
السيرة النبوية ( الرحيق المختوم )
May 29, 2025 at 07:59 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaCm9DY6hENphgXNZ519
قناتنا على تلغرام: https://t.me/raheeqmakhtoom
صفحتنا على فيسبوك:
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0PJv8NfeycobvV5irUFMfvmTNBNccsMc6msq4uUsU2j3yCqPJmgtNGaYp6oxdxxkdl&id=61550797626176&mibextid=Nif5oz
نتابع مع *السيرة النبوية بعد فتح مكة*
نتابع مع *الوفود بعد فتح مكة*
8ـ *وفد ثقيف*:
كانت وفادتهم في رمضان سنة 9 هـ،
وقصة إسلامهم
أن رئيسهم *عروة بن مسعود الثقفي*
جاء إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم
بعد مرجعه من غزوة الطائف
في ذي القعدة سنة 8 هـ قبل أن يصل إلى المدينة،
فأسلم عروة،
ورجع إلى قومه،
ودعاهم إلى الإسلام
ـ وهو يظن أنهم يطيعونه؛
لأنه كان سيدا مطاعاً في قومه،
وكان أحب إليهم من أبكارهم ـ
فلما دعاهم إلى الإسلام
رموه بالنبل من كل وجه حتى قتلوه،
ثم أقاموا بعد قتله أشهراً،
ثم ائتمروا بينهم،
ورأوا أنه لا طاقة لهم بحرب مَنْ حولهم من العرب
ـ الذين كانوا قد بايعوا وأسلموا ـ
فأجمعوا أن يرسلوا رجلاً إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم،
فكلموا *عَبْد يالِيل بن عمرو*،
وعرضوا عليه ذلك فأبى،
وخاف أن يصنعوا به إذا رجع مثل ما صنعوا بعروة.
وقال: لست فاعلاً حتى ترسلوا معي رجالاً،
فبعثوا معه رجلين من الأحلاف
وثلاثة من بني مالك،
فصاروا ستة فيهم عثمان بن أبي العاص الثقفي،
وكان أحدثهم سناً.
فلما قدموا على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم
ضرب عليهم قبة في ناحية المسجد،
لكي يسمعوا القرآن،
ويروا الناس إذا صلوا،
ومكثوا يختلفون إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم،
وهو يدعوهم إلى الإسلام،
حتى سأل رئيسهم أن يكتب لهم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قضية صلح بينه وبين ثقيف،
يأذن لهم فيه بالزنا وشرب الخمور وأكل الربا،
ويترك لهم طاغيتهم اللات،
وأن يعفيهم من الصلاة،
وألا يكسروا أصنامهم بأيديهم،
فأبى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أن يقبل شيئاً من ذلك،
فخلوا وتشاوروا
فلم يجدوا محيصاً عن الاستسلام لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم،
فاستسلموا وأسلموا،
واشترطوا أن يتولى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم هدم اللات،
وأن ثقيفاً لا يهدمونها بأيديهم أبداً.
فقبل ذلك،
وكتب لهم كتاباً،
وأمر عليهم عثمان بن أبي العاص الثقفي؛
لأنه كان أحرصهم على التفقه في الإسلام وتعلم الدين والقرآن.
وذلك أن الوفد كانوا كل يوم يغدون إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم،
ويخلفون عثمان بن أبي العاص في رحالهم،
فإذا رجعوا وقالوا بالهاجرة
عمد عثمان بن أبي العاص إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فاستقرأه القرآن،
وسأله عن الدين،
وإذا وجده نائماً
عمد إلى أبي بكر لنفس الغرض
(وكان من أعظم الناس بركة لقومه في زمن الردة،
فإن ثقيفاً لما عزمت على الردة قال لهم:
يا معشر ثقيف،
كنتم آخر الناس إسلاماً،
فلا تكونوا أول الناس ردة،
فامتنعوا عن الردة،
وثبتوا على الإسلام).
ورجع الوفد إلى قومه فكتمهم الحقيقة،
وخوفهم بالحرب والقتال،
وأظهر الحزن والكآبة،
وأن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم سألهم الإسلام وترك الزنا والخمر والربا وغيرها وإلا يقاتلهم.
فأخذت ثقيفاً نخوة الجاهلية،
فمكثوا يومين أو ثلاثة يريدون القتال،
ثم ألقى اللّه في قلوبهم الرعب،
وقالوا للوفد: ارجعوا إليه فأعطوه ما سأل.
وحينئذ أبدى الوفد حقيقة الأمر،
وأظهروا ما صالحوا عليه،
فأسلمت ثقيف.
وبعث رسول اللّه صلى الله عليه وسلم رجالاً لهدم اللات،
أمر عليهم خالد بن الوليد،
فقام المغيرة ابن شعبة،
فأخذ الكُرْزِين وقال لأصحابه:
واللّه لأضحكنكم من ثقيف،
فضرب بالكرزين،
ثم سقط يركض،
فارتج أهل الطائف،
وقالوا: أبعد اللّه المغيرة، قتلته الرَّبَّةُ،
فوثب المغيرة فقال:
قبحكم اللّه،
إنما هي لُكَاع حجارة ومَدَر،
ثم ضرب الباب فكسره،
ثم علا أعلى سورها،
وعلا الرجال فهدموها
وسووها بالأرض حتى حفروا أساسها،
وأخرجوا حليها ولباسها،
فبهتت ثقيف،
ورجع خالد مع مفرزته إلى رسول اللّْه صلى الله عليه وسلم بحليها وكسوتها،
فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه،
وحمد الله على نصرة نبيه وإعزاز دينه.
