
🌸عَلۍ خُطۍ أُمهَات المُؤمنِين 🌸
June 15, 2025 at 08:58 AM
عند تقليب الريلز (Reels) أو الفيديوهات القصيرة على فيسبوك، إنستغرام، تيك توك وغيرها من المنصات، لا يدرك كثير من الناس أنهم يدخلون في حالة "اللاوعي الموجه"، والتي تمثل واحدة من أخطر حالات التلقي السلبي للعقل البشري. دعوني أشرح لكم هذا الأمر بدقة علمية ونفسية وروحية، مع تحليل تقني واجتماعي عميق يجمع كل ما ناقشناه سابقًا على متن صفحتنا هذه 🧠🤌
🧠 أولاً: ما الذي يحدث في دماغ الإنسان عند تقليب الريلز؟
✅ 1. تنشيط نظام المكافأة (Dopamine Reward System):
كلما شاهد المستخدم فيديو قصير ممتع، أو به إثارة، ضحك، موسيقى، مشاهد جذابة، أو إيحاءات جنسية... يفرز دماغه دفعة من الدوبامين (هرمون السعادة).
هذا يجعل كل ضغطة تمرير (Swipe) بمثابة تجربة تشويقية متجددة، كأنها "علبة مفاجآت".
الدوبامين لا يُشبع، بل يطلب المزيد، فيدمن الدماغ التمرير اللانهائي (Infinite Scroll).
✅ 2. دخول حالة "التنويم الرقمي" أو "اللاوعي السلوكي":
بعد مرور دقائق من المشاهدة المتكررة، يبدأ العقل الواعي في التراجع، وتتحكم الغرائز والعواطف.
ينخفض الانتباه، وتضعف الرقابة الذاتية، فيصبح الشخص قابلًا لتلقي أي رسالة مهما كانت خطورتها أو انحرافها دون فلترة عقلية.
🔥 ثانياً: كيف تُستخدم هذه الحالة لبرمجة العقول؟
💣 1. زرع القيم المنحرفة عبر الموسيقى والإيحاءات:
معظم الفيديوهات تحتوي على موسيقى راقصة، مشاهد محرّكة للشهوة، كلمات مسمومة يتم تكرارها.
الحواس تتلوث (البصر والسمع)، فيُلقى في القلب نكت سوداء كما في الحديث:
"إذا أذنب العبد نُكتت في قلبه نكتة سوداء..." – رواه الترمذي
🧩 2. خلق فقاعة الاهتمامات (Filter Bubble):
الخوارزميات الذكية تبدأ في تحليل ما يعجبك، وتعرض لك المزيد من نفس النمط.
النتيجة: تدخل فقاعة من المحتوى الجنسي أو الموسيقي أو التفاهة، ويُحاصر العقل في عالم وهمي مليء بالشهوة والسطحية.
🕷 3. استغلال ضعف الإنسان للمكافآت السريعة:
هذه المنصات تعمل كـ "كازينو رقمي"، كل ضغطة قد تجلب لك متعة سريعة.
وهذا يعوّد العقل على اللذة الفورية (Instant Gratification) ويجعل الشاب يكره العمل، الدراسة، العبادة، أو أي جهد يتطلب صبرًا.
🧠 ثالثاً: التأثيرات النفسية والروحية والاجتماعية
من التأثيرات التي تصيب الإنسان:
ضعف التركيز: يصبح عاجزًا عن قراءة صفحة من كتاب أو الاستماع لدرس ديني.
الإدمان العقلي: الهاتف يصبح امتدادًا للعقل، ولا يستطيع تركه.
البرود العاطفي والديني: تفقد الصلاة معناها، ويضعف الإحساس بالذنب.
التشبع الحسي: الشاب لا يتأثر بالقرآن، لأن قلبه مشبع بمشاهد الدنيا.
تضخم الأنا والهوية الزائفة: يبدأ بتقليد المؤثرين في اللباس والرقص والكلام.
العزلة والانطواء: يظن أنه يعيش في مجتمع بينما هو غارق في شاشة.
⚠️ رابعاً: هذه ليست صدفة، بل برمجة ممنهجة
كل هذا مقصود، فالشركات تعرف أن إبقاءك على المنصة يعني:
جمع بياناتك 🧾
استهدافك بالإعلانات 💰
برمجتك وفق قيمهم 🧠
تحويلك إلى مستهلك سلبي لا يفكر ولا يعترض 😶
📌 خامساً: كيف يقاوم المسلم هذا السحر الرقمي؟
1. الرجوع إلى الله، والاستعاذة من فتنة البصر والسمع
2. التحكم بالوقت على المنصات (بمؤقتات وضوابط حازمة)
3. استبدال المتعة السريعة بالمعرفة العميقة
4. إزالة الموسيقى ومتابعة محتوى نقي ونافع
5. تعليم الأبناء وأهل البيت ما يحدث في الخفاء
6. ذكر الله عند فتح الهاتف، وغلقه عند المعصية
🧨 رسالة ختامية:
"ما من عبد ينظر إلى ما حرّم الله إلا وأظلم قلبه، وما من عبد يسمع الباطل إلا وغُشي على فطرته"
القلوب أوعية، فاملأها بالنور أو استعد للظلمة.
❗إن كنت تعتقد أنك تتسلّى، فهم يتسلّطون عليك.
❗وإن كنت تقلب الريلز، فهم يقلبون عقيدتك وأخلاقك.
❗فاحذر أن تكون ضحية برمجة مجانية!
❤️
3