
عالم الروايات🎀🦋🇵🇸عشق WhatsAppحزن قصص حب استوريهات اخبار ملصقات نكت فيديوهات حالات روايات صور كتابات
June 13, 2025 at 04:56 AM
*ـ ࢪواية. اسكريبات🥳🥀↻≯🍒⸙•♡»»))
غرام الروايات
تابع قناة غـ͓̽ـرٍآمـ͓̽ـ آلَرٍوٌآيـ͓̽ـآتـ͓̽ـ 🧚♀️📚💅💫 في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VakuN1aHwXbJf5jj7w0J
_أنا مش فاهم، إنتِ رافضاني ليه وأنا عايز أدخل البيت من بابهُ؟
قفلت الكتاب اللي كنت بقرأ فيه وأنا قاعدة في كفاتيرية الجامعة وبصيتلهُ وقولت بهدوء وجدية:
=مش كل شخص بيدخل البيت من بابهُ يبقى شخص كويس يا حسن، أنا مش موافقة بيك وإنت عارف كويس ليه.
إتكلم من تاني بإنفعال وقال:
_ومش موافقة بيا ليه يا ريم، أنا قولتلك هتغير وبنات الجامعة كلها يتمنوا بس أبُصلهم مش أتقدملهم!
مسكت الكتاب من تاني وبصيت فيه بعد ما فتحتهُ وقولت بهدوء:
=هو دا السبب.
إتنهد وهو بيحاول يهدي نفسهُ وقال:
_ريم أنا بجد بحبك وعايزك، ووالله هتغير عشانك.
إتكلمت وأنا عيني في الكتاب وقولت:
=تمام، إثبتلي بالأفعال، شبعت كلام منك بقالي 3 أسابيع.
بصلي وقال بإنفعال مكتوم:
_أديكِ قولتيها يا ريم، 3 أسابيع يعني هعنل فيهم إي يثبتلك إني إتغيرت، نتخطب طيب وشوفي فترة الخطوبة كلها هبقى إنسان تاني خالص.
بصيتلهُ وسيبت الكتاب من إيدي وقربت الكرسي من الطربيزة وقولت بجدية:
=3 أسابيع تعمل فيهم كتير يا حسن، زي مثلًا تبعد عن شلة البنات اللي مصاحبهم والهزار الكتير والوقوف مع دي ودي وغيرهُ.
إبتسم وقال وهو بيغمز:
_إنتِ متابعة بقى وبنغير أهو أومال في إي بقى، بتتقلي؟
وبعدين الشلة بتاعتي فيها ولاد مش بنات بس.
فضلت بصالهُ ببرود وقولت:
=الأولى صح، متابعة مش بغير، متابعة عشان أشوفك فعلًا زي ما بتقول إتغيرت ولا لأ، بس من خلال متابعتي مشوفتش تغيير 1%، وبالنسبة للشلة بتاعتك فـَ هما ولدين بس اللي في الشلة والباقي حوالي 5 بنات، وبالنسبة للولدين دول ميختلفوش كتير بالنسبالي عنهم، عن إذنك.
سيبتهُ بعدها ومشيت من قدامهُ بسرعة بعد ما خدت كتابي وشنطتي، قعدت قدام النافورة اللي في نُص الحرم الجامعي وأنا سرحانة وبفكر، أيوا أنا بحبهُ بس الحب مش أهم حاجة في العلاقة، هستفاد إي لما أخد حد بحبهُ وهو بيقول بيحبني بس في بنات بتشاركني فيه تحت آي مُسمى وهو الموضوع بالنسبالهُ إيزي، إستفدت إي لما أخدهُ وهو عديم المسئولية، هو شغال أيوا، بس شخص مش مسئول ومتهور، بياخد قرارات تافهة وبينحدر دايمًا عن القرارات السليمة، إتنهدت وأنا حاسة إن عقلي هينفجر من الصداع والتفكير الزايد، عقلي وقلبي بيتسارعوا بس الأكيد إني مش هسمع كلام قلبي، الأكيد إني همشي حسب المنطق والمعيشة والمستقبل، قومت من مكاني وقررت أروح ومحضرش أخر محاضرة وبالفعل روحت، عدا بعد اليوم دا إسبوعين وهو بيحاول يتواصل معايا بس أنا قافلة الحوار معاه، زي ما قولتلهُ الفرصة الوحيدة اللي هديهالهُ لما يتغير ويثبتلي بالأفعال، كان دا أخر شهر في الكلية قبل الإمتحانات وقبل التخرج تحديدًا يعين لإني كنت سنة رابعة، قررت إني أركز في الدراسة الشهر دا عشان عايزة أتخرج بتقدير، كنت الشهر دا فعلًا مشغولة بالدراسة والمذاكرة ومفيش وقت أصلًا إني أركز مع حسن.
