
السيرة النبوية ( الرحيق المختوم )
June 2, 2025 at 07:56 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaCm9DY6hENphgXNZ519
قناتنا على تلغرام: https://t.me/raheeqmakhtoom
صفحتنا على فيسبوك:
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0PJv8NfeycobvV5irUFMfvmTNBNccsMc6msq4uUsU2j3yCqPJmgtNGaYp6oxdxxkdl&id=61550797626176&mibextid=Nif5oz
نتابع مع *السيرة النبوية بعد فتح مكة*
*حجة الوداع*
تمت أعمال الدعوة،
وإبلاغ الرسالة،
وبناء مجتمع جديد على أساس إثبات الألوهية للّه،
ونفيها عن غيره،
وعلى أساس رسالة محمد صلى الله عليه وسلم،
وكأن هاتفاً خفياً انبعث في قلب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم،
يشعره أن مقامه في الدنيا قد أوشك على النهاية،
حتى إنه حين بعث معاذا على اليمن سنة 10 هـ قال له ـ فيما قال:
*يا معاذ، إنك عسى ألا تلقاني بعد عامي هذا، ولعلك أن تمر بمسجدي هذا وقبري*،
فبكى معاذا خاشعاً لفراق رسول اللّه صلى الله عليه وسلم.
وشاء اللّه أن يريَ رسولَه صلى الله عليه وسلم ثمار دعوته،
التي عانى في سبيلها ألواناً من المتاعب بضعاً وعشرين عاماً،
فيجتمع في أطراف مكة بأفراد قبائل العرب وممثليها،
فيأخذوا منه شرائع الدين وأحكامه،
ويأخذ منهم الشهادة على أنه أدى الأمانة،
وبلغ الرسالة،
ونصح الأمة.
أعلن النبي صلى الله عليه وسلم بقصده لهذه الحجة المبرورة المشهودة،
فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول اللّه صلى الله عليه وسلم.
وفي *يوم السبت لخمس بقين من ذي القعدة* تهيأ النبي صلى الله عليه وسلم للرحيل،
فتَرَجَّل وادَّهَنَ
ولبس إزاره ورداءه
وقَلَّد بُدْنَه،
وانطلق بعد الظهر،
حتى بلغ *ذا الحُلَيْفَة* قبل أن يصلي العصر،
فصلاها ركعتين،
وبات هناك حتى أصبح.
فلما أصبح قال لأصحابه:
*أتاني الليلة آت من ربي فقال: صَلِّ في هذا الوادي المبارك وقل: عمرة في حجة*.
وقبل أن يصلي الظهر اغتسل لإحرامه،
ثم طيبته عائشة بيدها بذَرِيَرة وطيب فيه مِسْك،
في بدنه ورأسه،
حتى كان وبَيِصُ الطيب يُرى في مفارقه ولحيته،
ثم استدامه ولم يغسله،
ثم لبس إزاره ورداءه،
ثم صلي الظهر ركعتين،
ثم أهلَّ بالحج والعمرة في مُصَلاَّه،
وقَرَن بينهما،
ثم خرج،
فركب القَصْوَاءَ،
فأهَلَّ أيضاً،
ثم أهَلَّ لما استقلت به على البَيْدَاء.
ثم واصل سيره حتى قرب من مكة،
فبات *بذي طُوَى*،
ثم دخل مكة بعد أن صلى الفجر
واغتسل من صباح يوم الأحد
*لأربع ليال خلون من ذي الحجة سنة 10 هـ*
ـ وقد قضى في الطريق ثماني ليال، وهي المسافة الوسطى ـ
فلما دخل المسجد الحرام طاف بالبيت،
وسعى بين الصفا والمروة،
ولم يَحِلَّ ؛
لأنه كان قارناً قد ساق معه الهَدْيَ،
فنزل بأعلى مكة عند الحَجُون،
وأقام هناك،
ولم يعد إلى الطواف غير طواف الحج.
