
السيرة النبوية ( الرحيق المختوم )
June 5, 2025 at 05:52 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaCm9DY6hENphgXNZ519
قناتنا على تلغرام: https://t.me/raheeqmakhtoom
صفحتنا على فيسبوك:
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0PJv8NfeycobvV5irUFMfvmTNBNccsMc6msq4uUsU2j3yCqPJmgtNGaYp6oxdxxkdl&id=61550797626176&mibextid=Nif5oz
نتابع مع *السيرة النبوية قبل وفاته صلى الله عليه وسلم*
*قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أيام*
ويوم الأربعاء قبل خمسة أيام من الوفاة،
اتقدت حرارة العلة في بدنه،
فاشتد به الوجع وغمي،
فقال:
*هريقوا علي سبع قِرَب من آبار شتى، حتى أخرج إلى الناس، فأعهد إليهم*،
فأقعدوه في مِخَضَبٍ،
وصبوا عليه الماء حتى طفق يقول:
*حسبكم، حسبكم*.
وعند ذلك أحس بخفة،
فدخل المسجد متعطفاً ملحفة على منكبيه،
قد عصب رأسه بعصابة دسمة،
حتى جلس على المنبر،
وكان آخر مجلس جلسه،
فحمد الله وأثني عليه،
ثم قال: *أيها الناس، إلي*،
فثابوا إليه،
فقال ـ فيما قال:
*لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد*
ـ وفي رواية:
*قاتل الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد*
ـ وقال:
*لا تتخذوا قبري وثناً يعبد*.
وعرض نفسه للقصاص قائلاً:
*من كنت جلدتُ له ظَهْرًا فهذا ظهري فليستقد منه، ومن كنت شتمتُ له عِرْضاً فهذا عرضي فليستقد منه*.
ثم نزل فصلى الظهر،
ثم رجع فجلس على المنبر،
وعاد لمقالته الأولى في الشحناء وغيرها.
فقال رجل:
إن لي عندك ثلاثة دراهم،
فقال: *أعطه يا فضل*،
ثم أوصى بالأنصار قائلاً:
*أوصيكم بالأنصار، فإنهم كِرْشِي وعَيْبَتِي، وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم، فاقبلوا من مُحْسِنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم*،
وفي رواية أنه قال:
*إن الناس يكثرون، وتَقِلُّ الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام، فمن ولي منكم أمراً يضر فيه أحداً أو ينفعه فليقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم*.
ثم قال:
*إن عبداً خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء، وبين ما عنده، فاختار ما عنده*.
قال أبو سعيد الخدري: فبكى أبو بكر.
قال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا،
فعجبنا له،
فقال الناس:
انظروا إلى هذا الشيخ،
يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا، وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا .
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير،
وكان أبو بكر أعلمنا.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
*إن من أمنّ الناس عليَّ في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سُدّ، إلا باب أبي بكر*.
*قبل أربعة أيام من وفاته صلى الله عليه وسلم*:
ويوم الخميس
قبل الوفاة بأربعة أيام قال ـ وقد اشتد به الوجع:
*هلموا أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده*
ـ وفي البيت رجال فيهم عمر ـ
فقال عمر:
قد غلب عليه الوجع،
وعندكم القرآن،
حسبكم كتاب الله،
فاختلف أهل البيت واختصموا،
فمنهم من يقول:
قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ومنهم من يقول ما قال عمر،
فلما أكثروا اللغط والاختلاف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
*قوموا عني*.
- وأوصى ذلك اليوم بثلاث:
*أوصى بإخراج اليهود والنصارى والمشركين من جزيرة العرب* ،
*وأوصى بإجازة الوفود بنحو ما كان يجيزهم* ،
أما الثالث فنسيه الراوي.
ولعله الوصية بالاعتصام بالكتاب والسنة،
أو تنفيذ جيش أسامة،
أو هي: *الصلاة وما ملكت أيمانكم*.