الشهر عدا وضغط المذاكرة خلص وبعديها الفترة بتاعت الإمتحانات عدت على خير برضوا الحمدلله، بعد التخرج قررت إني أرتاح شوية من الدراسة وسافرت إسكندرية إسبوع مع أهلي أغير جو، في وسط السفر وفي وسط الإستمتاع بالتخرج اللي كنت فيه جِه في بالي حسن، بصيت في موبايلي ملقتهوش باعت حاجة بصيت للسما بهدوء وأنا بفكر اللي أنا عملتهُ دا صح؟
جاوبت نفسي في وقتها وقولت بصوت مسموع:
_أيوا طبعًا صح من غير تفكير.
حتى لو كنت خسرت الشخص اللي حبيتهُ، عادي مفيش مشكلة بالنسبالي، أنا مؤمنة جدًا بالنصيب وجايز هو مش نصيبي.
عدا بعدها سنتين، سنتين نسيت فيهم حسن ونسيت كل حاجة، لحد ما لقيت صاحبتي غادة من الجامعة واللي لسة صحاب لحد دلوقتي بتكلمني وبتقول:
_بقولك إي، الدفعة بتاعتنا مش كلها يعني بس الناس اللي كان في بيننا وبينهم كلام ووِد يعني عاملين حفلة لمّ شمل، هنروح صح؟
ضحكت بسخرية وقولت:
=لمّ شمل إي يا غادة، دا إحنا لسة سايبينهم من سنتين.
وقتها إفتكرت حسن وسرحت شوية، فوقت على صوتها وهي بتقول:
_ياستي خلينا نروح ونغير جو، وبعدين دا حتى أستاذ روميو هيبقى موجود.
خلصت كلامها وضحكت بهزار، حسيت إن قلبي رجع ينبض من تاني، قفلت معاها بعد ما قولتلها إني هرد عليها بالليل وسرحت من تاني بفكر، عندي فضول أعرف هو وصل لـ فين دلوقتي، ياترى إتغير ولا لسة زي ما هو، وحتى لو إتغير، لسة بيحبني أو لسة فاكرني أصلًا ولا بقى ليه حُب تاني غيري، الموضوع عدا عليه أكتر من سنتين، يبقى طبيعي لو نسيني أصلًا، كنت مترددة أروح وخايفة أروح أشوف اللي مش عايزة اشوفهُ، يمكن عشان متجرحش، أو يمكن عشان أنا لسة جوايا مشاعر ليه، مش عارفة الحقيقة بس لأ لأ مش هروح، بالليل لقيت غادة صاحبتي بتتصل بيا عشان زي ما قولتلها إني هرد عليها بالليل، لما كلمتني قولتلها إني مش هروح، فضلت تزن عليا وتتحايل وخلافهُ عشان أروح لحد ما وافقت عشان زي ما بيقولوا الزن على الودان أمر من السحر، في اليوم التاني يوم الحفلة، كنت بقلب بين فساتيني وهدومي عشان ألبس أحلى لبس عندي، مش عارفة السبب أو بحاول في إي، أو يمكن عارفة بس مش عايزة أصارح نفسي بيه، كنت حاسة إين زي العيلة الصغيرة اللي بتختار هدوم أول يوم عيد ومش عارفة تلبس إي، ودقات قلبي عالية، لبست ونزلت عند المكان اللي هقابل فيه غادة صاحبتي عشان نروح الحفلة لإن هي اللي عارفة العنوان، بعد تقريبًا ساعة إلا ربع وصلنا قدام فندق كبير عاملين فيه الحفلة بصيت لصاحبتي وقولت بتساؤل ودهشة:
_الفندق كبير وشكلهُ فخم يا غادة، دا مين اللي عمل العملة دي وحجز فيه؟
بصتلي غادة وهي مُبتسمة وقالت:
=ياستي إحنا مالنا، اللي حاجز حاجز وبعدين سمعت إنهُ بتاع حد من الدفعة أصلًا، متقلقيش مش هندفع فلوس.
