قناة هف بوست عراقي.. الحقيقة بلا فلتر
June 6, 2025 at 04:43 PM
قبور الشهداء ليست صناديق اقتراع
عدد القّراء: 4,192
– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر): ( ادرجنا اسمكم في القائمة الارسالية، لأهميته، تقبّل منا ذلك وحريصون على التواصل معك)
عدنان أبوزيد
تمضي ماكينة الدعاية بشهية مستعرة، تجتر أسماء الشهداء كما تجتر الأبقار علفها، وتلوك الوقائع بشراهة إعلامية، تطحنها في طواحين الوهم، وتبصقها على الجمهور بحكايات مشوّهة.
وبين كل صخب انتخابي، ينبعث من ترسانة الهوس الاتهامي سؤال مشبوه: كيف مات والد محمد شياع السوداني؟
تنهال الشكوك في توقيت بالغ الحساسية، وكأنّ خصوم السوداني أفرغوا خزائن فضائياتهم وجيوشهم الرقمية، من البرامج، فراحوا ينبشون الذاكرة الوطنية بخناجر التشكيك، يريدون تحويل الراحل شياع صبار من شهيد إلى حكاية مموّهة.
هذا ليس نقاشاً حراً ولا رأياً مضاداً، هذا إرهاب لغوي، عبثي، مسعور، يجرّ الوعي الجمعي إلى هاوية السأم والتبلّد.
آخر الدلائل، يرفعها مركز “أسبر” لمدققي المعلومات والخلاصة أنّ الشهيد شياع أُعدم العام 1980 بسبب انتمائه لحزب الدعوة.
إعدام سياسي واضح لا حادث عرضي. ومع ذلك، تستمر بعض الألسنة في إطلاق الشكوك كلما اقترب الاستحقاق الانتخابي.
هناك من يعاني فصاماً أخلاقياً، يستخدم أدوات النبش النفسي لإنتاج خرافات تستبيح القبور.
ان من يمتلك الأدلة على مزاعمه، لماذا لا يقصد مؤسسة الشهداء، والقضاء، والمراكز المتخصصة، لإثبات حجته بدلا، من اللجوء الى دكاكين فضائيات معروفة بمصادر تمويلها الفاسد.
إن تحويل ضحايا القمع إلى وقود للدعاية هو ضربٌ من السادية السياسية، التي تتغذى على كراهية مزمنة للحقيقة، وتمارس تشويهاً ممنهجاً يستند إلى ثقافة “الإيهام المتعمد”، حيث تُلقى التهمة ثم يُترك الضمير العام يتعفن في منطقة الشك.
وفي زمنٍ صار فيه تزييف الذاكرة تكتيكاً انتخابياً، فأن من الضروري فضح هذا السلوك، ونعته بما يستحق: هذا ليس نقداً.. هذه اساطير بائسة تتخفى في عباءة النفاق.
أكمل على الروابط التالية:
( تابع القناة على واتساب) : https://whatsapp.com/channel/0029Var8RSgL2AU8BzPOfR1M
انضم الى مجموعة هف بوست عراقي على واتساب:
https://chat.whatsapp.com/CES7qlboysyI4bmN0plcXw
رابط محتوى التقرير :
https://iraqhuffpost.com/?p=82204