لحظة إدراك… ومقام امتنان ﴿ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾ بسم الله الذي بنوره نهتدي، وبعونه نرتقي، وبتوفيقه تُبنى الأحلام. في مثل هذا اليوم من عام 2023/05/25، وُلدت الوقورة حلمًا صغيرًا ينبض بالإيمان. فكرةٌ كتبت أول سطورها في ظلال العزم والدعاء، وسُقيت من يقين مؤسِّساتها بأن الكلمة الطيبة قد تُبدّل واقعًا، وتُنير دربًا. واليوم، في 2025/05/25، نحمد الله ونشكره على ما وهبنا من سدادٍ وثبات، ونقف بقلوبٍ ممتنّة أمام لحظة إدراك… أن ما بدأناه كـمجموعةٍ صغيرة بالكاد يُعرف اسمها، أصبح اليوم عائلة وقورة نابضة بالحياة، مترامية الفروع، عميقة الأثر. توسّعنا بحمد الله، لا عددًا فحسب، بل جوهرًا وعطاءً؛ لم نعد تلك النواة الأولى فقط، بل تفرّعنا إلى فرقٍ ومجموعات حملت من المعاني أعظمها، ومن القيم أصدقها: • أقلام الوقورة • قناديل السُّرَىٰ • تفانِ الجُمان كل فريقٍ منها يضمّ كاتباتٍ مبدعات، باحثاتٍ واعيات، مصمماتٍ ذوات ذوق رفيع، ومدققيين لغويين دقيقيين؛ يعملن جميعًا بروحٍ واحدة، وعزيمةٍ متجددة، لأجل أن تكون الوقورة بيتًا حقيقيًا للإبداع القيمي. ولأننا آمنّا أن الموهبة لا تُصقَل إلا في بيئة تُؤمن بالتحفيز لا التقييد، أطلقنا ورشة أقلام الوقورة، فكانت جسرًا بين الكاتبة وقلمها، ومساحةً لكسر التردد، والارتقاء نحو النضج والتعبير الحر. مضى عامان… من عطاءٍ لا يُقاس بالأرقام، بل بالأثر من نموٍ لم يكن في الشكل فقط، بل في القلوب والعقول من لقاءاتٍ لم تجمعنا مكانيًا، لكنها وحّدت الأرواح على هدفٍ سامٍ ولازال الرجاء معقودًا أن نكمل الطريق بعون الله… فله الحمد أولًا وآخرًا، ظاهرًا وباطنًا، أن اختار لنا هذا السبيل، وثبّت خطواتنا فيه.