#فضل_يوم_عرفة_وبعض_أحكامه ❈- يكفي يوم عرفة من الفضل أن الله ﷻ اختاره لإكمال فيه الدين، وأتم به النعمة، قال الفاروق: (إن رجلًا من الي،ـهود قال: يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدًا، قال: أي آية؟ قال: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا) [ سورة المائدة:5]، قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم الذي نزلت فيه على النبي ﷺ وهو قائم بعرفة يوم الجمعة)، كما يكفي يوم عرفة من الفضل أن الدعاء فيه مستجاب، وفوق ذلك أن الدعاء فيه هو خير الدعاء بنص كلام المختار ﷺ: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"، فينبغي أن يشغل المسلم وقته بالدعاء، وبالجمع بين خير الدعاء، وخير الذكر السابق، ويكفي أيضًا من الفضل أن فيه إعتاق العباد من النار كأكثر يوم في العام بكله كما صح عنه بقوله ﷺ: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلا مسلم" رواه مسلم، كما يكفي يوم عرفة من الفضل أنه اليوم المشهود كما أخبر ﷺ: "اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة"، رواه الترمذي وحسنه الألباني، وأنه الوتر المذكور في قوله ﷻ:{والشفع والوتر}. ✾- ولهذا كله ولغيره فإذا كان يستحب صيام العشر من ذي الحجة بكلها، فكيف بصيام أهم وأعظم ما فيها وفي العام كله إنه يوم عرفة؛ فقد سُئل ﷺ عن صيام يوم عرفة فقال: "يكفر السنة الماضية والسنة القابلة" رواه مسلم، فما من حسرة، ومصيبة أعظم من مصيبة المسلم في فوات فضل صيام يوم عرفة الذي أخبر ﷺ أنه: "يكفر السنة الماضية والسنة القابلة" رواه مسلم، للعلم أنه يوافق يوم عرفة يوم غد الخميس، ومعلوم استحباب صيام الخميس في أي يوم من العام فكيف وهو يوم عرفة الذي "يكفّر السنة الماضية والسنة القابلة" كما أخبر ﷺ عند مسلم، فلا ينبغي لمسلم أن يفوته هذا الفضل، وليصمه بنية عرفة، وبنية يوم الخميس معًا، ولا أنصح أن يصوم المسلم -أو المسلمة- يوم عرفة بأي نية غير نية عرفة؛ كي يدرك حديث: "يكفر السنة الماضية والسنة القابلة" رواه مسلم، ويجوز لمن عليه -أو عليها- صيام من رمضان وغيره أن تقدم صيام النفل كيوم عرفة على صيام الفرض كالقضاء والكفارة، ألا فلا ينبغي لمسلم أن يفوته صيام يوم غد الخميس الذي يوافق هذا العام يوم عرفة، وإنها لحسرة ومصيبة، وحرمان عظيم إن فات مسلم صيامه؛ فقد أخبر ﷺ أنه يكفّر ذنوب سنتين كما عند مسلم وغيره!، ولذا ألا أدلك على ما يغفر الله ﷻ به ذنوب أكثر من 750 يومًا إنه صيام يوم عرفة الذي يوافق هذا العام غدًا الخميس، فقد سُئل ﷺ عن صيام يوم عرفة فقال: "يكفر السنة الماضية والسنة القابلة" رواه مسلم، فلا يُحرم صيام يوم غد الخميس الذي يوافق يوم عرفة إلا محروم، ومبعَد عن ربه ﷻ؛ فقد ضمن ﷺ على ربه أن يغفر للصائم فيه ذنوب عامين كاملين: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده" رواه مسلم، وعن التكبير المقيد فيبدأ من بعد فجر يوم عرفة حتى بعد صلاة العصر من آخر أيام التشريق وهو يوم 13 من ذي الحجة. ❃- وأخيرًا: فإن اعظم وأهم أعمال يوم عرفة: 1- الصيام. 2- الدعاء. 3-الذكر بشكل عام ومنه قراءة القرآن. 4- الاعتكاف في المسجد ولو ما استطاع من ساعات النهار. #عشر_ذي_الحجة_فضائل_وأحكام https://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik ┈┉┅━━ ❀ ❃ ✾ ❈ ❀━━┅┉┈     ✍- #عبدالله_رفيق_السوطي الأسـتـاذ الجامعي، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين…