فَوَائِد أَثَرِية إِثْرَائِية 📖🕯
فَوَائِد أَثَرِية إِثْرَائِية 📖🕯
June 11, 2025 at 05:34 PM
《 الحث على كظم الغيظ والعفو عن الناس 》 ‏✍قال شيخنا العلامة الفقيه زيد بن محمد بن هادي - رحمه الله تعالى -: " الوصية السادسة والثلاثون: ( الحث على كظم الغيظ والعفو عن الناس )؛ لأنهما من صفات أهل الإيمان والتقوى، قال عز وجل: { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ }. ومعنى كظم الغيظ: كتمه متى ثار، فقد وصف هؤلاء بأنهم متى كظموا غيظهم فإنهم لاينتقلون إلى حقد دفين، ولا إلى ضغينة غائرة في القلوب والصدور، بل ينتقلون إلى صفح النفس النقي وعفو القلب المؤمن البريء؛ فيصبحون في عداد المحسنين وركب المتقين، ومتى كانت جماعة تحب الله ويحبها الله، وقد شاعت فيهم السماحة والسهولة واليسر، وتخلصت بفضل الله من داء الإحن وشر الأضغان؛ فهي جماعة متآخية مترابطة متراحمة متعاطفة مثلها كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. وقد جاء في الترغيب في كظم الغيظ والعفو عن الناس مارواه أحمد عن سهل بن معاذ عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:(( من كظم غيظاً وهو قاد على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يُخيِّره من أي الحور شاء)). وجاء في حديث خبَّاب بن الأرت: (( ثلاث أقسم عليهن: مانقص مال من صدقة، ومازاد الله عبداً بعفو إلا عزَّاً، ومن تواضع لله رفعه الله))". 📚[ الأفنان الندية شرح منظومة السبل السوية لسنن الفقه المروية ط دار المنهاج، الطبعة الثانية عام ١٤٢٦، ج٧ ص٣٣١، ص ٣٣٢ ]

Comments