9 ـ *رسالة ملوك اليمن* :
وبعد مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك
قدم كتاب *ملوك حِمْيَر*، وهم:
الحارث بن عبد كُلال،
ونعيم بن عبد كلال،
والنعمان،
وقَيْل ذي رُعَيْن وهَمْدَان ومُعَافِر،
ورسولهم إليه صلى الله عليه وسلم
*مالك بن مرة الرَّهَاوي*،
بعثوه بإسلامهم ومفارقتهم الشرك وأهله،
وكتب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً
بَيَّنَ فيه ما للمؤمنين وما عليهم،
وأعطى فيه المعاهدين ذمة اللّه وذمة رسوله
*إذا أعطوا ما عليهم من الجزية*
وبعث إليهم رجالاً من أصحابه
أميرهم *معاذ بن جبل*،
وجعله على الكورة العلياء:
من جهة عَدَن بين السَّكُون والسَّكَاسِك،
وكان قاضياً وحاكماً في الحروب،
وعاملاً على أخذ الصدقة والجزية،
ويصلي بهم الصلوات الخمس،
وبعث *أبا موسي الأشعري* رضي الله عنه على الكورة السفلى:
زُبَيْد ومأرب وَزَمَع والساحل،
وقال:
*يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا*.
وقد مكث معاذ باليمن حتى توفي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم.
أما أبو موسي الأشعري رضي الله عنه فقدم عليه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع.
10ـ *وفد همدان*:
قدموا سنة 9هـ
بعد مرجعه صلى الله عليه وسلم من تبوك،
فكتب لهم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كتاباً أقطعهم فيه ما سألوه،
وأمر عليهم *مالك بن النَّمَطَ*،
واستعمله على من أسلم من قومه،
وبعث إلى سائرهم خالد بن الوليد يدعوهم إلى الإسلام،
فأقام ستة أشهر يدعوهم فلم يجيبوه،
ثم بعث علي بن أبي طالب،
وأمره أن يَقْفُلَ خالداً،
فجاء علي إلى همدان،
وقرأ عليهم كتاباً من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم،
ودعاهم إلى الإسلام فأسلموا جميعاً،
وكتب علي ببشارة إسلامهم إلى رسول صلى الله عليه وسلم،
فلما قرأ الكتاب خر ساجداً،
ثم رفع رأسه فقال:
*السلام على همدان، السلام على همدان*.
11ـ *وفد بني فَزَارَة*:
قدم هذا الوفد سنة 9هـ
بعد مرجعه صلى الله عليه وسلم من تبوك،
قدم في بضعة عشر رجلاً جاؤوا مقرين بالإسلام،
وشكوا جدب بلادهم،
فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر،
فرفع يديه واستسقى،
وقال:
*اللهم اسق بلادك وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحْيِ بلدك الميت، اللهم اسقنا غَيْثاً مُغِيثاً، مريئًا مَرِيعاً، طَبَقاً واسعاً، عاجلاً غير آجل، نافعاً غير ضار، اللّهم سقيا رحمة، لا سقيا عذاب، ولاهَدْم ولا غَرَق ولا مَحْق، اللّهم اسقنا الغيث، وانصرنا على الأعداء*.
==
من كتاب سيرة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ( *الرحيق المختوم* ) لصفي الرحمن المباركفوري: منشور رقم (147)
نشر يومي لسيرة المصطفى صـلى الله عليه وسلم على واتساب
للانضمام اختر أحد الروابط التالية:
https://chat.whatsapp.com/B9twsd84wgsITCChqTE71R
أو
https://chat.whatsapp.com/GPtO26tdNZD08gXc3IoLwl
أو
https://chat.whatsapp.com/LbVtQ0649uaAm6ha75d9N7
أو
https://chat.whatsapp.com/ClRAZHJXpGEBBn1tAv3YOU
أو
https://chat.whatsapp.com/HXmk8odp2Jr0gRLKbyvnkm
أو
https://chat.whatsapp.com/DSIekMzPiT1CP3ucUnf5nW
أو
https://chat.whatsapp.com/HxN8zIr7kNH3GGb9UATpyL
أو
https://chat.whatsapp.com/DWrX8aeLDVd677TihKKOwE
أو
https://chat.whatsapp.com/Ie295Iw32qw11linnhaeCK
أو
https://chat.whatsapp.com/LqZ7xSeetil82KONzGWp82
ملاحظة: في حال امتلاء المجموعات السابقة اطلب رابطا جديدا من مشرف المجموعة.
شارك في نشر المجموعة أو نشر ما يُنشر فيها.
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
👍
1