دماغك عن جسمك علشان زهقت منها، بصراحة بتتفنن إنها تنكد عليكي وعليّا.
_ هموت يالهوي، سيبني!
سابها وهو بيضحك.
منة بضيق: وليه الغشم ده؟
_ وليه النكد؟ خدي في بالك ممكن أطفش منك.
قربت خطوتين وهي بتتكلم بثقة:
_ هتروح فين؟ إنت كنت بتطفش في الدنيا كلها وتجيلي، فأكيد أكيد طفشت مني وتجيلي برضو، مش كده؟
ابتسم ولسه هيّرد لكن الباب خبط وراح يفتح.
_ ماما!!!
اتفضلي.
دخلت، قعدت في الصالة وعينها بتقيم البيت بهدوء.
موسي: وحشتيني أوي، يا منة تعالي دي ماما.
طلعت من بلكونته بهدوء وقالت:
_ نورتينا، أسيبكم تقعدوا براحتكم.
سابتهم ودخلت الأوضة.
ميادة: مش هترجع بيتك بقى؟
ضحك وقال: ما أنا في بيتي أهو.
_ بيتك!! طيب، أنا عايزة أعرف اللعبة دي هتخلص إمتى؟
بص لها باستغراب وقال:
_ لعبة؟ لعبة إيه يا ماما؟ أنتم اخترتوني وأنا اخترت وعايش حياتي ومبسوط، يدايقكم إني أكون مبسوط.
تضايقت إن ابنك يكون مبسوط.
_ لا، بس الوضع ملقاش بيك، إنت ناسي إنك من عيلة السويدي؟ أعرف من الناس إنك شغال كاشير في مطعم!!
ضحك وقال:
_ إن شاء الله تتعدل. أديني بعتمد على نفسي وقدمت ورقي في كذا شركة ومستني الرد.
_ إنت بتهزر، وعليك من ده باية؟
_ عايش، متبهدل حبتين علشان عمري ما تعبت في حياتي بس مبسوط دلوقتي أكتر.
عارفة إنكم مش عايشين، إنتوا محاطين في فيتارين بتتفرجوا على الدنيا، لا مش هنعمل كده علشان شكلنا قدام الناس، كل حاجة الناس طب وأنتم!!
ردت عليه بضيق:
_ بقيت فيلسوف ساعدتك.
_ بقيت حر.
منة دخلت عليهم وفي إيدها صينية عليها كوبايتين عصير.
موسي: تسلم إيدك، اتفضلي.
_ لا شكرًا، مش عايزة، أنا ماشية.
_ نورتينا الشوية دول.
نزل معاها لحد العربية وطلع لاقى منة قاعدة على كنبة، راح قعد جنبها.
_ شكرًا يا موسى.
_ على إيه؟
_ على كل حاجة، على كل مرة اتمسكت بيا وفضلت مصمم عليا مع إن وجودي جنبك خسرّك كل حاجة تقريبًا.
_ إزاي يعني وأنا معايا كل حاجة حلوة دلوقتي؟
بصّت له باستغراب فقال:
_ إنتي كل حاجة حلوة في حياتي.
ابتسمت على كلماته وقربت منه طبعت بوسة على خده وقامت.
_ هعملك عشا، إنما إيه حكاية...؟
---
حامد: حكاية وانتهت مش كده يا فيروز؟
ابتسمت وقالت:
_ أيوة، متقلقش يا حبيبي.
_ ربنا يريح قلبك، محتاجة حاجة؟
_ لا، ربنا يخليك ليا.
ابتسم وطلع وقفل الباب وراه.
فيروز بصوت عالي: يبني بطل لعب في بطني.
لمست بطنها بإيدها.
_ خلاص هانت، كلها شهرين بكتير وأشوفك.
يارب تكون عسول... كده كده هتكون عسول وهحبك أكتر من أي حد في الدنيا، حبيب ماما.
---
"فيلا السويدي"
محمد بضيق: برضه عملتي اللي في دماغك وروحتي.
_ ابني وكان وحشني، وبعدين ما أنت عمرك بتعمل اللي في دماغك وبس لحد ما خليته يمشي بعيد عني.
_ عايزني أوافق على بنت زي دي؟
_ عايزك توافق علشان خاطر ابنك، موسى متبهدل وشكله مرهق.