والنبي صلى الله عليه وسلم مع ما كان به من شدة المرض
كان يصلي بالناس جميع صلواته حتى ذلك اليوم
ـ يوم الخميس قبل الوفاة بأربعة أيام ـ
وقد صلى بالناس ذلك اليوم صلاة المغرب،
فقرأ فيها بالمرسلات عرفاً.
وعند العشاء زاد ثقل المرض،
بحيث لم يستطع الخروج إلى المسجد.
قالت عائشة:
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: *أصَلَّى الناس*؟
قلنا: لا يا رسول الله، وهم ينتظرونك.
قال: *ضعوا لي ماء في المِخْضَب*،
ففعلنا،
فاغتسل،
فذهب لينوء فأغمي عليه.
ثم أفاق، فقال: *أصلى الناس*؟
ـ ووقع ثانياً وثالثاً ما وقع في المرة الأولى من الاغتسال ثم الإغماء حينما أراد أن ينوء ـ
*فأرسل إلى أبي بكر أن يصلي بالناس*،
فصلى أبو بكر تلك الأيام *17 صلاة في حياته* صلى الله عليه وسلم،
وهي صلاة العشاء من يوم الخميس،
وصلاة الفجر من يوم الإثنين،
وخمس عشرة صلاة فيما بينها.
وراجعت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث أو أربع مرات؛
ليصرف الإمامة عن أبي بكر حتى لا يتشاءم به الناس،
فأبى وقال:
*إنكن لأنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس*.
*قبل ثلاثة أيام من وفاته صلى الله عليه وسلم*:
قال جابر:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاث وهو يقول:
*ألا لا يموت أحد منكم إلا وهو يحسن الظن بالله*.
*قبل يوم أو يومين من وفاته صلى الله عليه وسلم*:
ويوم السبت أو الأحد
وجد النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة،
فخرج بين رجلين لصلاة الظهر،
وأبو بكر يصلي بالناس،
فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر،
فأومأ إليه بألا يتأخر،
قال: *أجلساني إلى جنبه*،
فأجلساه إلى يسار أبي بكر،
فكان أبو بكر يقتدي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسمع الناس التكبير.
*قبل يوم من وفاته صلى الله عليه وسلم*:
وقبل يوم من الوفاة ـ يوم الأحد ـ
أعتق النبي صلى الله عليه وسلم غلمانه،
وتصدق بستة أو سبعة دنانير كانت عنده ،
ووهب للمسلمين أسلحته،
وفي الليل
أرسلت عائشة بمصباحها امرأة من النساء وقالت:
أقطري لنا في مصباحنا من عُكَّتِك السمن،
وكانت درعه صلى الله عليه وسلم مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعاً من الشعير.
==
من كتاب سيرة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ( *الرحيق المختوم* ) لصفي الرحمن المباركفوري: منشور رقم (154)
نشر يومي لسيرة المصطفى صـلى الله عليه وسلم على واتساب
للانضمام اختر أحد الروابط التالية:
https://chat.whatsapp.com/DWrX8aeLDVd677TihKKOwE
أو
https://chat.whatsapp.com/Ie295Iw32qw11linnhaeCK
أو
https://chat.whatsapp.com/LqZ7xSeetil82KONzGWp82
أو
https://chat.whatsapp.com/B9twsd84wgsITCChqTE71R
أو
https://chat.whatsapp.com/GPtO26tdNZD08gXc3IoLwl
أو
https://chat.whatsapp.com/LbVtQ0649uaAm6ha75d9N7
أو
https://chat.whatsapp.com/ClRAZHJXpGEBBn1tAv3YOU
أو
https://chat.whatsapp.com/HXmk8odp2Jr0gRLKbyvnkm
أو
https://chat.whatsapp.com/DSIekMzPiT1CP3ucUnf5nW
أو
https://chat.whatsapp.com/HxN8zIr7kNH3GGb9UATpyL
ملاحظة: في حال امتلاء المجموعات السابقة اطلب رابطا جديدا من مشرف المجموعة.
شارك في نشر المجموعة أو نشر ما يُنشر فيها.
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.