بصيتلها بدهشة أكبر وأنا بقول "بسم الله ما شاء الله"، دقايق من التوتر والنبضات العالية اللي محتلاني وأنا بمشي في طريقي للدخول للكافيه، دخلت وأنا عيني بتلف الكافيه كلهُ ولكنني مش شيفاه، قعدت معاهم وبعد ما قعدت صاحبتي ميلت عليا وقالت بتساؤل خبيث:
_إي بتدوري على اللي بتحنيلهُ ولا إي؟
بصيتلها بغضب مُصتنع ممزوج بالتوتر وقولت:
=مبدورش على حد وإتلمي.
بعدها فضلت مركزة معاهم ومش بدور ولا عيني بتروح بعيد عنهم عشان محدش يتكلم تاني ولا ياخد بالهُ من حاجة، وفجأة بدون مقدمات لقيتهُ بيقعد في الكرسي اللي قدامي وهو متغير كـ شكل تمامًا، حسيت وقتها إن الزمن وقِف ومبقتش سامعة آي حاجة من حواليا ولا صوتهم، مش سامعة غير صوتهُ بس وهو بيقول بإبتسامة هادية ونبرة رزينة:
_عاملة إي يا ريم؟
جاوبتهُ وأنا شِبه بتلعثم في الكلام وقولت:
=الحمدلله، إنت أخبارك إي؟
جاوبني بإبتسامتهُ الجميلة المُعتادة واللي بتحير قلبي وقال:
_الحمدلله بخير...
غير نظرهُ عني وبص لباقي الناس وقال:
=إطلبوا اللي إنتوا عايزينهُ المكان مكانكم، هستأذنكم بس ثواني وراجع تاني.
قولت في نفسي بإستغراب، "المكان مكانكم!، يعني المكان بتاعهُ؟، يعني هو الشخص اللي من الدفعة اللي صاحب الفندق دا؟"، قطع حبل تفكيري صاحبتي غادة اللي قامت وقفت وقالت وهي بتمسكني من دراعي:
_تعالي يا ريم عايزاكِ تيجي معايا الحمام.
قومت معاها بهدوء وأنا ماشية وراها وعقلي مشغول، هو فعلًا إتغير وبقى عارف قيمة الفلوس اللي كان بيجنيها وبطل يصرفها في التفاهات ولا دي من فلوس والدهُ؟
مفكرتش كتير وقولت في سري وأنا ببتسم، "مش مهم، المهم إنهُ عرف قيمتهم وإنهُ بخير، ربنا يوفقهُ."
قاطعت تفكيري صاحبتي وهي بتقول:
_معلش بقى يا صاحبتي كان لازم أقولك كدا عشان تيجي من الأول، هسيبك دلوقتي.
بصيتلها بإستغراب وبصيت حواليا لقيتني قدام بيسين، رجعت بصيتلها بإستغراب وقولت بعدم فهم:
=جايبانا البيسين ليه، مش قولتي عايزة تروحي الحمام ولا في إي؟
متكلمتش غادة بس لقيتها ماشية وراجعة تاني وهي بتشاورلي، كنت لسة همشي وراها بس سمعت صوت حسن بيقول:
_أنا عملت كل الحفلة دي عشان أشوفك إنتِ بس يا ريم، مش عشان لم شمل ولا الكلام الفاضي دا، وأنا اللي قولت لغادة تأكد عليكِ تيجي.
