🕋 من أعظم الأعمال التي ينبغي على المسلم أن يحرص عليها في هذه الأيام المباركة: الدعوة إلى الله عز وجل، فهي من أجلّ القُرُبات، وأرفع الطاعات، وهي نوع من الجهاد، بل هي الجهاد الأكبر جهاد الكلمة والبيان. والدعوة إلى الإسلام أعظم مرتبة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأنها تتعلق بأعظم معروف، وهو توحيد الله تعالى، وتحذر من أعظم منكر، وهو الشرك بالله. والداعية إلى الله في حقيقته يُسبّح الله؛ إذ يُنزّه ربه عن الشرك والنقص، ويبلّغ الناس كمال توحيده وجلاله. وما أعظم أثره! فهو يقدم للناس أعظم إحسان، أعظم من إطعام الجائع وسقي الظمآن، فذلك ينقذهم في دنياهم، أما الدعوة فتنقذهم في آخرتهم من الخلود في الجحيم. فهنيئًا لكم – معاشر الدعاة – هذا الفضل، وهذا الاصطفاء، وهذه المكانة التي أكرمكم الله بها، فامضوا على طريقكم ولا تنقطعوا، فإنكم على ثغر عظيم. *✍🏻 د/ حيان اليافعي*