
السيرة النبوية ( الرحيق المختوم )
June 10, 2025 at 05:25 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaCm9DY6hENphgXNZ519
قناتنا على تلغرام: https://t.me/raheeqmakhtoom
صفحتنا على فيسبوك:
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0PJv8NfeycobvV5irUFMfvmTNBNccsMc6msq4uUsU2j3yCqPJmgtNGaYp6oxdxxkdl&id=61550797626176&mibextid=Nif5oz
نتابع مع *البيت النبوي (الأسرة النبوية)*
هذا،
وكانت عشرته صلى الله عليه وسلم مع أمهات المؤمنين في غاية الشرف والنبل والسمو والحسن،
كما كن في أعلى درجة من الشرف والقناعة والصبر والتواضع والخدمة والقيام بحقوق الزواج ,
مع أنه كان في شظف من العيش لا يطيقه أحد.
قال أنس:
ما أعلم النبي صلى الله عليه وسلم رأى رغيفا مرفقا حتى لحق بالله،
ولا رأى شاة سميطا بعينه قط.
وقالت عائشة:
إن كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين،
وما أوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار.
فقال لها عروة: ما كان يعيشكم؟
قالت: الأسودان؛ التمر والماء.
والأخبار بهذا الصدد كثيرة .
ومع هذا الشظف والضيق
لم يصدر منهن ما يوجب العتاب
إلا مرة واحدة - حسب مقتضى البشرية،
وليكون سببا لتشريع الأحكام –
فأنزل الله آية التخيير
{ *أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمً* } [ الأحزاب : 28، 29 ]
وكان من شرفهن ونبلهن
أنهن آثرن الله ورسوله،
ولم تمل واحدة منهن إلى اختيار الدنيا.
وكذلك لم يقع منهن ما يقع بين الضرائر
ـ مع كثرتهن ـ
إلا شيء يسير من بعضهن حسب اقتضاء البشرية،
ثم عاتب الله عليه
فلم يعدن له مرة أخرى،
وهو الذي ذكره الله في سورة التحريم بقوله
{ *يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ* } إلى تمام الآية الخامسة .
وأخيرا أرى أنه لا حاجة إلى البحث في موضوع مبدأ تعدد الزوجات،
فمن نظر في حياة سكان اوروبا
الذين يصدر منهم النكير الشديد على هذا المبدأ،
ونظر إلى مايقاسون من الشقاوة والمرارة،
وما يأتون من الفضائح والجرائم الشنيعة،
وما يواجهون من البلايا والقلاقل لانحرافهم عن هذا المبدأ
كفى له ذلك عن البحث والاستدلال،
فحياتهم أصدق شاهد على عدالة هذا المبدأ،
وإن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار .
*الصفات الخَلْقية والخُلُقية للنبي صلى الله عليه وسلم*:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز من جمال خَلْقه وكمال خُلُقه
بما لا يحيط بوصفه البيان،
وكان من أثره أن القلوب فاضت بإجلاله،
والرجال تفانوا في حياطته وإكباره،
بما لا تعرف الدنيا لرجل غيره،
فالذين عاشروه أحبوه إلى حد الهيام،
ولم يبالوا أن تندق أعناقهم ولا يخدش له ظُفْر،
وما أحبوه كذلك إلا لأن أنصبته من الكمال الذي يحبب عادة لم يرزق بمثلها بشر.
وفيما يلي نورد ملخص الروايات في بيان جماله وكماله مع اعتراف العجز عن الإحاطة.
*جمال الخَلْق*:
قالت أم مَعْبَدٍ الخزاعية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ وهي تصفه لزوجها، حين مر بخيمتها مهاجراً :
ظاهر الوَضَاءة،
أبْلَجُ الوجه،
حسن الخُلُق،
لم تعبه ثُجْلَة،
ولم تُزْرِ به صَعْلَة،
وسِيم قَسِيم،
في عينيه دَعَج،
وفي أشفاره وَطَف،
وفي صوته صَهَل،
وفي عنقه سَطَع،
أحْوَر،
أكْحَل،
أزَجّ،
أقْرَن،
شديد سواد الشعر،
إذا صمت علاه الوقار،
وإن تكلم علاه البَهَاء،
أجمل الناس وأبهاهم من بعيد،
وأحسنه وأحلاه من قريب،
حلو المنطق،
فَضْل،
لا نَزْر ولا هَذَر،
كأن منطقه خَرَزَات نظمن يَتَحدَّرن،
رَبْعَة،
لا تقحمه عين من قِصَر،
ولا تشنؤه من طول،
غُصْن بين غُصْنَيْن،
فهو أنْظَر الثلاثة منظراً،
وأحسنهم قدْرًا،
له رفقاء يحفون به،
إذا قال استمعوا لقوله،
وإذا أمر تبادروا إلى أمره،
مَحْفُود،
مَحْشُود،
لا عَابِس ولا مُفَنَّد .
