
كأنك تراهُ
June 17, 2025 at 10:47 PM
العبد يتقرب إلى سيده بما يحبه ويرضاه، لا ينظر لذلك عوضا، فإن أكرمه وتقبله فذاك فضله ومنته، وإن أحبطه ورده فذاك عدله، وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا. هذه النبرة التي ارتفعت في هذه الأيام أنفق صباحا يأتيك العوض مساء، وعبارات من قبيل: "تصدقت في الصبح بمئة، فما أمسيت حتى أقبلت الألوف" هي على خلاف مناط العبودية. نعم، قد يخلف الله على عبد عاجلا ويدخرها لآخر آجلا، لكن تعود الناس على هذه الخطابات يوقعهم فيما أخبر الله عنه: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ ٱطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ!
❤️
5