اسمعني كويس: أنت مش محتاج تكون الأقوى طول الوقت، ولا المثالي اللي مابيغلطش… أنت محتاج تكون إنسان حقيقي، ضعيف أوقات، وواقف أوقات، وتايه أوقات، وواقف على سجادة صلاتك تقول: «يا رب قوّيني.» مهما كانت الدنيا بتشدّك وتوقعك… افتكر إنك بين يدي ربّ كريم قوي رحيم. ربك بيشوف دمعتك اللي محدش شافها، وبيسمع دُعاءك اللي ماقدرتش تقوله لحد، وبيعرف وجع قلبك اللي حتى انت مش قادر توصفه. قال تعالى: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ﴾ يعني مين غيره يقدر يطبطب على قلبك في لحظة يأس، ويقلب حزنك لفرح؟ مفيش غيره. انت عارف؟ كل مرة قلت فيها «يا رب» وانت موجوع… دي كانت أغلى عنده من ألف دعاء وانت بخير. لأن ربنا بيحب العبد اللي يرجعله مكسور… ويقومه، ويلمّه من تاني. صدقني… الدعاء اللي بتقوله وانت مش شايف له أمل، هو أكتر دعاء بيغير قدرك وانت مش واخد بالك. خلي عندك يقين إن ربنا هيختارلك الأجمل في وقته، وإن كل تأخير فيه أمان ليك، وكل منع فيه ستر من حاجة ماكنتش هتنفعك. قول لنفسك كل يوم: "أنا مش لوحدي، ربنا معايا… أنا مش ضعيف، ربنا سندي… أنا مش مكسور، ربنا جابرني." واختم رسالتك بدعوة صافية: "اللهم خفّف عني ما أثقل قلبي، ويسّر لي أمري، واكتب لي فرحًا يعوّض كل صبري." اطمن… ما دام معاك رب كريم، عمرك ما هتكون وحيد 💙