_ هو اللي اختار يبقى يتحمل نتيجة اختياره، واقفللي بقى على سيرة دي.
«بعد مرور عدة شهور»
_ ده عارفني، شوفتي بيضحكلي إزاي؟
_ أيوة.
موسي بابتسامة: صوريني معاه يا فيروز.
_ طيب اقعد أنت، من ساعة وما جيتش وأنت واقف بيه.
قعد على أقرب كرسي وطلع موبايله أدهوله.
وقفت تصورهم وهي مبتسمة.
_ اهي.
_ جميلة، تسلمي. فيروز في حاجة كنت عايز أتكلم معاكي فيها؟
_ خير.
_ أي حاجة محمد يعوزها أنا متكفل بيها، مش حابب أبداً حد يصرف على ابني غيري.
_ مالوش لازم إنت عندك بيت تاني؟
_ وده ابني ومصاريفه وأي حاجة تخصه عليا.
_ إنت بتعمل فرق ليه؟
_ مش بعمل فرق ولا حاجة، وعارف إن أونكل حامد عمره ما هيقصر معاه، بس أنا قادر الحمد لله أصرف عليه.
_ طيب يا موسى.
طبع بوسة على خده وقام أدهوله وهو بيقول:
_ هجليك تاني يا حبيبي، بعد إذنك.
---
«في الدار»
_ اليوم اللي بتجي فيه كل الولاد بتفرح، ياريت لو تجيلهم كل يوم.
_ أنا بفرح أكتر منهم، العيال دول إخواتي الصغيرين، ياريت تقفوا معاهم علشان الدنيا برة الدار قاسية عليهم.
_ أنا بحاول بكل طاقتي.
_ وده واضح يا أستاذ سامح، أستأذن أنا دلوقتي.
_ اتفضلي.
طلعت من الدار بعد ما سلمت على كل اللي فيه.
_ الحلوة ماشية لوحدها ليه؟ مش خايفة تتعاكس؟
ضحكت لما سمعت صوته وقالت:
_ والله إيه؟
رجعت خطوة لعنده مسكت إيده ميشوا.
_ القبض نزل وأديت فلوس لفيروز زي ما اتفقنا.
_ اسمها أديت فلوس لمحمد.
_ طيب، بنتي بقى عاملة إيه في بطنك؟
_ مش مبطلة ضرب ورفس من الصبح.
_ براحتها.
اكتفيت إنها تبصله بضيق.
---
حامد: سبِّيها براحتها.
فيروز: ياريت، أنا لسه مبقتش كويسة من العلاقة اللي فاتت وطلاقي ولسه مخلفة، سبيني أستريح وأاخد نفسي.
ميرفت: معاها حق يا ماما.
_ أنا بقول رأيي بس، وهي حرة.
_ بالظبط، سبوني على راحتي.
---
_ كده فلوس الإيجار، وكده فلوس المياه والكهرباء والغاز وادي فلوس السوق... إيه في متين جنيه لسه؟
_ خديها ليكي.
_ لا، هشيلها على فلوس الولادة وكده يبقوا تلاتة مقفولين.
الحمد لله.