كنت سامعة صوتهُ وقلبي بيدق وخايفة ألف، بس لفيت وبصيتلهُ بتساؤل فـَ كمل كلامهُ وقال:
_أنا ركزت في كلامك يا ريم، وقررت فعلًا أتغير بجد وأثبتلك بالأفعال زي ما قولتي وبعدها هفاتحك في الموضوع تاني، بس التغيير إحتاج الوقت دا كلهُ للأسف، فضلت بحافظ على فلوسي وشغلي وبعدت عن كل الحاجات اللي بتعطلني عن مستقبلي وأولهم شلة البنات اللي قولتيلي عليها، مش هكدب أه والدي ساعدني في الفلوس عشان أفتح الفندق دا ومشاريع تانية غيرهُ لإني أكيد مش في سنتين هجيب الفلوس دي كلها بس هو مجرد ممول مش أكتر، يعني فلوسهُ هترجعلهُ بربح المكان، المهم دلوقتي يا ريم أنا عايزة أطلب إيدك للمرة التانية وأنا إنسان تاني خالص، أنا طول الفترة اللي فاتت دي كنت بتابع أخبارك من بعيد لبعيد عشان اتأكد إن محدش بيفكر يقرب منك ولا ياخدك مِني، والحمدلله إن مفيش حد وإنك إن شاء الله من نصيبي يا ريم، ريم أنا بحبك بجد وإتغيرت عشانك بجد، ممكن تديني ميعاد مع والدك؟
بصيتلهُ وأنا تايهة ومُتأثرة ومش عارفة أرد عليه اقول إي، إبتسمت بهدوء وبصيت في الأرض بفكر في آي كلام أقولهُ بس مش لاقية، رجعت لورا بضهري كام خطوة من غير كلام، نظراتهُ إتغيرت وإبتسامتهُ بتتلاشى لإنهُ فكر إني مش موافقة بس قولت قبل ما أمشي بإبتسامة:
=لازم أمشي دلوقتي، أشوفك يوم الخميس بعد صلاة العِشا وأعتقد إنك عارف العنوان لسة، بتصلي صح؟
إبتسم من تاني بإشراق واضح وقال:
_أيوا الحمدلله، يعني هتوافقي؟
جاوبتهُ بإبتسامة وسعادة وأنا بسرع خطوتي:
=لازم هوافق على شخص بيحبني بجد ومملش ونفذ متطلباتي على أكمل وقت طول الوقت دا، لازم هوافق على شخص إتغير للأحسن عشان نفسهُ قبل عشاني، أنا كنت مجرد سبب، وإنت لو مكنتش بتحبني بجد أو شخص جواك حد عملي وبيشتغل على نفسهُ كدا عمرك ما كنت هتبقى كدا لا عشاني ولا عشان آي حد، أشوفك بعدين.
خلصت كلامي ومشيت بسرعة وأنا شايفة سعادة مرسومة على وشهُ ومرسومة على قلبي قبل وشي أنا كمان، وللحقيقة مكنتش متخيلة إنهُ هيتغير بالشكل الكبير دا، أه كنت متوقعة إنهُ هيتغير بس مش للدرجة دي، ولا هيتشغل على نفسهُ بالشكل دا، وخليني أقول مقطع لأم كلثوم إفتكرتهُ وإحنا بنتخطب، بعد ما لبسني الدبلة تحديدًا بتقول فيه، "العيب فيكم يا فـ حبايبكم، أما الحُب يا روحي عليه."
#هاجر_نورالدين
#التغيير_المطلوب
#تمت_ مستنياك يا روحي بشوق كل العُشاق.
لسة كنت بدأت أغني أغنية "عزيزة جلال" المُفضلة ليا من ساعة ما سافر وغاب، ملحقتش حتى أندمج وحسيت بحد بيحط إيديه على كتفي.
لفيت وبصيت ورايا كانت سما أختي وهي مُبتسمة إبتسامة خبيثة وجات وقفت جنبي في البلكونة وهي بتمد إيديها بالنيسكافيه بتاعي وبتقول:
= للدرجة دي وحشك؟
إتنهدت وقولت بإقتضاب:
_ مين دا اللي وحشني أنا بغني عادي.
إبتسمت وقالت بنبرة عدم تصديق وهي باصة في عيوني:
= إممم، يعني مش مروان؟
لفيت بجسمي كلهُ ناحيتها وقولت بإنفعال:
_ أنا مش قولتلك قبل كدا يا سما متجيبيش سيرتهُ قدامي تاني!
