أستغرب من استهزاء البعض بانتشار ارتداء اللباس الرسمي من قبل المجاهدين، فيقول مثلاً: "بهال٦شهور صار انباع بدلات رسمية أكثر من 100 سنة ههه" ولا أدري ما المشكلة، وأين العجب؟! أوليس قبلها قد تم بيع بدلات عسكرية أكثر من 200 سنة؟! أوليس لكل مقام مقال؟! أوليس هذا مدعاةَ فخرٍ لأبناء الإسلام باحتواء قلوبهم وعقولهم وأرواحهم على عقيدة وفكر وثقافة تُمكِّنُهم من التأقلم مع كُلِّ مهمَّةٍ توكل إليهم؟! أم أنك تريد من وزير الطاقة أن يذهب لتوقيع الاتفاقية الاقتصادية مرتدياً زِيَّ ال5.11 ؟! فهنا حالك كحال من يريد من المجاهد خوض المعارك بالكلابية البيضاء والشماخ. ياصاح .. إنما نحن جنود الله وخدم الإسلام، فليطلبنا حيثما شاء، وكيفما يريد، والله لا يسمع منا إلا قول: "لبيك لبيك ... سمعنا وأطعنا" إن أرادنا لأيام العسرة والضيق، فنحن عنده أهل الصبر والمصابرة. وإن أرادنا لأيام الغنى والرفاهية، فنحن عنده أهل للرقي والفخامة والتواضع. إن أرادنا للمنابر فنحن أهل الأثواب والعباءات. وإن نادانا للمكاتب فليرينَّ أناقة البذلات. وإن طلبنا للفكر والعلم والثقافة، فَلَيَسمعنَّ تراتيل القرآن وصرير الأقلام بالمعادلات. وإن هتف بنا للحرب فَلَيَشهدنَّ ما نصنع من صولاتٍ وجولات. ياصاح .. إنما نحن جند الله وخدم الإسلام ... فليطلبنا حيثما أراد ... والله لا يسمع إلا صوتًا موحدًا: "لبيك لبيك، سمعنا وأطعنا" منقول من الأخ: طارق ضاهر.