كُن علىٰ يقين، على ألف يقين.. أن ثباتك اليوم سيُنقذك غدًا عند هشاشة الوقوف، والتزامك اليوم سيُثبّت خُطاك حين ترتجف الخُطىٰ، وصُعوبة الأيّام لن تُولّد من الصّادق إلّا راسخًا جبلًا، إعدادك وجهـاد نفسك وضبط هواك، سيَسقيك عذبًا حين تظمأ النّاس إمدادًا، ليس الأمر بتلك السهولة، ولا هو الهَيّن الذي يستطيعه كُلّ أحد! لكنّه أنت! .. ستَكثُر الفتن، وتتداخل الأمور ببعضها، وستسقط الكثير من الأقنعة، وستظهر نُيوب مستترة، وحينها نحتاج أهل الإيمان الثّابت، والغرس النّابت، الذين أعدّوا ألف يوم لهذا اليوم، نحتاج الكتف الصّلب في الوقت الصّعب، والمؤمن القَوِيّ المُخلِص، والصّادق المُحاول، في حين يكتفي أغلب النّاس بالتنظير والكتابة وإغلاق الهاتف دون حركة بعده! أنت تحتاج من الآن، حركةً جادّةً بينك وبين ربّك، تأخذ لله عهدًا، وتلقاه عليه!