بصت للشارع وقالت بتهدية وهي بتشرب النيسكافيه بتاعها:
= طيب طيب خلاص، بس برضوا متقنعنيش إنهُ موحشكيش.
بصيت أنا كمان للشارع وأنا بفتكرهُ، بفتكر كل لحظة عشناها مع بعض وكل كلمة قالهالي وقولتهالهُ، فاكرة المكتبة اللي إتقابلنا فيها لأول مرة.
فاكرة كل حاجة بكل التفاصيل ويمكن دا اللي واجعني أكتر من البُعد، مش يمكن لو كنت بعرف أنسى كان الموضوع بقى أهون أحسن ما أنا عايشة على الذكريات دي!
مروان هو حبيبي اللي حبيتهُ من كل قلبي وكنا متفقين هنقضي حياتنا كلها مع بعض، وجه إتقدملي على فكرة وإتفقنا على ميعاد الخطوبة.
لكن اللي حصل!
كل اللي حصل في اليوم اللي نزلنا نشتري الفستان فيه، أنا كان عندي ليه مفاجأة وهو كمان، رجعت فلاش باك لليوم دا.
إتكلمت بإبتسامة وإحنا ماشيين جنب بعض في الشارع بعد ما لفينا كتير أوي عشان نشتري الفستان وقولت:
_ عجبك الفستان يا مروان؟
إتكلم بإبتسامة واضح أوي إنها مرسومة مش حقيقية وقال:
= أيوا يا حبيبتي شايفهُ فيكِ تحفة أوي.
إبتسمت وبصيتلهُ وقولت بتساؤل وأنا بتفحصهُ:
_ مالك يا حبيبي؟
بصلي بتردد وقال بإبتسامة:
= مفيش يا حبيبتي أنا كويس، أنا بس عايز أقولك على حاجة.
إبتسمت وقولت بحماس:
_ وأنا كمان عملالك مفاجأة.
إبتسم وقال بتنهيدة:
= طيب قولي إنتِ الأول.
إبتسمت ووقفت وإتكلمت بحماس:
_ أنا قررت خلاص هتحجب للأبد.
بصلي بفرحة حقيقية وعدم تصديق وقال:
= أخيرًا، دا إي الشطارة والحلاوة دي، بقنع فيكِ من ساعة ما عرفتك، بس متأكد إنك هتبقي زي القمر فيها، وربنا يثبتك يارب يا حبيبتي.
إبتسمت بسعادة وقولت بتساؤل:
_ إن شاء الله يا حبيبي، كنت عايز تقولي إي إنت كمان؟
إبتسامتهُ إختفت وقال بعد تنهيدة كبيرة:
= أنا هسافر في شغل بعد الخطوبة على طول وهرجع تاني.
إبتسامتي أنا كمان إختفت تمامًا وقولت بتساؤل وعتاب:
_ مش إتكلمنا في الموضوع دا كذا مرة قبل كدا وقولنا بلاش سفر برا يا مروان، أنا قولتلك إني مش موافقة!
إتنهد وقال بإصرار وتصميم:
= مينفعش يا حبيية، مينفعش أنا خلاص حجزت التذكرة وهسافر، لازم أسافر عشان أعرف أجهز نفسي ونتجوز في سنتين بدل 4 أو 5 سنين هنا!
إبتسمت بسخرية وقولت والدموع بدأت تتكون في عيني:
_ كمان إنت قررت خلاص يعني إنت بتعرفني مش بتاخد رأيي، وقولتلك إني هستناك مهما كانت السنين يا مروان بس تبقى جنبي ومعايا مش تغيب عليا بالسنين وكمان بيتهيألك كل حاجة ربنا بييسرها بعدين واللي بيشتغل برا مرة مش بيعرف يشتغل هنا تاني!
بص في الأرض وقال بعد ما مسح على وشهُ:
= يا حبيبتي إفهميني هما سنتين بس اللي هشتغلهم هناك عشان أعرف أتجوزك مش هفضل طول عمري هناك!
إبتسمت بوجع وسخرية من اللي بيتقال وقولت:
_ والله!
