وزراء من كوكب الرأسمالية العالمية يحلمون بالمجد على حطام سوريا بعد أي نقاش حول أي قضية في سوريا، يعتصم المحاور بـ"زواية أحسن من الأسد"!!! وبالطبع، ولو كان رأيه سقيمًا وحواره عقيمًا، فإن "زواية أحسن من الأسد" تُعدّ صحيحة ١٠٠٪، ولكن ليس من الصحيح أن تجعل تلك الزاوية هي سُلَّم المجد الذي تريد الصعود عليه... وبالعودة إلى وزراء الحكومة الحالية، فإن أي قول أو فعل أو نية فعل أو مشروع، لو تمت مقارنته بسابقه مما كان عليه النظام المجرم، لوجدنا أنه أحسن وأفضل. لكن، هل هذا الطرح هو الحل؟! هل هو صحيح إذا وضعناه على طاولة الحوار والبحث بعيدًا عن "زاوية الأسد المعفنة"؟! بعد إطلالة حاكم المصرف المركزي وبُشريات البنوك الربوية، والاستثمارات الأجنبية، وسوق الأموال ببورصة دمشق الذهبية!!! ظهر لنا الدكتور وزير الصحة يُبشّر المسلمين في الشام بأننا: • "نعمل على إنشاء نظام صحي يليق بالشعب السوري". • "نبحث نماذج عدة دول للتأمين الصحي وسنختار المناسب لوضع سوريا". • "بحثتُ مع وزير المالية مسألة التأمين الصحي للمواطن السوري ونعمل على قواعد مناسبة". ويظهر لنا وزير الطاقة، محمد البشير، وهو يبحث مع وفد من شركة أمريكية خاصة فرص الاستثمار في قطاع الغاز، ضمن خطة الوزارة لجذب الاستثمارات الأجنبية، لا سيما في مجالي الطاقة والبنية التحتية... وهنا نسجل نقاط التحذير والتنبيه مما يقوم به الوزراء: 1. إن فتح المجال لشركات التأمين الصحي، أو حتى التفكير في هذا المجال، يعرفه كل طبيب مخلص؛ كيف أفسدت شركات التأمين ذمة أطهر مهنة عرفها التاريخ، ألا وهي مهنة الطب والصحة والرعاية الصحية للناس. 2. هذه المشاريع والنوايا تُظهر أن عالم الأفكار "الرعوية" لهؤلاء الوزراء يأتي من النظام الرأسمالي فقط، وكأنه لا وجود لأحكام شرعية ولا نظام رعاية صحية إسلامي لدى المسلمين. 3. إن إدخال الشركات العالمية القابضة للاستثمار في القطاعات الحيوية، والتي تمسّ عيش الناس، هو كمن يضع طفلًا صغيرًا في حلبة المصارعة أمام مصارع عملاق، ويريد منه أن يفوز بالمباراة. 4. إن شركات التأمين والبنوك والشركات الخاصة الأجنبية لا تأتي فقط لمصالحها ونهب خيرات البلد، بل تأتي معها بالفكر الرأسمالي والنموذج الغربي لإدارة الموارد والبلاد. إن طلاب الإصلاح والصلاح والمجد في كوكب الرأسمالية، سيجدون تحسُّنًا في الأوضاع، لأن البلد تحت الصفر في كل شيء، بسبب وحشية وفساد النظام السابق، لكن هذا التحسّن ليس هو التعافي طويل الأمد، وليس هو القوة والاستقرار، بل هو مسكِّنات ظرفية لأمراض لا يوجد لها حل إلا بنظام الإسلام، وبطريقة عيش إسلامية في ظلال الأحكام الشرعية الربانية. ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد. راجي رحمة ربه منير أبو اليسر يمكنكم الوصول لمواد مقترحة لدستور سوريا الجديد عبر الرابط: https://drive.google.com/file/d/140WwgK3pU62ncHE9gtXvRG0okh3lJxdc/view?usp=drivesdk #منتدى_قضايا_الثورة #دستور_سوريا_الجديد #قضايا