بيان في الوقت الذي تواجه فيه أمتنا الإسلامية تحديات كبرى وتُرتكب بحَق شعوبنا الجرائم، نُفاجَأ بتصريحاتٍ وقحة ومسيئة منسوبة لرئيس دولةٍ عظمى يُفترض به أن يُجسّد الحكمة والمسؤولية، فإذا به يتمادى ويتجرأ على مقامٍ ديني رفيع، ومرجعٍ من مراجع الأمة الإسلامية الكبار، له في قلوب المؤمنين مكانته، وفي ضمير الأمة احترامه وإجلاله. إننا في حزب اقتدار وطن، نعتبر هذا التطاول تعديا صارخا على عقيدة الملايين من أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، ومحاولة فاشلة لكسر شوكة الهوية والمواقف الثابتة التي يمثلها سماحته، والذي طالما كان صمام أمانٍ للأمة، ورايةً للموقف الشريف والقول الصادق. اننا في الوقت الذي نُدين فيه باشد العبارات هذا الخطاب المسيء لمشاعر المسلمين كافة ، فأننا نحذر من مغبّة التمادي في استهداف رموزنا الدينية، فإن صمتنا وضبط النفس لا يعني ضعفاً . إن الكرامة الدينية والسيادة المعنوية للمراجع العظام خطٌ أحمر، وأيُّ مساسٍ بها هو اعتداءٌ مباشرٌ على وجدان الأمة وكرامتها. وندعو المؤسسات الدينية والفعاليات الاجتماعية على اختلاف مشاربها إلى اتخاذ موقف واضح، وإيصال رسائل واضحة وصريحة بأن احترام المرجعيات الدينية ليس خيارا، بل التزاما لا تهاون فيه. حزب اقتدار وطن المكتب السياسي