
السيرة النبوية ( الرحيق المختوم )
June 11, 2025 at 08:42 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaCm9DY6hENphgXNZ519
قناتنا على تلغرام: https://t.me/raheeqmakhtoom
صفحتنا على فيسبوك:
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0PJv8NfeycobvV5irUFMfvmTNBNccsMc6msq4uUsU2j3yCqPJmgtNGaYp6oxdxxkdl&id=61550797626176&mibextid=Nif5oz
*نتابع مع خَلْق النبي صلى الله عليه وسلم (صفاته الجسدية)*
وكان يُسْدِل شعره أولاً لحبه موافقة أهل الكتاب،
ثم فَرَق رأسه بعد.
قال البراء:
كان أحسن الناس وجهًا،
وأحسنهم خُلُقًا.
وسئل : أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟
قال: لا بل مثل القمر.
وفي رواية: كان وجهه مستديراً .
وقالت الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ:
لو رأيته رأيت الشمس طالعة.
وقال جابر بن سَمُرَة:
رأيته في ليلة إضْحِيَانٍ،
فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر
ـ وعليه حلة حمراء ـ
فإذا هو أحسن عندي من القمر.
وقال أبو هريرة:
ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
كأن الشمس تجري في وجهه،
وما رأيت أحداً أسرع في مشيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
كأنما الأرض تُطْوَى له،
وإنا لنجهد أنفسنا،
وإنه لغير مكترث.
وقال كعب بن مالك:
كان إذا سُرَّ استنار وجهه،
حتى كأنه قطعة قمر.
وعرق مرة وهو عند عائشة رضي الله عنها يَخْصِفُ نعلاً،
وهي تغزل غزلاً،
فجعلت تبرق أسارير وجهه،
فلما رأته بُهِتَتْ وقالت:
والله لو رآك أبو كَبِير الهُذَلي لعلم أنك أحق بشعره من غيرك:
وإذا نظرتَ إلى أسرة وجهه
برقت كبرق العارض المتهلل
وكان أبو بكر إذا رآه يقول:
أمين مصطفى بالخير يدعو
كضوء البدر زايله الظلام
وكان عمر ينشد قول زهير في هَرِم بن سِنَان:
لو كنت من شيء سوى البشر
كنت المضيء لليلة البدر
ثم يقول: كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وكان إذا غضب احمر وجهه،
حتى كأنما فقئ في وجنتيه حَبُّ الرمان.
وقال جابر بن سَمُرَة:
كان في ساقيه حُمُوشة،
وكان لا يضحك إلا تَبَسُّماً.
وكنت إذا نظرت إليه قلت:
أكْحَل العينين،
وليس بأكحل.
وقال عمر بن الخطاب: وكان من أحسن الناس ثَغْراً.
قال ابن عباس:
كان أفْلَجَ الثنيتين،
إذا تكلم رؤي كالنور يخرج من بين ثناياه.
وأما عُنُقه فكأنه جِيدُ دُمْيَةٍ في صفاء الفضة،
وكان في أَشْفَاره عَطَف،
وفي لحيته كثافة،
وكان واسع الجبين،
أزَجّ الحواجب في غير قرن بينهما،
أقْنَى العِرْنِين،
سَهْل الخَدَّيْن،
من لُبَّتِه إلى سُرَّتِه شعر يجري كالقضيب،
ليس في بطنه ولا صدره شعر غيره،
أشْعَر الذراعين والمنكبين،
سَوَاءُ البطن والصدر،
مَسِيح الصدر عريضه،
طويل الزَّنْد،
رَحْب الراحة،
سَبْط القَصَب،
خُمْصَان الأخْمَصَيْن،
سَائِل الأطراف،
إذا زَالَ زَالَ قَلْعاً،
يخطو تَكَفِّياً ويمشي هَوْناً .
وقال أنس:
ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم،
ولا شممت ريحاً قط أو عَرْفاً قط،
وفي رواية:
ما شممت عنبراً قط ولا مِسْكاً ولا شيئاً
أطيب من ريح أو عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو جُحَيْفة:
أخذت بيده،
فوضعتها على وجهي،
فإذا هي أبرد من الثلج،
وأطيب رائحة من المسك.
وقال جابر بن سمرة ـ وكان صبيا:
مسح خَدِّي فوجدت ليده برداً أو ريحاً
كأنما أخرجها من جُونَةِ عَطَّار.
وقال أنس: كأن عرقه اللؤلؤ.
وقالت أم سليم: هو من أطيب الطيب.
وقال جابر:
لم يسلك طريقاً فيتبعه أحد
إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عَرْفِه.
أو قال: من ريح عرقه.
وكان بين كتفيه خاتم النبوة
مثل بيضة الحمامة،
يشبه جسده،
وكان عند نَاغِض كتفه اليسرى جُمْعاً،
عليه خِيَلان كأمثال الثَّآلِيل.
