
موارد عمان الإخبارية " اخبار محلية وخليجية " نرصد الحدث
June 14, 2025 at 10:46 AM
بقلم عبدالله العمري
إن الحرب بين إيران وإسرائيل باتت تشكّل منعطفا خطيرا بالمنطقة، وسط مؤشرات على اتساع رقعتها وتهديدها المباشر لاستقرار دول الإقليم،و أن تطورها قد يعني دخول أطراف دولية كبرى واندلاع مواجهة إقليمية شاملة.
مما سيؤدي حتما إلى إغلاق مضيق هرمز مما يحرم الأسواق العالمية من نحو 60% من الإمدادات، فضلا على تعرض منشآت نفطية ومرافق للطاقة إلى ضربات مباشرة، مما يهدد بانفجار أزمة اقتصادية عالمية ستسغل العالم.
أننا مقدمون على حرب شاملة ستتوسع وستدمر فيها القواعد الإمريكية وكل مصالح الدول الأقليمية.
لدى إيران القدرة على الأستمرار وهي لا ترضى بالذل والتسليم ومن جهة آخرى الكيان الصهيوني متغطرس بدعم إمريكي متعجرف مَما يدفعها بعنجهية غير محسوبة العواقب لمهاجمة مواقع إستراتيجية إيرانية أكثر حساسية مما سيشعل المواجهة للحرب الشاملة.
أننا نستبشر خيرا ولو ترأى لنا برؤيا العين في صورة شر فالمؤمن يبصر بنور قلبه ما لا يستطيع الإنسان بحواسه العادية ان يبصره ولا يعلم بواطنه لإنه يرى بنور الله وبآياته وهي فوق التصورات المنطقية الظاهرة يقول الله تعالى: ( وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم) ويقول :( قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ)
سبحان الله تبدلت الأحوال وهيأ الله الظروف بغير ما تريدها القيادة الإيرانية ليحقق الله النصر لإهل غزة الأبطال ولينقلب مكر الصهاينة عليهم يقول الله تعالى :( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
سنشهد ضربات متبادلة موجعة وستدمر المنطقة بأكملها وستدمر فيها قدرات الكيان الصهيوني ويكون من تبعاته السقوط الإقتصادي للنظام الرأسمالي الإمريكي
وسقوط الكيان الصهيوني تباعا له وسيجهز المجاهدون الأبطال على الصهاينة الغاصبين وسيهزم الجمع ويولون الدبر.
سنشهد حرب طاحنة مدمرة ولكن نهايتها نصر مدويا وسقوطا للهيمنة الغربية وصعودا للقوى الإسلامية.
أن الانهيار الاقتصادي سيصدم الجميع لانه مفاجئ وسريع وسيكون تاريخي لم تشهده البشرية على مدى كل تاريخها ومن تبعات هذا السقوط :
١-إنهيار الحضارة الغربية.
2- إنهيار كل أقتصاديات دول العالم إلا الدول الإسلامية المتقيدة بالنظام المالي الإسلامي وبعض البنوك الاسلامية بعيدة الارتباط عن النظام الرأسمالي.
3- حصول فوضى عالمية واضطرابات خطيرة كالركود الاقتصادي والتضخم وتوقف سلاسل الإمداد.
4-سيعود العالم تدريجيا للنهوض وستتعافى أولا الدول التي لديها نظام مالي يحقق مصلحة الفرد والمجتمع ويشجع الإستثمار الحقيقي ولا يتوفر هذا النظام إلا في النظام المالي الإسلامي.
الاحتياطات الواجب إتخاذها عاجلا على مستوى الفرد:
١- محاولة أستبدال المدخرات النقدية و الاستثمارات المرتبطة بالنظام الرأسمالي بالملاذ الآمن وهو الذهب حتى لا يفقد قيمة مدخراته.
2- تخزين بالمواد الغذائية الإستهلاكية الضرورية.
3- محاولة إقتناص الفرصة ببيع الذهب في أعلى سعر تاريخي سيشهده والدخول به في إستثمارات مالية لها مستقبل واعد بالنمو السريع.