السيرة النبوية ( الرحيق المختوم )
السيرة النبوية ( الرحيق المختوم )
June 4, 2025 at 08:03 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaCm9DY6hENphgXNZ519 قناتنا على تلغرام: https://t.me/raheeqmakhtoom صفحتنا على فيسبوك: https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0PJv8NfeycobvV5irUFMfvmTNBNccsMc6msq4uUsU2j3yCqPJmgtNGaYp6oxdxxkdl&id=61550797626176&mibextid=Nif5oz *السيرة النبوية بعد حجة الوداع* *آخر البعوث*: كانت كبرياء دولة الروم قد جعلتها تأبى حق الحياة على من آمن بالله ورسوله، وحملها على أن تقتل من أتباعها من يدخل في الإسلام، كما فعلت *بفَرْوَة بن عمرو الجُذَامِي*، الذي كان والياً على مَعَان من قبل الروم. ونظراً إلى هذه الجراءة والغطرسة، أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهز جيشاً كبيراً في صفر سنة 11هـ، وأمر عليه *أسامة بن زيد بن حارثة* ، وأمره أن يوطئ الخيل تُخُوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين، يبغي بذلك إرهاب الروم وإعادة الثقة إلى قلوب العرب الضاربين على الحدود، حتى لا يحسبن أحد أن بطش الكنيسة لا معقب له، وأن الدخول في الإسلام يجر على أصحابه الحتوف فحسب. وتكلم الناس في قائد الجيش لحداثة سنه، واستبطؤوا في بعثه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *إن تطعنوا في إمارته، فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وأيم الله، إن كان لخليقاً للإمارة، وإن كان من أحب الناس إلي، و إن هذا من أحب الناس إليَّ بعده*. وانتدب الناس يلتفون حول أسامة، وينتظمون في جيشه، حتى خرجوا ونزلوا الجُرْف، على فَرْسَخ من المدينة، إلا أن الأخبار المقلقة عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ألزمتهم التريث، حتى يعرفوا ما يقضي الله به، وقد قضى الله أن يكون هذا أول بعث ينفذ في خلافة أبي بكر الصديق. .. *إلى الرفيق الأعلى* *طلائع التوديع* ولما تكاملت الدعوة وسيطر الإسلام على الموقف، أخذت طلائع التوديع للحياة والأحياء تطلع من مشاعره صلى الله عليه وسلم، وتتضح بعباراته وأفعاله. إنه اعتكف في رمضان من السنة العاشرة عشرين يوماً، بينما كان لا يعتكف إلا عشرة أيام فحسب، وتدارسه جبريل القرآن مرتين، وقال في حجة الوداع: *إني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبداً*، وقال وهو عند جمرة العقبة: *خذوا عني مناسككم، فلعلي لا أحج بعد عامي هذا*، وأنزلت عليه سورة النصر في أوسط أيام التشريق، فعرف أنه الوداع وأنه نعيت إليه نفسه. وفي أوائل صفر سنة 11 هـ خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أُحد، فصلى على الشهداء كالمودع للأحياء والأموات، ثم انصرف إلى المنبر فقال: *إني فرط لكم، وأنا شهيد عليكم، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن، وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، أو مفاتيح الأرض، وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها*. وخرج ليلة ـ في منتصفها ـ إلى البَقِيع، فاستغفر لهم، وقال: *السلام عليكم يا أهل المقابر، لِيَهْنَ لكم ما أصبحتم فيه بما أصبح الناس فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم، يتبع آخرها أولها، والآخرة شر من الأولى*، وبشرهم قائلاً: *إنا بكم للاحقون*. *بداية المرض*: وفي اليوم الثامن أو التاسع والعشرين من شهر صفر سنة11هـ ـ وكان يوم الاثنين ـ شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة في البقيع، فلما رجع، وهو في الطريق أخذه صداع في رأسه، واتقدت الحرارة، حتى إنهم كانوا يجدون سَوْرَتَها فوق العِصَابة التي تعصب بها رأسه. وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالناس وهو مريض 11 يوماً، وجميع أيام المرض كانت 31، أو 41 يوماً. *الأسبوع الأخير*: وثقل برسول الله صلى الله عليه وسلم المرض، فجعل يسأل أزواجه: *أين أنا غداً؟ أين أنا غداً*؟ ففهمن مراده، فأذنَّ له أن يكون حيث شاء، فانتقل إلى بيت عائشة يمشي بين الفضل بن عباس وعليِّ بن أبي طالب، عاصباً رأسه، تخط قدماه حتى دخل بيتها، فقضى عندها آخر أسبوع من حياته. وكانت عائشة تقرأ بالمعوذات والأدعية التي حفظتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت تنفث على نفسه، وتمسحه بيده رجاء البركة. == من كتاب سيرة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ( *الرحيق المختوم* ) لصفي الرحمن المباركفوري: منشور رقم (153) نشر يومي لسيرة المصطفى صـلى الله عليه وسلم على واتساب للانضمام اختر أحد الروابط التالية: https://chat.whatsapp.com/HxN8zIr7kNH3GGb9UATpyL أو https://chat.whatsapp.com/DWrX8aeLDVd677TihKKOwE أو https://chat.whatsapp.com/Ie295Iw32qw11linnhaeCK أو https://chat.whatsapp.com/LqZ7xSeetil82KONzGWp82 أو https://chat.whatsapp.com/B9twsd84wgsITCChqTE71R أو https://chat.whatsapp.com/GPtO26tdNZD08gXc3IoLwl أو https://chat.whatsapp.com/LbVtQ0649uaAm6ha75d9N7 أو https://chat.whatsapp.com/ClRAZHJXpGEBBn1tAv3YOU أو https://chat.whatsapp.com/HXmk8odp2Jr0gRLKbyvnkm أو https://chat.whatsapp.com/DSIekMzPiT1CP3ucUnf5nW ملاحظة: في حال امتلاء المجموعات السابقة اطلب رابطا جديدا من مشرف المجموعة. شارك في نشر المجموعة أو نشر ما يُنشر فيها. وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
👍 1

Comments