
قناة هف بوست عراقي.. الحقيقة بلا فلتر
June 1, 2025 at 10:18 PM
السوداني يدوس على خرائط الغنائم المرسومة بأحبار الحقب السابقة
عدد القّراء: 4,302
– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر): ( ادرجنا اسمكم في القائمة الارسالية، لأهميته، تقبّل منا ذلك وحريصون على التواصل معك)
يواجه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني بأعصاب فولاذية تركة النظام السياسي المشوه الذي أنتجته قوى الصفقات والانتهازية في الحقب الحكومية الماضية، حيث تحوّلت الفدرالية إلى مَركبة مصالح، والديمقراطية إلى واجهة شكلية تُشرعن الغنائم الحزبية والتغوّل الجهوي.
وهو في خضم هذه المعركة المعقدة لا يستند إلى ركام الشعارات، بل ينطلق من وعي صلب بأن النظام السياسي الذي تكرّس بعد 2003 تآكل بفعل “التوافقات السامة” التي قايضت الوطن بالكراسي، وحوّلت الانتخابات إلى سوق نخاسة يُباع فيه القرار مقابل “التسويات الطائفية” و”المساومات الدستورية”، فتآكلت الدولة وانكمش حضور القانون لصالح خُطط الأحزاب.
وحكومة السوداني اليوم تجد نفسها في خط المواجهة المباشرة مع هذا الإرث الكارثي، وقد أعلنت أن واجبها المقدس هو التصدي لتركَات الخراب، وأن الانتصار فيها مرهون بيقظة المواطن لا استسلامه، بوعيه لا سُباته.
والمطلوب اليوم أن يتحرر العراقي من “التخدير الجماعي” الذي توزعه الأحزاب يوميًا للحفاظ على سلطتها، وكأن المواطن يجب أن يبقى “نايم وراضي بقسمته”.
يتحدث مصدر تحليلي، لـ المنصة عن ان السوداني، يواجه هجمة لم تحصل مع أي رئيس حكومة من قبل، حتى من قبل “اخوة يوسف” لأنه رفض أن يُدار من خلف الستار أو أن يُرهن لمعادلات المحاصصة، ولم يسمح للحسابات السياسية أن تهيمن على قراره، بل دخل في مواجهات مباشرة مع قوى سياسية نافذة، من بينها شركاء كبار في السلطة، وحتى الأكراد، لأنه رفض الانصياع لقواعد “التفاهمات المُريبة”.
ولو أنه كان كسابقيه، لفتح خزائن الدولة لإرضاء الأطراف، ومنح الكرد ما يريدون لضمان ولائهم الانتخابي، خصوصًا مع اقتراب موعد صناديق الاقتراع.
لكنّه اختار أن يضع مبدأ العدالة والدستور في مقدمة حساباته، لا المصالح اللحظية التي تبني انتصارات مزيفة وتُراكم خيبات مستدامة.
وعلى الرغم من حاجته لتحالفات انتخابية، لم يُخضع قراراته لشروط تلك الأطراف، لأنه يدرك أن الدولة لا تُبنى على قاعدة “تحالفات تقاسم الغنائم التي ادمنت عليها كل الحقب الحكومية السابقة”، بل على القانون كمرجعية نهائية.
فالسوداني يرفض أن تتحول الدولة إلى “بيت مال خاص” تُوزع فيه الإمكانيات كحصص أو مكافآت سياسية.
والحق أن الحقب السابقة خرّبت العراق، لا بالحروب وحدها، بل بسياسة التنازل والترضية والمساومات المشبوهة التي تتكرر مع كل موسم انتخابات، حيث كانت الأنظمة تفرّط بكل شيء مقابل البقاء على الكرسي، ولو على أنقاض أمة كاملة.
أكمل على الروابط التالية:
( تابع القناة على واتساب) : https://whatsapp.com/channel/0029Var8RSgL2AU8BzPOfR1M
انضم الى مجموعة هف بوست عراقي على واتساب:
https://chat.whatsapp.com/CES7qlboysyI4bmN0plcXw
رابط محتوى التقرير :
https://iraqhuffpost.com/?p=82126
😂
1