موقع دار الحديث بالشحر
موقع دار الحديث بالشحر
June 6, 2025 at 03:57 AM
*`التذكرة لمسائل العشر من ذي الحجة ( 9 )`* بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. *`أما بعد :`* ففي هذا اليوم العظيم خطب رسول الله في محفل كبير فكان مما قاله ما جاء في حديث أبي بكرة أنه عليه الصلاة والسلام قال: أي شهر هذا ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال : أليس ذا الحجة ؟ قلنا : بلى . قال : أي بلد هذا ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال : أليس البلدة ؟ قلنا : بلى قال :فأي يوم هذا ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال : أليس يوم النحر ؟ قلنا : بلى قال : فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا..) . ففي الحديث التذكير بحرمة الدماء والأموال والأعراض. وبيان أن حرمتها عظيمة كحرمة هذه المقدسات التي استقرت في نفوس المؤمنين والمؤمنات. *`وفي هذا اليوم:`* يشرع للمسلمين أن يظهروا الفرح والسرور والبشر والحبور ، فحين دخل رسول الله المدينة وجدهم يلعبون في يومين فسأل عن ذلك فقالوا: هما يومان كنا نلعبهما أيام الجاهلية، فقال ط عليه الصلاة والسلام (*إن الله أبدلكم بخير منهما يوم الفطر ويوم الأضحى* ) فهنيئا لك أمة الإسلام أن جعل الله لنا مثل هذه الأيام لكي يعلم القاصي والداني أن في ديننا فسحة. ولكن ليس من ( فسحة ) هذه الأيام الترخص في المعاصي والآثام كما يتصور بعض الفئام !! ً وإنه بانقضاء هذا اليوم - اليوم العاشر - ستظلنا أيام مباركات اشتملت على طاعات وعبادات ألا وهي أيام التشريق أيام خصها الله بالتعظيم والتشريف. وهي الأيام المعدودات كما في قوله تعالى ﴿ *وَاذكُرُوا اللَّهَ في أَيّامٍ مَعدوداتٍ*﴾ [البقرة: ٢٠٣]. قال القرطبي رحمه الله ( لا خلاف في كونها أيام التشريق ) . وأعظم أيامها اليوم الحادي عشر لقوله عليه الصلاة والسلام (*أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر* ). وإن مما يشرع فعله في هذه الأيام ابتداء من يوم النحر إلى آخر أيام التشريق: 1) *`ذبح الأضاحي`* : فشعيرة الأضحية تمتد طيلة هذه المدة في أي ساعة من ساعته في ليله ونهاره وصباحه ومسائه. 2) *`الإكثار من ذكر الله`* ﴿ *وَاذكُرُوا اللَّهَ في أَيّامٍ مَعدوداتٍ* ﴾ [البقرة: ٢٠٣]. وذلك بالتهليل والتحميد وبالاستغفار والتسببح، ولا سيما (التكبير) الذي يشرع في كل وقت وفي كل حين خلال هذا الموسم الكريم 3) *`وهكذا يشرع في هذه الأيام التوسعة على النفس`* وهكذا على العيال بما أباح الله لك من المطعومات والمشروبات ، قال عليه الصلاة والسلام (*أيام التشريق أيام اكل وشرب وذكر لله* ). فيجمع العبد في العيد، بين نعمة الدنيا ( التلذذ بما لذ وطاب ) وبين نعمة الدين ( التلذذ بمناجاة رب الأرباب ) . فلا تعيش الأبدان وتقوى الاجساد وتحيا القلوب إلا بهما *`وفي الختام/`* تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ✒️ كتبه/ *`أبو هاشم جمال بن سرور`* المدرس بدار الحديث بالشحر 📌 رابط المقال في القناة https://t.me/abu_hashem/2313

Comments