وأمر *من لم يكن معه هَدْي من أصحابه*
أن يجعلوا إحرامهم عمرة،
فيطوفوا بالبيت وبين الصفا المروة،
ثم يحلوا حلالاً تاماً،
فترددوا،
فقال:
*لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديْتُ، ولولا أن معي الهدي لأحللت*،
فحل من لم يكن معه هدي،
وسمعوا وأطاعوا.
وفي *اليوم الثامن من ذي الحجة*
ـ وهو *يوم التَّرْوِيَة* ـ
توجه إلى *مِنَىً*،
فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر
ـ خمس صلوات ـ
ثم مكث قليلاً حتى طلعت الشمس،
فأجاز حتى أتى *عرفة*،
فوجد القبة قد ضُرِبتْ له بَنَمِرَة،
فنزل بها،
حتى إذا زالت الشمس
أمر بالقَصْوَاء فرحلت له،
فأتى بطن الوادي،
وقد اجتمع حوله *مئة ألف وأربعة وعشرون*
أو *مئة ألف وأربعة وأربعون ألفاً* من الناس،
فقام فيهم خطيباً،
وألقى هذه *الخطبة الجامعة* (خطبة حجة الوداع):
*أيها الناس، اسمعوا قولي، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبداً*.
*إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا*.
*ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة*،
*وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث*
ـ وكان مسترضعاً في بني سعد فقتلته هُذَيْل ـ
*وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع من ربانا ربا عباس بن عبد المطلب، فإنه موضوع كله*.
*فاتقوا اللّه في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة اللّه، واستحللتم فروجهن بكلمة اللّه*،
*ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مُبَرِّح*،
*ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف*.
*وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب اللّه*.
*أيها الناس، إنه لا نبي بعدي، ولا أمة بعدكم*،
*ألا فاعبدوا ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم، طيبة بها أنفسكم، وتحجون بيت ربكم، وأطيعوا أولات أمركم، تدخلوا جنة ربكم*.
*وأنتم تُسألون عني، فما أنتم قائلون*؟
قالوا: نشهدُ أنَّك قد بلَّغْتَ وأَدَّيْتَ ونَصَحْتَ.
فقال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء،
وينكتها إلى الناس:
*اللهم اشهد*
ثلاث مرات.
وكان الذي يصرخ في الناس بقول رسول اللّه صلى الله عليه وسلم
ـ وهو بعرفة ـ
*ربيعة بن أمية ابن خَلَف*.
==
من كتاب سيرة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ( *الرحيق المختوم* ) لصفي الرحمن المباركفوري: منشور رقم (151)
نشر يومي لسيرة المصطفى صـلى الله عليه وسلم على واتساب
للانضمام اختر أحد الروابط التالية:
https://chat.whatsapp.com/HXmk8odp2Jr0gRLKbyvnkm
أو
https://chat.whatsapp.com/DSIekMzPiT1CP3ucUnf5nW
أو
https://chat.whatsapp.com/HxN8zIr7kNH3GGb9UATpyL
أو
https://chat.whatsapp.com/DWrX8aeLDVd677TihKKOwE
أو
https://chat.whatsapp.com/Ie295Iw32qw11linnhaeCK
أو
https://chat.whatsapp.com/LqZ7xSeetil82KONzGWp82
أو
https://chat.whatsapp.com/B9twsd84wgsITCChqTE71R
أو
https://chat.whatsapp.com/GPtO26tdNZD08gXc3IoLwl
أو
https://chat.whatsapp.com/LbVtQ0649uaAm6ha75d9N7
أو
https://chat.whatsapp.com/ClRAZHJXpGEBBn1tAv3YOU
ملاحظة: في حال امتلاء المجموعات السابقة اطلب رابطا جديدا من مشرف المجموعة.
شارك في نشر المجموعة أو نشر ما يُنشر فيها.
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
👍
1