
موقع دار الحديث بالشحر
May 30, 2025 at 03:27 PM
*`التذكرة لمسائل العشر من ذي الحجة ( 3 )`*
الحمدلله رب العامين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
*`أما بعد /`*
فمن الأعمال التي حث الشرع عليها وأمر بها وندب إليها:
( ذبح الاضاحي ) في اليوم العاشر منها .
فهي من سنن المرسلين ومن أعظم شعائر الدين حتى أن جماعة من أهل العلم أوجبها على جميع المسلمين الميسورين.
ومن عزم على ( الاضحية ) فعليه الإقتداء بنبي الأمة بما ثبت عنه مرفوعاً من حديث أم سلمة ( إذا دخلت العشر و أراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره ).
فالمضحي هو ( لا غيره ) لا يأخذ شعراً من بدنه ولا يقص شيئاً من أظفار جسده حتى يراق دم أضحيته.
ومن الاعمال الصالحة في ( العشر ) إقامة صلاة العيد في ( يوم النحر ) وقد أمر رسول الله - لها - بإخراج الحيض وذوات الخدور ، فما ظنك يا عبدالله بالبالغين الذكور؟!!
ولعل هذه ( المسألة ) وما قبلها سنجعل لها - بإذن الله - رسائل خاصة بصددها.
وأيضا من ( الأعمال الصالحة ) التي يرغّب فعلها في مثل هذه ( المواسم المباركة ) :
كل عمل صالح يراد به ( وجه الله ) جلّ في علاه، وهو قائم على ( سنة رسول الله ) المجتبى. ﴿ فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: ١١٠].
فيشمل ذلك:
جميع ( النوافل والمستحبات ) وكافة ( الطاعات والقربات ) والتحلي ( بمكارم الأخلاق ومحاسن الآداب والسلوكيات) .
ومن بر الوالدين بإحسان وصلة للأقارب والأهل والأرحام.
وبذل المال للمحتاجين من مساكين وأرامل وأيتام.
بل كان بعضهم يرى مشروعية ( الاعتكاف ) فيه كأيام رمضان!!
وآخرون يجتهدون فيه بصلاة (التهجد والقيام).
وأثر عن ابن عمر أنه قال : ( عمرة في العشر الاول من ذي الحجة أحب إلي من العشر البواقي ) [مصنف ابن أبي شيبة].
وهكذا قل في (بذل العلم) ونشره
وتدريسه و بثه.
فكان (عبدالله بن الزبير يصلي الظهر ثم يوضع له المنبر فيجلس عليه في العشر كلها فيما بين الظهر والعصر فيعلم الناس الحج) [أخبار مكة].
ومن صور نشر العلم في هذه ( الأزمان ) اغتناماً لبركة هذه ( الأيام ) :
ما يكون بإلقاء ( الكلمات ) و ( المحاضرات ) .
وإقامة ( الدروس ) و ( الخطب ) و ( الحلقات ) .
وبالبث الإعلامي عبر الإذاعات والنت والجوالات.
فكل من ساهم في نشر (حديث) أو (آية) أو ( فتوى ) أو ( فائدة )
أو ( معلومة ) أو ( مقالة ) فهو ناقل للعلم ( لا محالة ).
والدال على الخير كفاعله ومن دل على هدى فله أجره وأجر عامله.
فما ظنك يا عبدالله بعظم ( الأجور ) وأنت في هذا الموسم ( المبرور ) ؟!!
✒️ كتبه/
*`أبو هاشم جمال بن سرور`*
المدرس بدار الحديث بالشحر
📌رابط المقال في القناة:
https://t.me/abu_hashem/2306