_ يستاهل الحمد على كل تفصيلة في حياتنا
_ اتغيرت عن زمان كتير
_ للأحسن ولا للأوحش؟
_ للأحسن طبعا، أنا شوفتك وأنت بتتعب علشاني وعارفة إنه كان صعب عليك أوي تعرف تعيش في أقل من مستواك بس رغم كده عملت كده علشاني
_ أنا علشانك مستعدة أعمل حاجة في الدنيا، أنا روحي فيكي
_ يسلملي عمرك حبيبي ويديمك ليا، بس في حاجة كده عايزة أكلمك فيها
_ قولي
_ لازم ترجع تودّي أهلك يا موسى
_ أنا مش مقاطعهم هما اللي مش عايزني
_ لا طبعا هما مش حابين وجودي أنا
_ وأنا وإنتي واحد
_ ماشي، بس دول أهلك أبقى روح زورهم مش عايزة أكون أنا سبب في بعدك عنهم
_ هو أنتي حبيبتي مشيلة نفسك ذنب كل حاجة كده
_ ريحني وقولي إنك هتروح لهم، علشان لو حصل لي حاجة وأنا بولد يحيبوا بنتي ومتبقاش لوحدها وهي بتكبر
_ طيب، بس بلاش السيرة دي إن الله أنا عارف إن حملك صعب وإنك تعبانة بس هتعدي بخير طول ما إحنا مع بعض
_ يارب حبيبي
---
«مرت شهور حمل منه بتعب شديد كانت أغلب الأوقات في مستشفى، هي موسى ومازن اللي مسبهمش لحظة، وكمان موسى رجع يروح عند أهله بس لوحده وفيروز اقتنعت إن موسى عمره ما كان لها وبقى كل اللي يشغلها ابنها وبس، أما بالنسبة لمحمد فحامد لغى كل الشغل اللي ما بينهم بسبب طمعه وكذبته»
"في المستشفى"
موسى رايح جاي متوتر ومازن قاعد على كرسي
مازن: يابني اهدي مش كده
_ بقالهم كتير جوا، وهي كانت تعبانة، تفتكر تعبت أكتر أو حصل لها حاجة؟
_ لا مفتكرتش، أنت بس قلبك رهيف حبتين
باب العمليات اتفتح وطلعت ممرضة شايلة بيبي أديته لموسى وهي بتقول:
_ بسم الله، بنت زي القمر تتربي في عزك
موسى بلهفة: مراتي عاملة إيه؟
_ كويسة، شوية وهتطلع على أوضة متقلقش
مازن بفرحة: ما شاء الله، ربنا يباركلك فيها
هاتها إذن في ودانها
أدها له والممرضة جت بلغتهم إن منه بقيت في الأوضة
موسى بابتسامة: حمد الله على سلامتك
منه بتعب: الله يسلمك، هي فين؟
مازن خبط على الباب ودخل:
_ مش مبطلة عياط
خدها موسى وأدها لمنه
مازن: حمد الله على سلامتك يا منه
_ الله يسلمك
_ هتسموها إيه؟
منه بفرحة: ليلة
مازن: حلو
---
_ ما
فيروز بحيرة: يعني إيه؟
ميرفت: جعان
_ عرفتي إزاي؟
_ مخلفة أربع عيال، خبرة بقى صدقيني جعان
_ يروحي هاكلك تعالي
ميرفت: جالتك أخت يا يولا
_ منه ولدت!!
_ باين كده، مازن منزل بوست على فيسبوك بيقول إن اسمها ليلة
_ حلو
_ إنتي إيه شعورك؟
_ معنديش أي شعور تجاههم.
---
_ معنديش مشكلة طالما معاك
_ بجد؟
منه بتعب: أيوة بس
_ بس إيه؟
_ تفضل شغال زي ما أنت، مينفعش تعيش من غير شغل وتاخد من فلوس باباك
_ ده كده كده وبعدين إحنا هنروح نقعد معاهم علشان هما قاعدين لوحدهم ومازن هيسافر برة هو مراته وعياله زي ماجد
_ اللي تشوفه، أنا هقعد فحالي بس أتمنى محدش فيهم يسمعني كلمة كده أو كده لو مش علشاني علشان بنتي
_ من الناحية دي متقلقيش لو ما استريحتش هنمشي وعد، هي البت دي هتفضل نايمة كده
_ دي لسة نايمة حرام عليك
مر يومين على وجود منه في الفيلا قضيتهم في أوضة موسى مبطلعش منها إلا في وجوده لحد ما ميادة خبطت عليها
_ ليلة صاحية؟
_ لا نايمة، ادخلي شوفيها
فضلت واقفة على الباب فمنه كررت
_ اتفضلي هي على سرير اهي
دخلت وقعدت جنبها وميلت طبعت بوسة على خدها برقة
_ أبقي انزلي اقعدي تحت بدل الحبسة هنا
_ مش حابة أضايقكم بوجودي
_ بقى أمر واقع خلاص، إنتي بقيتي دلوقتي أم لبنتنا يعني واحدة
_ متغصبيش على نفسك تتقبليني، أنا بس عايزك تعرفيني أنا ومالكيش دعوة بظروفي، أنا أكتر واحدة عنيت منها ومكنتش بإيدي
أنا مش بنت حرام، أنا بنت أبوها وأمها ماتوا هي صغيرة أوي لدرجة إنها مش فاكرهم والاتنين كانوا مالهمش حد غير بعض فمحدش رباني وجيرانا ودوني الدار
_ أنا لي شهادة ميلاد باسم أبوي الحقيقي مش زي بقي إخواتي في الدار،
ميادة بضيق: طب متعيطتش؟
_ أنا بس عايزكم تعرفوا إني بنت ناس بس الدنيا كانت صعبة شويتين عليها، أنا مش طماعة ولا بجري ورا الفلوسكم بدليل فضلت مكملة معاه من غير ولا حاجة لأني هو عندي بالدنيا والله
_ وهو بيحبك متمسك بيكي بشكل أنا نفسي مستغربها، أنا أم ومش عايزة غير سعادة ابني.
