لمسة إبداع🤍
لمسة إبداع🤍
June 17, 2025 at 05:08 AM
🖇️🖇️ *إحتلال بلا دبابات* *كيف تدار الشعوب من خلف الستار؟!..* 📎 *الفكرة الرئيسية* الإحتلال لا يأتي دوما علي هيئة جيوش ومدافع بل أحيانا يكون عبر الإعلام ،أو من خلال تعليم مفرغ من المعني، أو قمعٍ فكري ، أو حتي تسويق للذل علي أنه واقع لا مفر منه 📎 *المقدمة* يربط الإحتلال في أذهاننا غالبا بالغزو المسلح ، إلا أن الواقع يخبرنا بأن هناك صورا أخري للإحتلال:- سياسي،فكري ،وإقتصادي. نقاد أحيانا لجماهير بلا وعي ولا إرادة ،ثم نحاسب كأفراد علي قرارات لم نخترها يوما . 📎 *الفقرات* 📌الشعوب المظلومة تحت حكّامها. 📌صور الإحتلال المعاصر . 📌هل الشعوب مسؤولة . ✍️ *الشعوب المظلومة تحت حكّامها* من الطبيعي أن يُولد الإنسان حرًّا، له الحق في العيش الكريم، وفي اختيار مسار حياته، وفي التعبير عن رأيه، وصياغة بيئته العامة. لكن في واقع بعض الشعوب، يُولد المرء مقيدًا، مُهانًا، مسلوب الإرادة منذ اللحظة الأولى. لا سلطة له في التشريع، ولا قدرة على إدارة موارده، ولا حتى حق الاعتراض. ثم، يُتَّهم بالسكوت، أو بالضعف، أو حتى بالخيانة، وكأنه شريك في الظلم، لا ضحية له! تُنسى معاناته مع الغلاء، والقمع، والإعلام الموجَّه، وتُختزل صورته في مشهدٍ مُفبرك، لا يُمثله، بل يُشوّهه. فهل من العدل أن نحاكم من لا يملك القرار؟ وهل من الإنصاف أن نحمل الشعب وزر سلطة لا يملكها؟ ✍️ *صور الاحتلال المعاصر* وفقًا لتقرير "فريدوم هاوس" لعام 2024، فإن أكثر من 50% من سكان العالم يعيشون تحت أنظمة تُقيّد حرية التعبير والرأي، مما يفتح الباب للحديث عن أشكال جديدة من الاحتلال… لا تأتي بدبابات، بل بأدوات ناعمة وفعّالة. يُحتلّ الشعب إعلاميًّا عبر تغذية العقول بأخبار مزيفة ووعي مُصنَّع يخدم السلطة والجهات الخارجية. ويُحتلّ تعليميًّا عندما تُفرض أنظمة تُخرّج أجيالًا بلا تفكير نقدي، ويُكتب تاريخ مشوّه، وتُدرّس علوم ناقصة، وتُصاغ مناهج خاضعة. أما حين تفقد الدولة قرارها الاقتصادي، فإنها تخضع للسيطرة الخارجية على الموارد، ويُستغل إنهاكها بالديون كوسيلة للإخضاع. كما يوجد احتلال فكري، ويكون عن طريق تسطيح الهوية وتشويه المفاهيم مثل (الحرية، الوطنية، الكرامة...) حتى يصبح الفرد غريبًا عن ذاته… مستعمَرًا في عقله لا في أرضه. وهذا هو أخطر أنواع الاحتلال. لم يعد المستعمِر بحاجة إلى احتلال الأرض، يكفيه أن يحتل العقول. وتذكّر دومًا: *نُستعمَر حين نفكر كما يريدون… لا كما نريد نحن.* *✍️ هل الشعوب مسؤولة؟!* يعتقد البعض أن الشعوب تتحمّل نتيجة سلوك الحُكّام، ويُلقى عليها اللوم لصمتها أو انقيادها. لكن، هل من العدل أن نُحاسب من لا يملك مفاتيح التغيير؟ إنّ الاحتلال لا يُبنى في سنة أو اثنتين، بل هو نتاج تاريخ طويل وخطط نُفّذت جيلًا بعد جيل، حتى أصبح الضعف معتادًا، والخضوع مألوفًا. وكما قيل في كتاب "أمريكا والإبادات الثقافية": > "أن تُبيد أمة بالأدوات المادية، فلا بد للإبادة المادية من إبادة ثقافية... حينها لن تجد أي مقاومة من جانبهم." فالاستعباد لا يبدأ بالسيطرة الجسدية، بل بطمس الهوية، ومنع الشعوب من المقاومة بالفكر والوعي. وعندها، يصبح من السهل أن نُحمّل الضحية ذنب ما لم تصنعه، وكأنها هي الجاني! ثم تأمّل… كيف لشعب أعزل أن يثور على حاكمه ؟ ما الذي يمكنه فعله، وهو لا يملك الأدوات ولا الحماية؟ فكيف نُحمّله مسؤولية ما لا يملك تغييره؟! 📎 *الخاتمة* نحن شعوب نحاول أن نحيا بكرامة داخل أقفاص ظاهرة وأخري خفية. نُحتل في أشكال متعدده ،لكن أول أبواي التحرر هو أن نعرف بأننا مختلفون ، وأن نسعي للفهم لا للإنفعال ، والوعي لا للتخوين. 📎 *المصادر* 📌كتاب "أمريكا والإبادة الثقافية" للدكتور جلال أمين 📌 محاضرة "الإستعمار الجديد" لدكتور عبدالوهاب المسيري 📌كتاب " أمريكا والإبادات الثقافيه"لمنير العكشي 📌تقرير "الحرية في العالم " " Freedom in the world " من منظمة "Freedom House" *#فاطم رضا_الناقوري* *#فـــريـــــق_غيث* *#مــبـــادرة_الـــنـــسـيم*

Comments