سنتين فعلًا مش حوار مشوفكش فيهم ونتخطب وتسافر، أبقى أنا إسمي مخطوبة بالأونطة بقى، إنت فين في حياتي مش موجود مش جنبي مش معايا لو حصلي حاجة أو بةر بأزمة مش هعرف أكلمك تجيلي، دا حتى لو وحشتني وعايزة أشوفك كأبسط حقوقي مش هعرف، إنت إزاي بتتكلم عادي بالشكل دا يا مروان!
زفر بضيق وقال:
= أنا كمان الموضوع صعب عليا يا حبيبة، بس أنا باصص للموضوع بعملية أكتر من ما هو عاطفي على عكسك، ولازم أسافر يا حبيبة مفيهاش خيارات تانية.
دموعي كانت نزلت في الوقت دا وقولت بتصميم:
_ طيب إنت لو مصمم وسافرت يا مروان يبقى مفيش حبيبة ولا في خطوبة.
بصلي وقال بضحكة سخرية:
= إنتِ عبيطة يا حبيبتي بتقارني بينك وبين السفر، إنتِ أغلى من كدا يا حبييتي بكتير!
مسحت دموعي وقولت:
_ طيب يبقى متسافرش وخليك هنا معايا!
إتكلم من تاني بتصميم وقال:
= مش هينفع يا حبيبتي مش هينفع عشان نعرف نتجوز.
إتكلمت بملامح جامدة مفيهاش هزار وقولت:
_ يبقى مفيش خطوبة يا مروان.
إتكلم بتساؤل وقال بنبرة بعدم فهم:
= مش فاهم يعني إي العبط اللي بتقوليه دا إعقلي يا حبيبتي.
إتكلمت بإنفعال وقولت:
_ يعني أنا هتخطب لواحد يفضل جنبي وأبقى من أولوياتهُ والأولويات مش بنسيبها لوحدها بالسنين يا مروان وقولتلك إني هستناك عادي لحد ما تخلص إي حجتك دلوقتي تاني!
إتكلم وقال بعصبية:
= وأنا ميرضنيش أخليكِ مخطوبالي بالـ 3 و الـ 5 سنين يا حبيبة!
بصيتلهُ دقيقتين كاملين بصمت من غير كلام، مجرد عيوني بتعاتب عيونهُ بس، مش فاهمة المفروض أقول إي تاني عشان يفضل جنبي.
بيتحجج بحاجة أنا موافقة بيها أصلًا هو ليه مش فاهم!
كل اللي قولتهُ وقتها عشان نقفل الموضوع اللي بيتعبني نفسيًا دا:
_ يبقى لما تبقى تخلص شغلك برا وغيابك يا مروان نبقى نشوف موضوع الخطوبة دا لإني مش عايزة خطيبي يبقى متغرب وأنا موجودة، عن إذنك ومتفكرش تيجي ورايا بعد إذنك.
بصلي ووقف قدامي قبل ما أمشي وقال بتساؤل وملامح حزينة:
= إنتِ بتتكلمي بجد يا حبيبة؟
بصيتلهُ بعيون مليانة دموع وقولت وأنا بشاور لعربية:
_ أكيد مش باين إني بهزر، عن إذنك.
ركبت بعدها وسيبتهُ ومشيت وأنا دموعي نازلة شلالات، ماسكة في إيدي فستان الخطوبة اللي نقيناه مع بعض، أنا حتى نسيتهُ من الصدمة اللي خدتها من شوية.
رجعت من الفلاش باك ومن اليوم اللي مش بحب أفتكرهُ نهائي وإتنهدت تنهيدة طويلة وأنا باصة للشارع وأدي دلوقتي عدا سنة و4 شهور ولسة مرجعش.
سافر فعلًا وأه حاول يكلمني كذا مرة عشان أغير رأيي ولكن مقبلتش في كل الأحوال، وأه كلمني كذا مرة بعد ما سافر وكنت مرة أرد ومرة لأ عشان مخليش الشوق ياكل فيا.
ولكن موضوع الإتصال دا كان أول 6 شهور بس في سفرهُ وبعدين قطع خالص وعشان أتطمن عليه من فترة كلمت والدتهُ أسلم عليها عشان بيننا عشرة طيبة وبحبها وبتحبني وكنت بتطمنمن بعيد لبعيد.