موسى باستغراب: ماما!!
ميادة: عامل إيه حبيبي؟
_ الحمد لله، إنتي تمام؟
بتعيطي ليه؟ ليلة كويسة؟
ميادة: كويسة حبيبي متقلقش أنا كنت بس جايه أشوفها؛ تصبحوا على خير
استني لحد ما مشيت وقفل الباب وقال:
_ في إيه؟
_ ماهي قالتك جت تشوف ليلة
موسى بشك: قالتك حاجة ضايقتك؟
_ بالعكس قالتلي أبقي انزلي من الأوضة وكده
_ طب حلو، قولتك ماما طيبة
منه بضيق: موسى إنت بتعمل إيه؟ سبيها أنا مصدقت نامت حرام عليك
_ هقعد معاها أنا بكرة إجازة، قومي يا ليلو بابا جه، ليلو
_ سبيها والله هتصحي تصرخ وأنا أعصابي تعبت
_ مالكيش دعوة إنتي
اهي صحيت، صح النوم يا ليلو، وحشتك بابا
موبايل رن فرد هو بيلعب ليلة بايده
_ كنت هكلمك الصبح أقولك إني جاي
_ طيب
_ أنتم كويسين يعني؟
فيروز: أيوة بخير
_ طيب يا فيروز تصبح على خير
_ وأنت من أهله
_ خير
_ بتفكرني إني أروح أشوف محمد علشان بقالي مدة مروحتش
_ أة، ماشي
_ الحقّي يا ليلو ماما شكلها غيرانة
_ مش غيرانة بجد علشان أنا متأكدة إني الست الوحيدة اللي في قلبك وهي مجرد أم ابنك وبس
بس بردو خليها مترنش عليك بليل كده
موسى شال ليلة حطها ما بين إيدها وقام يغير هدومه
---
_ إنت لحد دلوقتي ما شوفتهاش، دي حفيدتك زيها زي رغد ونور
_ بعدين؟
_ يا محمد إحنا مش هنعيش أكتر من اللي عشناه، بلاش تبقى بالقسوة دي على ابنك وبنته لو على منه فهي من ساعة ما جت هنا وهي قاعدة في أوضته ومحدش سامع لها صوت وباين عليها طيبة
_ طيبة!! طيب طفي النور خلي أم اليوم ده يخلص
---
_ إيه ده نامت ليه؟
_ علشان ملحقتش تنام، سبيها وخلينا ننام إحنا كمان
اتنهد وقال بهمس:
_ إنت كويس؟ حاسة إننا بقالنا كتير متكلمناش سوا
_ أنا تمام متقلقش، المهم إنتي
_ أنا مبسوطة أوي خصوصًا بعد اتكلمت مع مامتك، حاسة إن ممكن الأمور تبقى طبيعية ويكون عندي عيلة
عارف والله هحب مامتك أوي، أصلاً لازم أحبها علشانك
_ علشاني!!
_ أيوة، لأجل عين تكرم ألف عين يا حبيبي علشان خاطرك عندي أنا جيت هنا وعلشانك بردو أنا مسامحها على كلامه زمان حتى فيروز مسامحها ولو ينفع أجي معاك بكرة أنا وليلة خدنا معاك علشان....
نبدأ صفحة جديدة كلها حب وود مع الكل علشان ليلة ومحمد يطلعوا حابين بعض وسند لبعض.
تمت.
_ آلاء الواقع.
🖤
❤️
👍
🤎
❤
😮
♥
🧡
💗
😂
958