موقع دار الحديث بالشحر
موقع دار الحديث بالشحر
May 25, 2025 at 01:15 PM
*`البشائر في فضل تتابع المواسم (3)`* الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. *`أما بعد /`* فإن مما يستفيده أهل الإسلام من مسألة (تتابع مواسم العام) بالأمس شعبان ثم رمضان وها نحن على مشارف ذي الحجة وبعده (شهر الله الحرام). ما يكون من معرفتنا لشرف هذه الأمة المحمدية، هذه الأمة هي خير الأمم قال عليه الصلاة والسلام ( *أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء ... وجعلت أمتي خير الأمم* ) {السلسلة الصحيحة}. فما هناك ( أمة ) توازي ولا تساوي أمة الإسلام. وذلك بما حباها الله به من شرائع وأحكام. ففي شريعتنا أسقط الله الواجبات عن العاجزين، وأباح المحرمات للمضطرين. في شريعتنا تجاوز الله عن الخطأ والنسيان والإكراه وما كان في الضمير. في شريعتنا العبادات والمعاملات قائمة على اليسر والتيسير، ونفي الحرج والمشقة والتعسير. في شريعتنا العمل اليسير يضاعفه ربنا بالأجر الكثير الكبير الوفير. في شريعتنا حبانا الله بهذه (المواسم الشريفة) التي هي عوض عن (أعمارنا القصيرة) فعن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( *إنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى كرجل استعمل عمالا فقال : من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط فعملت اليهود؛ ثم قال : من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط فعملت النصارى؛ ثم قال : من يعمل لي من صلاة العصر إلى مغرب الشمس على قيراطين قيراطين ؟ ألا فأنتم الذين يعملون من صلاة العصر إلى مغرب الشمس ألا لكم الأجر مرتين* ). فغضبت اليهود والنصارى فقالوا : نحن أكثر عملاً وأقل عطاء قال الله تعالى : هل ظلمتكم من حقكم شيئاً ؟ قالوا : لا . قال الله تعالى :(*فإنه فضلي أعطيه من شئت* ) رواه البخاري. ففضل الله وثوابه وما كان من كريم أجره وعطائه قد أعده لهذه الامة المحمدية لا لغيرهم. فارفع - يا عبدالله - بذلك ( راساً ) وافتخر بكونك ( مسلماً ). ✒️ كتبه / *`أبو هاشم جمال بن سرور`* المدرس بدار الحديث بالشحر 📌 رابط المقال على قناة التليجرام: https://t.me/abu_hashem/2301

Comments