
Manshoor منشور - قناة منوعات مفيدة
June 17, 2025 at 02:47 PM
*📇 ..الإشعاع” ليس دائمًا خطيرًا.. ماذا نعرف عن الإشعاع الذي يرافقنا يوميًا؟*
🔗https://alsahwa.om/?p=244503
*17/06/2025*
الصحوة – في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى الأخبار الإقليمية والتقارير البيئية، يتردد مصطلح “الإشعاع” كثيرًا، فيثير القلق أحيانًا، والغموض أحيانًا أخرى. لكن… هل تعلم أن الإشعاع يرافقنا يوميًا؟ بل إن أجسامنا نفسها تحتوي على مواد مشعة طبيعية؟!
دعونا نأخذكم في جولة علمية مبسطة، لفهم ما هو الإشعاع الذي نتعرض له يوميًا، من دون أن يكون بالضرورة خطرًا أو مدعاة للذعر.
إشعاع طبيعي لا مفر منه
نحن محاطون بالإشعاع حتى قبل أن يولد أي مفاعل نووي. هناك أنواع طبيعية من الإشعاع موجودة منذ نشأة الأرض، منها:
• الرادون: غاز مشع ينبعث من الصخور والتربة، ويتسلل أحيانًا إلى البيوت، خاصةً في الطوابق السفلية أو المنازل الطينية. رغم أنه عديم اللون والرائحة، إلا أن استنشاقه بتركيزات عالية ولمدة طويلة قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الرئة، خصوصًا لدى المدخنين.
• الإشعاع الأرضي: ناتج عن وجود عناصر مثل اليورانيوم والبوتاسيوم في التربة، ويتفاوت بحسب الموقع الجغرافي.
• الإشعاع الكوني: مصدره الفضاء الخارجي، وتتزايد نسبته كلما ارتفعنا عن سطح البحر. لهذا السبب، يتعرض الطيارون وطاقم الطائرات لجرعات أعلى قليلًا من العامة.
• الإشعاع داخل أجسامنا: نعم، داخل كل منا كمية طبيعية من الإشعاع بسبب نظائر مشعة مثل البوتاسيوم-40. وهو جزء من توازن بيئي طبيعي.
الإشعاع أداة تشخيصية
الإشعاع لا يُستخدم فقط في المفاعلات النووية، بل هو أداة مهمة في الطب الحديث. ومن أمثلته:
• الأشعة السينية (X-Ray): تُستخدم في تصوير العظام والصدر، وتُعد من أقل المصادر إشعاعًا؛ فصورة واحدة تعادل ما نحصل عليه طبيعيًا خلال عشرة أيام.
• التصوير المقطعي (CT): يوفر صورًا دقيقة للأعضاء الداخلية، لكنه يعطي جرعة إشعاع أكبر، تعادل أحيانًا سنوات من التعرض الطبيعي. لذا، يُستخدم تحت إشراف طبي فقط عند الحاجة.
• الرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية: لا تُصدر إشعاعًا مؤينًا، ولذلك تُعد آمنة تمامًا من هذه الناحية.
متى يصبح الإشعاع خطرًا؟
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن الإشعاع يصبح خطرًا عندما تتجاوز الجرعات المستلمة الحدود المأمونة. وغالبًا ما يكون ذلك نتيجة حوادث نادرة أو تعرض مباشر لمواد مشعة غير محمية.
أما في حياتنا اليومية، فإن متوسط ما نتعرض له سنويًا من الإشعاع الطبيعي لا يتجاوز 2.4 إلى 3 ميلي سيفرت؛ وهي كمية ضئيلة جدًا مقارنةً بالمستويات الضارة.
ماذا تفعل سلطنة عُمان لحماية البيئة من الإشعاع؟
هيئة البيئة وهيئة الدفاع المدني والإسعاف في سلطنة عُمان أكدتا في بيانات حديثة أن منظومات الرصد الإشعاعي تعمل على مدار الساعة، وأن الأجواء في السلطنة خالية من أي مؤشرات غير طبيعية.
كما تنتشر محطات للرصد الإشعاعي في مختلف المحافظات، ترسل قراءاتها بشكل فوري، مما يجعل سلطنة عُمان في حالة جاهزية واستعداد دائم لأي طارئ، وإن كانت المؤشرات تؤكد حتى الآن أن الوضع مستقر وآمن.
وبذلك؛ يبقى الإشعاع جزءًا من نسيج حياتنا اليومية. قد لا نراه، لكنه لا يعني أنه عدو دائم. المهم أن نفهمه، ونتعامل معه بوعي، وأن نثق بالمؤسسات الوطنية التي ترصد وتحمي.
*°•♛•°=🌍=°•♛•°*
*الخيمة العُمانية*
*الإخبارية*
http://Wa.me/96896646618
*°•♛•°=🌍=°•♛•°*