أيقونة الاتزان د.أحمد سمير
أيقونة الاتزان د.أحمد سمير
June 1, 2025 at 05:28 PM
اليوم العالمي للوالدين (Global Day of Parents) في يومهم العالمي... تحية إلى أول حكاية في حياتنا ففي الأول من يونيو من كل عام، يقف العالم ليحيي اثنين من أعظم ما أنجبته الحياة الوالدين يوم عالمي قد لا يضيف جديدًا في أعين البعض، لكنه في عمقه اعتراف رمزي بجميلٍ لا يرد، وتقدير لصمتٍ تعب كثيرًا دون أنيشكو. الوالدان ليسا مجرد صفتين بيولوجيتين، بل هما مدرسة حياة كاملة هما أول من لقننا اللغة دون أن يحملوا كتابًا، وأول من علمنا الحب دون أن يُلقوا محاضرة فالأم التي لا تنام إلا على راحتك، والأب الذي يحمل صمت العالم على كتفيه ليبني لك أمانًا لا تراه إلا حين يغيب. في عالم يزداد صخبًا كل يوم، ومع تسارع الحياة وتداخل الأولويات، قد ننسى أن هناك من انتظر منا كلمة شكر، لمجرد أن نُشعره أنه ما زال حاضرًا فاليوم العالمي للوالدين ليس مناسبة للاحتفال بقدر ما هو لحظة للوقوف،للمراجعة، للاتصال، وربما للبكاء. ولعل التحدي الأكبر في هذا اليوم ليس فقط تذكر الوالدين الأحياء، بل أيضًا أولئك الذين غيبتهم الحياة، ولم يغيبهم حضورهم في الذاكرة من ماتت أمه قبل أن يقول لها"شكرًا"، ومن رحل والده قبل أن يعتذر عن تقصيرٍ مرَّ عابرًا في زحمة الشباب. دعونا لا نحصر هذا اليوم في بطاقات التهنئة أومنشورات التواصل الاجتماعي، بل ليكن دعوة لصنع علاقة أعمق، لاستعادة دفء غائب، أو إعادة بناء جسر تهدّم. إنّ تكريم الوالدين لا يُختزل في يومٍ واحد، لكنه يوم للتذكير بأننا لا نكبر إلا لأن هناك من صغّر نفسه ليعلينا،ولا ننجح إلا لأن هناك من ضحّى بصوته لنرتفع، وراحته لنرتاح. وختاما في يوم الوالدين... لنتذكر: أن الأم ليست فقط من أنجبت، بل هي من أحبت بغير شرط. وأن الأب ليس فقط من أعال، بل من حمل الحياة على ظهره دون أن يشتكي. وأننا حين نرد الجميل، لا نفعل أكثر من ردّ بعض دين مستحيل السداد. فلنرفع الهاتف، نبعث رسالة، أو حتى نطرق الباب... ففي حضورهم، لا يزال لدينا وطن صغير اسمه: بيت أمي وأبي. قراءة ممتعة أن شاء الله👌 بقلم د.أحمد سمير عضو هيئة مستشاري الأمم المتحدة 🇺🇳 #رؤية_2030 #تحيا_مصر #كن_أمميا #أيقونة_الاتزان #التنمية_المستدامة #د_أحمد_سمير
❤️ 1

Comments