وقال علي بن أبي طالب ـ وهو ينعت رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لم يكن بالطويل المُمَغَّطِ،
ولا القصير المتردد،
وكان رَبْعَة من القوم،
ولم يكن بالجَعْد القَطِطِ،
ولا بالسَّبْط،
رَجِلاً،
ولم يكن بالمُطَهَّم،
ولا بالمُكَلْثَم،
وكان في الوجه تدوير،
وكان أبيض مُشْرَبًا،
أدْعَج العينين،
أهْدَب الأشْفَار،
جَلِيل المُشَاش والكَتَدِ،
دقيق المسْرُبَة،
أجْرَد،
شَثْنُ الكفين والقدمين،
إذا مشي تَقَلّع كأنما يمشي في صَبَب،
وإذا التفت التفت معاً،
بين كتفيه خاتم النبوة،
وهو خاتم النبيين،
أجود الناس كفاً،
وأجرأ الناس صدراً،
وأصدق الناس لَهْجَة،
وأوفى الناس ذمة،
وألينهم عَريكَة،
وأكرمهم عشرة،
من رآه بديهة هابه،
ومن خالطه معرفة أحبه،
يقول ناعته:
لم أر قبله ولا بعده مثله،
صلى الله عليه وسلم .
وفي رواية عنه:
أنه كان ضَخْم الرأس،
ضخم الكَرَادِيس،
طويل المَسْرُبَة،
إذا مشي تَكَفَّأ تَكَفُّيًا كأنما يَنْحَطُّ من صَبَب.
وقال جابر بن سَمُرة :
كان ضَلِيع الفم،
أشْكَل العينين،
مَنْهُوس العقبين .
وقال أبو الطفيل :
كان أبيض،
مَلِيح الوجه،
مُقَصَّدًا .
وقال أنس بن مالك:
كان بِسْطَ الكفين.
وقال:
كان أزْهَر اللون،
ليس بأبيض أمْهَقَ،
ولا آدَم،
قُبض
وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء.
وقال:
إنما كان شيء ـ أي من الشيب ـ في صُدْغَيْه،
وفي رواية : وفي الرأس نَبْذٌ .
وقال أبو جُحَيْفة:
رأيت بياضاً تحت شفته السفلى (العَنْفَقَة).
وقال عبد الله بن بُسْر:
كان في عنفقته شعرات بيض.
وقال البراء:
كان مَرْبُوعًا،
بَعِيدَ ما بين المَنْكِبَيْن،
له شَعْر يبلغ شَحْمَة أذنيه،
رأيته في حُلَّة حمراء،
لم أر شيئاً قط أحسن منه.
==
من كتاب سيرة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ( *الرحيق المختوم* ) لصفي الرحمن المباركفوري: منشور رقم (159)
نشر يومي لسيرة المصطفى صـلى الله عليه وسلم على واتساب
للانضمام اختر أحد الروابط التالية:
https://chat.whatsapp.com/LbVtQ0649uaAm6ha75d9N7
أو
https://chat.whatsapp.com/ClRAZHJXpGEBBn1tAv3YOU
أو
https://chat.whatsapp.com/HXmk8odp2Jr0gRLKbyvnkm
أو
https://chat.whatsapp.com/DSIekMzPiT1CP3ucUnf5nW
أو
https://chat.whatsapp.com/HxN8zIr7kNH3GGb9UATpyL
أو
https://chat.whatsapp.com/DWrX8aeLDVd677TihKKOwE
أو
https://chat.whatsapp.com/Ie295Iw32qw11linnhaeCK
أو
https://chat.whatsapp.com/LqZ7xSeetil82KONzGWp82
أو
https://chat.whatsapp.com/B9twsd84wgsITCChqTE71R
أو
https://chat.whatsapp.com/GPtO26tdNZD08gXc3IoLwl
ملاحظة: في حال امتلاء المجموعات السابقة اطلب رابطا جديدا من مشرف المجموعة.
شارك في نشر المجموعة أو نشر ما يُنشر فيها.
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
👍
1