إتكلمت أختي وهي بتطبطب عليا وقالت:
_ إستهدي بالله يا حبيبة، إن شاء الله ترجعوا لبعض.
بصيتلها بإنتباه وخدت بالي إنها بتقولي كدا عشان دموعي بدأت تنزل، مسحتها بسرعة وقولت بإقتضاب:
= لأ إنتِ فاهمة غلط يا سما، مش هعرف أرجع تاني خلاص، دا واحد أنا هونت عليه وبعد عني بكل سهولة سنة وشوية.
سكتت ثوانٍ وبعدين ردت عليا وقالت بهدوء:
_ إنتِ برضوا متعرفيش هو بيتعذب إزاي في بُعدك!
إبتسمت بسخرية ومرارة وسكتت مرضتش أتكلم تاني في موضوع كلهُ شايفني مأڤورة فيه وعادي يعنس لو سافر لشغل.
بس عمرهم ما هيحسوا باللي أنا حاسة بيه لو بيحبوا حد ويسافر عنهم سنين من اير ما يشوفوه ويبقى جنبهم، يمكن هما بيعرفوا يقسوا على قلبهم.
بس طبع القسوة دا مش فيا، أنا أبسط من كدا بكتير وأبسط حقوقي إني أحس بالأمان وأبقى متطمنة بوجودهُ جنبي وحواليا على الأقل في نفس البلد اللي أنا فيها.
قررت أنفض دماغي من كل دا ودخلت من البلكونة وعملت مكرونة نجريسكو وآيس كوفي جنبها وقعدت كلت في البلكونة المكان اللي برتاح فيه.
شغلت جنبي الأغنية اللي أدمنتها من ساعة ما غاب عليا وبدأت تغني لحد ما وصلت عند الكوبليه اللي بيعذبني وبيقول:
" للدرجة ديا، تغيب عليا وتهون عليك دمعة عنيا ويهون هواك!،
خايفة القاسية تاخد شوية من شوقي ليك إسأل عليا وإنت هناك."
في اللحظة دي سمعت صوت موبايلي بيرن، كان رقم غريب، مسكت الموبايل ووطيت صوت الأغنية شوية ورديت وأنا بلعب في الأكل بالشوكة:
_ ألو، مين؟
قلبي فضل يدق بطريقة كبيرة ومبالغ فيها أوي لما سمعت صوتهُ، كان مروان، وقال:
= وحشتيني.
سيبت المعلقة من إيدي ودمعة فرحة وشوق ولهفة وحزن وعتاب ومشاعر كتير مختلطة نزلت من عيوني، إبتسامتي إترسمت وحاولت مهليهاش تبان في نبرة صوتي وأنا بقول:
_ عايز إي يا مروان؟
ضحك وقال:
= طيب حتى إعزمي عليا مش عارفة إني بحب النجريسكو بتاعتك، دا أنا حتى لسة جاي من سفر يا شيخة عشانك!
بدون تردد قومت بسرعة وبصيت من البلكونة تحت وكان مروان واقف وماسك في إيديه بوكيه ورد وقال بإبتسامة وهو بيشاورلي من تحت:
= إي موحشتكيش أنا كمان ولا إي، دا أنا حتى لغيت كل حاجة عشانك!
للأسف زي العبيطة إبتسمت إبتسامة واسعة وأنا بعيط ومقدرتش أخبي مشاعري ولهفتي وشوقي ليه، هو دا اللي مش هتكلم معاه تاني ولا هعرفهُ بتاعت من شوية!!!
إتكلمت بتساؤل وقولت وأنا بحاول أخليني تقيلة نوعًا ما يعني:
_ وراجع ليه دلوقتي بعد سنة بحالها يا مروان، بعد سنة و4 شهور إكتشفت إن عشاني ترجع!
إتكلم بهدوء وهو بيحاول يبرأ نفسهُ وقال:
= كنت براجع نفسي يا حبيبة، ومكنتش بكلمك الفترة اللي فاتت عشان موجعكيش لحد ما أنزل ويادوب لسة دلوقتي عرفت أنزل من الشغل، لإن الرجوع مش سهل ومش بمزاجي زي ما إنتِ فاكرة، وكل دي حاجات مالهاش لازمة دلوقتي لإني بجد مشتاقلك وإتبهدلت كتير أوي من ساعة ما سافرة، أنا أسف وحقك عليا ومش عايز منك حاجة غير فرصة تانية لإني بحبك ولإني مش هقدر أعيش من غيرك.
