
قناة هف بوست عراقي.. الحقيقة بلا فلتر
June 7, 2025 at 11:24 AM
الانفصام العراقي مع الدبابة الأمريكية
عدد القّراء: 2,679
– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر): ( ادرجنا اسمكم في القائمة الارسالية، لأهميته، تقبّل منا ذلك وحريصون على التواصل معك)
عدنان أبوزيد
في مسرح فوضى المواقف، تتجلى أعراض الانفصام السياسي العراقي بأبهى صورها، حيث تتراقص الدمى المتحركة على أنغام التبرير أو الرفض للوجود الامريكي.
في كرنفال الجنون السياسي هذا، تطالب القوى الشيعية والفصائل بانسحاب القوات الأمريكية، بينما يقف وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، ليؤكد أن بقاء قوات التحالف الدولي في الأراضي السورية “أمر مطلوب”، مشدداً على أن “أمن العراق جزء لا يتجزأ من أمن سوريا”.
وقال ذلك أيضًا سياسيون عراقيون من الشيعة: لتبقَ أمريكا
يا لها من ازدواجية وهلوسة سياسية بين من يصرخ: “أخرجوا المحتل” ومن يجاهر في الغرف المغلقة: “ابقوهم لحمايتنا”؟.
في سوق النخاسة السياسية، تُباع المواقف بالمزاد العلني، وتغرق الكرامة الوطنية تحت وطأة التشوه المعرفي والإنكار الجمعي.
إنها حالة من الفصام الوظيفي حيث “كل واحد ايدو الو” و”يلعب على الحبلين” في مهرجان النفاق المستمر.
طواحين الهواء السياسية تدور بلا توقف، تطحن ما تبقى من عقلانية في بلد “شايل راسه بيده”.
الخداع السياسي، أصبح ركيزة في سيرك المهرجين، حيث تتنافس الوصولية الانتهازية مع الهوس العظامي على من يقدم العرض الأكثر سخافة.
إنها “خربطة بخربطة” و”طرطبيزة” لا مثيل لها في تاريخ الشعوب.
المطبخ السياسي العراقي، لا يصنع الطعام بنفسه بل تأتيه القدور جاهزة له من واشنطن، وطهران وأنقرة، ولهذا فهو محتار حين يعمل على توصيل الوجبات الى الشعب.
وفي هذه “الهوسة” المستمرة، تتجلى أعراض الاضطراب ثنائي القطب الوطني، فتارة نحن مع المقاومة وتارة مع المحتل، تارة نرفع شعارات السيادة وتارة نستجدي الحماية الخارجية.
إنها حالة من التفكك الهوياتي والانهيار.
الضحك وسط الكارثة هو آخر أسلحة المقهورين في بلد “ما يدري يمين من شمال”.
أكمل على الروابط التالية:
( تابع القناة على واتساب) : https://whatsapp.com/channel/0029Var8RSgL2AU8BzPOfR1M
انضم الى مجموعة هف بوست عراقي على واتساب:
https://chat.whatsapp.com/CES7qlboysyI4bmN0plcXw
رابط محتوى التقرير :
https://iraqhuffpost.com/?p=82219