بلا عواطف… خوض الحرب من دون خوذة تحمي الرؤوس.. غير ممكن عدد القّراء: 3,915 – هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر): ( ادرجنا اسمكم في القائمة الارسالية، لأهميته، تقبّل منا ذلك وحريصون على التواصل معك) عاز ندين الهجمة على إيران، لكن عاطفتي لا تنفع مثل عنتريات الصواريخ العشوائية. طهران تتعامل مع الاغتيالات كأنها مفاجآت موسمية، سرعان ما تُستوعب، ثم تُنسى. اغتيل فخري زاده عام ٢٠٢٠، في القلب الإيراني، واليوم تخسر رئيس الحرس الثوري وقادة وعلماء كبار، وقبل ذلك حسن نصرالله. والرد، كما هو معتاد، شعارات متضخمة ثم صواريخ لا تصل لمواقع حساسة، ولا أسماء ثقيلة. كل ذلك ولم تسقط طائرة إسرائيلية واحدة في سماء إيران والعراق، ولم يُقتل أي قائد أو عالم إسرائيلي تحت قاعدة “الرد بالمثل”، ما يكشف عجزًا لا يليق بدولة ترفع شعار الثأر في كل خطاب. ما تزال العقلية الإيرانية “مثل عقلية عبدالناصر وصدام”، تتصرف وكأن إسرائيل لا تملك أذرعًا طويلة، تصل إلى المواقع الحساسة، وطبقات “الرؤوس” الكبار، وكأن الأمن يُصنع بالحماسة لا بالحماية. قال الجيش الإسرائيلي، إنه نجح في “تحييد” قادة في منظومة الدفاع الإيرانية، إضافة إلى علماء نوويين. بيان من عدو يعرف من أين تُؤكل الرؤوس، ويعرف أن الرد لن يأتي إلا متأخرًا، أو مشوشًا. استعادت إسرائيل تكتيكها في لبنان حين اغتالت العقول القتالية في حزب الله، وقد تنقله إلى ساحات أخرى كالعراق أو حتى سوريا، فيما تكتفي إيران بإحياء الذكرى، لا حماية من تبقى. ستقول لي لماذا العجلة.. إيران سترد.. وسؤالي: هل سيلحق ردها على إسرائيل بنفس المستوى من الخسائر؟ أم هو انتظار لردٍّ رمزي لا يعيد شيئًا من الكرامة الايرانية؟. كان على إيران أن تدرك أن الاحتراف في الحرب لا يعني كثرة الصواريخ، بل كفاءة في حماية من يملكون سرّ المعرفة وسلاح التوجيه. أما أن تُستهدف النخبة بهذا التكرار، فذاك خرق كارثي، لا يُبرَّر بشعارات. مرة أخرى ندين إسرائيل وآلة حربها المدمرة، لكن الإدانات والعواطف، هواء في شبك. أكمل على الروابط التالية: ( تابع القناة على واتساب) : https://whatsapp.com/channel/0029Var8RSgL2AU8BzPOfR1M انضم الى مجموعة هف بوست عراقي على واتساب: https://chat.whatsapp.com/CES7qlboysyI4bmN0plcXw رابط محتوى التقرير : https://iraqhuffpost.com/?p=82302