موقع دار الحديث بالشحر
موقع دار الحديث بالشحر
May 28, 2025 at 02:14 PM
*`التذكرة لمسائل العشر من ذي الحجة (1)`* بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. *`أما بعد/`* فقد امتازت هذه ( الأيام ) - أيام العشر من ذي الحجة - بفضائل ومناقب عن باقي الشهور والأزمان، فهي أيام أقسم بها الرحمن ، فقال سبحانه ﴿ *وَالفَجرِ۝وَلَيالٍ عَشرٍ* ﴾ [الفجر: ١-٢]. وقد أثر عن جماعة من ( الصحابة والتابعين ) وهو المنقول عن ( جمهور المفسرين ) بأنها هذه الأيام بلا شك ولا ريب. وإن الله - جل جلاله - يقسم بالشئ في كتابه ، وذلك ( إما لعظمته أو لمنفعته ) والمسلم يعظم ما عظمه ربه في دينه و ( شرعه ) ﴿ *ذلِكَ وَمَن يُعَظِّم شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِن تَقوَى القُلوب* ﴾ [الحج: ٣٢]. والعمل الصالح في هذه الأيام الأجر فيها ( مضاعف ) والثواب فيه ( يزداد ). فليس أجر المكتوبة فيه كالمكتوبة في غيره ولا الصيام فيه كالصيام في غيره، وهكذا قل في سائر ( الأعمال ) و ( الأقوال ) وفي كافة ( الافعال ) و ( الأحوال ). بل إن أجرها يعدل أجر ( الجهاد والقتال ) !! ما خلا ( الشهادة ) فهي منزلة لا يصلها إلا الخلّص من العباد. قال عليه الصلاة والسلام: (*ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه، الأيام ، قالوا ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله* ) الحديث . وقد نقل عن بعض السلف الكرام أنه قال ( بلغني أن العمل في يوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها ويحرس ليلها ) [ شعب الإيمان] . هذه الأيام هي أفضل الأيام على الإطلاق فما هنالك أيام ( توازيها ) ولا ( تساويها ) . قال عليه الصلاة والسلام ( *أفضل أيام الدنيا أيام العشر* ) . ولعموم ( البيان ) وقع الخلاف و(تباينت الأقوال) في تفضيلها عن العشر الأواخر من ( رمضان ) !! والذي مال إليه شيخ الإسلام واستظهره جماعة من العلماء الكبار بأن: أيام العشر من ذي الحجة - أي وقت النهار - أفضل من أيام العشر الأخيرة من رمضان ، وأن ليالي رمضان - أي وقت المساء - أفضل من ليالي العشر من ذي الحجة لوجود ليلة (القدر) وهي افضل ليلة. *`وأقـــول:`* في ظل هذا الجمع المنقول ونحن لا زلنا قريبي عهد برمضان حيث بذلنا فيه قصارى جهدنا في عبادة الرحمن بالصلاة والصيام والتهجد والصدقة وقراءة القرآن ، فكيف يكون حالنا إذا علمنا أن هناك أياماً تزاحم وتنافس رمضان ! في الفضل والأجر وفي علو المقام !! فيا سبحان الله.. فحينها لا يدري المسلم فيما يتمالكه العجب: أمن سعة رحمة الرحمن لأهل الإيمان.. أم من إعراض أهل الإسلام عن هذه الأزمان.. والله المستعان ✒️ كتبه / *`أبو هاشم جمال بن سرور`* المدرس بدار الحديث بالشحر 📌 رابط المقال في القناة: https://t.me/abu_hashem/2304

Comments