*كمال النفس ومكارم الأخلاق*:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز
*بفصاحة اللسان، وبلاغة القول*،
وكان من ذلك بالمحل الأفضل،
والموضع الذي لا يجهل،
سلامة طبع،
ونصاعة لفظ،
وجزالة قول،
وصحة معان،
وقلة تكلف،
أوتي جوامع الكلم،
وخص ببدائع الحكم،
وعلم ألسنة العرب،
يخاطب كل قبيلة بلسانها،
ويحاورها بلغتها،
اجتمعت له قوة عارضة البادية وجزالتها،
ونصاعة ألفاظ الحاضرة ورونق كلامها،
إلى التأييد الإلهي الذي مدده الوحي.
وكان *الحلم والاحتمال*،
والعفو عند المقدرة،
والصبر على المكاره،
صفاتٌ أدبه الله بها،
وكلُّ حليم قد عرفت منه زلة،
وحفظت عنه هَفْوَة،
ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يزد مع كثرة الأذى إلا صبرا،
وعلى إسراف الجاهل إلا حلما،
وقالت عائشة:
ما خُيِّرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين
إلا اختار أيسرهما
ما لم يكن إثماً،
فإن كان إثما كان أبعد الناس عنه،
وما انتقم لنفسه
إلا أن تنتهك حرمة الله
فينتقم لله بها.
وكان أبعد الناس غضباً،
وأسرعهم رضاً.
وكان من *صفة الجود والكرم*
على مالا يقادر قدره،
كان يعطي عطاء من لا يخاف الفقر،
قال ابن عباس:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس،
وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل،
وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان،
فيدارسه القرآن،
فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة.
وقال جابر: ما سئل شيئاً قط فقال: لا.
وكان من *الشجاعة والنجدة والبأس*
بالمكان الذي لا يجهل،
كان أشجع الناس،
حضر المواقف الصعبة،
وفر عنه الكماة والأبطال غير مرة،
وهو ثابت لا يبرح،
ومقبل لا يدبر،
ولا يتزحزح،
وما شجاع إلا وقد أحصيت له فَرَّة،
وحفظت عنه جولة سواه،
قال علي:
كنا إذا حمي البأس واحمرت الحَدَقُ،
اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم
فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه.
قال أنس:
فزع أهل المدينة ذات ليلة،
فانطلق ناس قِبَلَ الصوت،
فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعاً،
وقد سبقهم إلى الصوت،
وهو على فرس لأبي طلحة عُرْي،
في عنقه السيف،
وهو يقول:
*لم تُرَاعوا، لم تُرَاعوا*.
*وكان أشد الناس حياء وإغضاء*،
قال أبو سعيد الخدري:
كان أشد حياء من العذراء في خِدْرها،
وإذا كره شيئاً عرف في وجهه.
وكان لا يثبت نظره في وجه أحد،
خافض الطرف.
نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء،
جُلُّ نظره الملاحظة،
لا يشافه أحداً بما يكره حياء وكرم نفس،
وكان لا يسمي رجلاً بلغ عنه شيء يكرهه،
بل يقول: *ما بال أقوام يصنعون كذا*.
وكان أحق الناس بقول الفرزدق:
يُغْضِي حياءً ويُغْضَى من مهابته
فلا يُكَلَّمُ إلاّ حين يبتسمُ
صـلـى الـلـه عـلـيـه وســلـم.
==
من كتاب سيرة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ( *الرحيق المختوم* ) لصفي الرحمن المباركفوري: منشور رقم (160) (المنشور قبل الأخير)
نشر يومي لسيرة المصطفى صـلى الله عليه وسلم على واتساب
للانضمام اختر أحد الروابط التالية:
https://chat.whatsapp.com/ClRAZHJXpGEBBn1tAv3YOU
أو
https://chat.whatsapp.com/HXmk8odp2Jr0gRLKbyvnkm
أو
https://chat.whatsapp.com/DSIekMzPiT1CP3ucUnf5nW
أو
https://chat.whatsapp.com/HxN8zIr7kNH3GGb9UATpyL
أو
https://chat.whatsapp.com/DWrX8aeLDVd677TihKKOwE
أو
https://chat.whatsapp.com/Ie295Iw32qw11linnhaeCK
أو
https://chat.whatsapp.com/LqZ7xSeetil82KONzGWp82
أو
https://chat.whatsapp.com/B9twsd84wgsITCChqTE71R
أو
https://chat.whatsapp.com/GPtO26tdNZD08gXc3IoLwl
أو
https://chat.whatsapp.com/LbVtQ0649uaAm6ha75d9N7
ملاحظة: في حال امتلاء المجموعات السابقة اطلب رابطا جديدا من مشرف المجموعة.
شارك في نشر المجموعة أو نشر ما يُنشر فيها.
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
👍
😂
2