كنت بسمع كلامهُ وأنا بعيط ومقدرتش أتكلم لحد ما هو قال بهزار:
= يابنتي هو أنا أمشي تعيطي أرجع تعيطي أعمل إي طيب دلوقتي؟
ضحكت وقولت بتساؤل:
_ طبب إفرض كنت إتخطبت دلوقتي كنت هترجعلي إزاي؟
إبتسم وقال براحة:
= والحمدلله ربنا بيحبني ودا محصلش، ولو كان حصل كنت هستعوض ربنا بقى هعمل إي؟
قلبت وشي وقولت:
_ والله!
ضحك وقال:
= خلاص ياست بهزر، المهم جهزيلي طبق معاكِ عقبال ما أطلع أتكلم مع عمي لإني معرفهم إني جاي.
إتكلمت بصدمة وقولت:
_ محدش فيهم قالي!
إبتسم وقال:
= أنا اللي قولتلهم عشان متسويش دراما وقولت أخد كلامك لما تشوفيني عشان مفيش وقت نضيعهُ في الزعل والبُعد تاني، يلا سلام طالعلك عشان رقبتي وجعتني.
ضحكت وقفلت معاه وجريت على الأوضة بتاعتي وأنا بلبس أحلى وأحسن حاجة عندي وبظبط نفسي بسرعة ولهفة.
لحد ما دخلت سما عليا وهي مربعة إيديها وبتبصلي بمكر وقالت:
_ واضح فعلًا إنك مستحيل مستحيل توافقي عليه تاني!
بصيتلها بإبتسامة وقولت:
= عادي يعني كل شخص يستحق فرصة تانية وبعدين مروان يا حبيبي قالي إنهُ إتبهدل أوي الفترة دي مش هبقى أنا والفترة اللي فاتت عليه.
بصتلي بعدم تصديق وقالت وهي بتضرب كف بكف:
_ لا حولا ولا قوة إلا بالله، مادام بتحبوا بتكابروا ليه وتضيعوا المشاعر التحفة دي!
سكتت عشان ألحق أخلص نفسي قبل ما حد يندهلي وفعلًا ماما ندهتلي وخرجت وأنا مش قادرة حرفيًا مش قادرة أسيطر على نفسي ومبتسمش.
والحمدلله يا جماعة رجعنا لبعض وإتفقنا على الخطوبة وإتفقنا إنهُ مستحيل يسافر لشغل برا تاني، نزلنا بعدها نجيب الفستان والحمدلله محصلش حاجة وحشة المرة دي وبصلي وقال بإبتسامة حُب وحنية:
_ شكلك قمر بالحجاب يا حبيبة بجد، ما شاء الله عليكِ.
إبتسمت وقولت:
= إنت بكاش، بتقول كدا عشان أفضل متمسكة بيه يعني، خلاص ياسيدي أما مقتنعة بيه.
إبتسم وقال:
_ والله ما بكدب، إنتِ فعلًا حلوة بيه ومن غيرهُ، حلوة بكل حالاتك.
إتكسفت وقولت وأنا ماشية قدامهُ:
= طيب يلا بينا بابا بيرن.
بعدها إتمشينا وإحنا بنضحك وبنهزر والحقيقة إن الغياب دا اسوء شيء ممكن يحصل بين الأحباب واللي بيقدر عليه جاحد.
والحقيقة برضوا إني مكنتش عايزة أرجع لمروان تاني عشان ميحسش إن اللي عملهُ بسيط بس ليه التُقل اللي هيخسرنا بعض، أنا بحبهُ وهو بيحبني يبقى بدل العمر اللي هيضيع في الزعل يضيع في ذكرياتنا الحلوة مع بعض.
#هاجر_نورالدين
#شوق_الفُراق
#تمت
❤️
🤍
♥
🥹
❤
♥️
🤝
👍
😂
😢
912